alfares007
كاتب جيد
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
حببت ان اكتب لكم هذه النبذة عن بداية الحروب الصليبية
و ليس المقصود الحروب و لكن كيف بدأ التفكير والاعداد لها
و هذا نظرا لتخصصى الجامعى
باعتلاء الامبراطور " الكسيوس كومنين ( 1081 - 1118 م ) عرش الامبراطورية البيزنطية عقب الاطاحة بالامبراطور " نقفور " بدأت فترة نشطة من فترات تاريخ الامبراطورية البيزنطية نتيجة ما تمتع به " الكسيوس كومنين " من نشاط و مهارة فى الشئون السياسية و العسكرية .
بادر الكسيوس كومنين بارسال رسله الى البابا " أوربان الثانى " ( 1088 - 1099 م ) مستصرخا إياه ، لارسال نجدة عسكرية لانقاذ الاراضى الامبراطورية البيزنطية من خطر الزحف السلجوقى ، و كان البابا " أوربان الثانى " فى ذلك الوقت يرأس مجمع بياكنزا الدينى ( مارس 1095 م ) ، و حضر رسول " الكسيوس كومنين " هذا المجمع و تحدث بفصاحة عما يلاقيه البيزنطيون الشرقيون من مصاعب و مخاطر فى آسيا الصغرى .
و لم يكن البابا " أوربان الثانى " فى حاجة لمن يثير حماسه الدينى ضد المسلمين فقد كان يفكر فى شن حربا مقدسة ضد المسلمين أينما كانوا ، سواء فى بلاد الشام أم آسيا الصغرى أم صقلية أم فى الاندلس ، و بناء على أفكار أوربان هذه و بتشجيع منه قام الكونت " روجر النورمانى " بغزو جزيرة صقلية و انتزاعها من يد المسلمين عام 1091 م ، و دعا البابا مسيحى الغرب الاوربى الى نبذ الخلافات القائمة بينهم و عقد هدنة الله و سلام الله و أن يوجهوا نشاطهم الحربى الى خارج القارة الاوربية ضد المسلمين .
و سارع البابا أوربان الثانى الى عقد مجمع دينى فى " كلير مونت " ( نوفمبر 1095 م ) افتتحه بخطبة طويلة شرح فيها المقصود بالحرب المقدسة و دعا فيها أهالى غرب أوربا المسيحيين إلى التكاتف من أجل استرجاع بيت المقدس من يد المسلمين و تأمين طريق الحج إلى الاماكن المقدسة ببلاد الشام ، و لم ينس أوربان ان يعد المتطوعين فى هذه الحرب المقدسة بالخير و الثواب و غفران الكنيسة لذنوبهم و أشار الى ما سيعود عليهم من خير عميم و ممتلكات واسعة و أراضى جديدة يستولون عليها فى منطقة الشرق , كذلك اعتبر أوربان الثانى كل مشترك فى مضمار هذه الحروب فى حمى الكنيسة فتكون ممتلكاته و امواله فى الغرب الاوربى فى حمى الكنيسة و لا يستطيع احد المساس بها .
و لا يخفى علينا ان البابا اوربان الثانى اراد بهذه الحرب ان تكون مكسبا للبابوية و الكنيسة الغربية ، لا حبا فى مساعدة الامبراطورية البيزنطية و مساندتها ضد السلاجقة ، فقد أراد أوربان الثانى أن تكسب الكنيسة الغربية و البابوية من وراء الاستيلاء على بيت المقدس نصرا كبيرا بحيث تصبح بمقتضاه الكنيسة الغربية هى المشرفة و المهيمنة على الكنائس الشرقية بالاضافة الى اشرافها على الكنائس الغربية و تحقيق نوعا من الزعامة على العالم الميسحى مشرقه و مغربه ، و هذا ما اخذت تصبوا اليه البابوية فى تلك الفترة .
و بعد انفضاض مجمع كليرمونت أخذ " بطرس الناسك " على عاتقه مهمة نشر قرارات مجمع كليرمونت فى مختلف بلاد غرب أوربا فطاف معظم أرجاء أوربا داعيا أهلها الى الانضمام و المشاركة فى الحروب المقدسة (الصليبية) .
و فى أيام قليلة التف حول بطرس الناسك عدة آلاف من رعاع و فقراء الغرب الاوربى الذين دفعتهم ظروفهم الاجتماعية و الاقتصادية السيئة الى المشاركة فى تلبية الدعوة بوازع من الضيق الاقتصادى و الوضع الاجتماعى السيئ .
و هكذا أصبح الرأى العام الاوربى مهيأ للقيام بحروب ضد الشرق الاسلامى بكافة طبقاته امراء و عامة ، و يحثهم فى ذلك تلك الاوضاع السيئة التى كانت تمر بها اوربا فى تلك الفترة .
لكم تحياتى
أخووكم
alfres007
حببت ان اكتب لكم هذه النبذة عن بداية الحروب الصليبية
و ليس المقصود الحروب و لكن كيف بدأ التفكير والاعداد لها
و هذا نظرا لتخصصى الجامعى
باعتلاء الامبراطور " الكسيوس كومنين ( 1081 - 1118 م ) عرش الامبراطورية البيزنطية عقب الاطاحة بالامبراطور " نقفور " بدأت فترة نشطة من فترات تاريخ الامبراطورية البيزنطية نتيجة ما تمتع به " الكسيوس كومنين " من نشاط و مهارة فى الشئون السياسية و العسكرية .
بادر الكسيوس كومنين بارسال رسله الى البابا " أوربان الثانى " ( 1088 - 1099 م ) مستصرخا إياه ، لارسال نجدة عسكرية لانقاذ الاراضى الامبراطورية البيزنطية من خطر الزحف السلجوقى ، و كان البابا " أوربان الثانى " فى ذلك الوقت يرأس مجمع بياكنزا الدينى ( مارس 1095 م ) ، و حضر رسول " الكسيوس كومنين " هذا المجمع و تحدث بفصاحة عما يلاقيه البيزنطيون الشرقيون من مصاعب و مخاطر فى آسيا الصغرى .
و لم يكن البابا " أوربان الثانى " فى حاجة لمن يثير حماسه الدينى ضد المسلمين فقد كان يفكر فى شن حربا مقدسة ضد المسلمين أينما كانوا ، سواء فى بلاد الشام أم آسيا الصغرى أم صقلية أم فى الاندلس ، و بناء على أفكار أوربان هذه و بتشجيع منه قام الكونت " روجر النورمانى " بغزو جزيرة صقلية و انتزاعها من يد المسلمين عام 1091 م ، و دعا البابا مسيحى الغرب الاوربى الى نبذ الخلافات القائمة بينهم و عقد هدنة الله و سلام الله و أن يوجهوا نشاطهم الحربى الى خارج القارة الاوربية ضد المسلمين .
و سارع البابا أوربان الثانى الى عقد مجمع دينى فى " كلير مونت " ( نوفمبر 1095 م ) افتتحه بخطبة طويلة شرح فيها المقصود بالحرب المقدسة و دعا فيها أهالى غرب أوربا المسيحيين إلى التكاتف من أجل استرجاع بيت المقدس من يد المسلمين و تأمين طريق الحج إلى الاماكن المقدسة ببلاد الشام ، و لم ينس أوربان ان يعد المتطوعين فى هذه الحرب المقدسة بالخير و الثواب و غفران الكنيسة لذنوبهم و أشار الى ما سيعود عليهم من خير عميم و ممتلكات واسعة و أراضى جديدة يستولون عليها فى منطقة الشرق , كذلك اعتبر أوربان الثانى كل مشترك فى مضمار هذه الحروب فى حمى الكنيسة فتكون ممتلكاته و امواله فى الغرب الاوربى فى حمى الكنيسة و لا يستطيع احد المساس بها .
و لا يخفى علينا ان البابا اوربان الثانى اراد بهذه الحرب ان تكون مكسبا للبابوية و الكنيسة الغربية ، لا حبا فى مساعدة الامبراطورية البيزنطية و مساندتها ضد السلاجقة ، فقد أراد أوربان الثانى أن تكسب الكنيسة الغربية و البابوية من وراء الاستيلاء على بيت المقدس نصرا كبيرا بحيث تصبح بمقتضاه الكنيسة الغربية هى المشرفة و المهيمنة على الكنائس الشرقية بالاضافة الى اشرافها على الكنائس الغربية و تحقيق نوعا من الزعامة على العالم الميسحى مشرقه و مغربه ، و هذا ما اخذت تصبوا اليه البابوية فى تلك الفترة .
و بعد انفضاض مجمع كليرمونت أخذ " بطرس الناسك " على عاتقه مهمة نشر قرارات مجمع كليرمونت فى مختلف بلاد غرب أوربا فطاف معظم أرجاء أوربا داعيا أهلها الى الانضمام و المشاركة فى الحروب المقدسة (الصليبية) .
و فى أيام قليلة التف حول بطرس الناسك عدة آلاف من رعاع و فقراء الغرب الاوربى الذين دفعتهم ظروفهم الاجتماعية و الاقتصادية السيئة الى المشاركة فى تلبية الدعوة بوازع من الضيق الاقتصادى و الوضع الاجتماعى السيئ .
و هكذا أصبح الرأى العام الاوربى مهيأ للقيام بحروب ضد الشرق الاسلامى بكافة طبقاته امراء و عامة ، و يحثهم فى ذلك تلك الاوضاع السيئة التى كانت تمر بها اوربا فى تلك الفترة .
لكم تحياتى
أخووكم
alfres007
