SONDA
كاتب جيد جدا
[frame="1 98"]
أب ليس له وقت إلا لمقاولاته و أشغاله فليس عنده وقت للمكوث بالبيت إلا للأكل أو النوم.
الطفل وهو يحاور أباه:
-لماذا لم تعد تلعب معي يا أبي ? لماذا يا أبي لم تعد تروي لي قصة ? فلقد اشتقت لقصصك و تاقت نفسي للعب معك. فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلا و أن تروي لي قصة?
- يا ولدي أنا لم يعد لي وقت للعب و لم يعد لي بال لضياع الوقت. فعندي من الأعمال الشيء الكثير ووقتي أصبح وقتا ثمينا .
- أعطي فقط ساعة من وقتك فأنا مشتاق لك يا أبي.
- يا ولدي الحبيب أنا أعمل و أكدح من أجلكم و الساعة التي تريدني أن أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها عن ما لا يقل عن 100 دينار. فليس لدي وقت كي أضيعه معك هيا اذهب و العب مع أمك.
و تمضي الأيام و يزداد انشغال الأب. وفي أحد الأيام يرى الطفل باب المكتب مفتوحا فيدخل على أبيه و يقول الطفل :
- أعطني يا أبي 5 دنانير .
- لماذا? فأنا أعطيك كل يوم 5 دنانير ماذا تصنع بها ? هيا اغرب عن وجهي لن أعطيك الآن شيئا.
و يذهب الابن و هو حزين . و يجلس الأب يفكر في ما فعله مع ابنه و يقرر أن يذهب الى غرفته لكي يراضيه و لكي يعطيه ال5 دنانير .
فرح الطفل بهذه الدنانير فرحا عظيما حيث توجه إلى سريره و رفع وسادته و جمع النقود التي تحتها و بدأ يرتبها .
عندها تساءل الأب بدهشة قائلا:
- كيف تسألني و عندك هذه النقود?
أجاب الطفل:
- كنت أجمع يا أبي ما تعطيني للفسحة و لم يبق لي إلا 5 دنانير لتكتمل المائة. و الآن خذ يا أبت هذه ال100 دينار و أعطني ساعة من وقتك .
[/frame]الطفل وهو يحاور أباه:
-لماذا لم تعد تلعب معي يا أبي ? لماذا يا أبي لم تعد تروي لي قصة ? فلقد اشتقت لقصصك و تاقت نفسي للعب معك. فما رأيك أن تلعب معي اليوم قليلا و أن تروي لي قصة?
- يا ولدي أنا لم يعد لي وقت للعب و لم يعد لي بال لضياع الوقت. فعندي من الأعمال الشيء الكثير ووقتي أصبح وقتا ثمينا .
- أعطي فقط ساعة من وقتك فأنا مشتاق لك يا أبي.
- يا ولدي الحبيب أنا أعمل و أكدح من أجلكم و الساعة التي تريدني أن أقضيها معك أستطيع أن أكسب فيها عن ما لا يقل عن 100 دينار. فليس لدي وقت كي أضيعه معك هيا اذهب و العب مع أمك.
و تمضي الأيام و يزداد انشغال الأب. وفي أحد الأيام يرى الطفل باب المكتب مفتوحا فيدخل على أبيه و يقول الطفل :
- أعطني يا أبي 5 دنانير .
- لماذا? فأنا أعطيك كل يوم 5 دنانير ماذا تصنع بها ? هيا اغرب عن وجهي لن أعطيك الآن شيئا.
و يذهب الابن و هو حزين . و يجلس الأب يفكر في ما فعله مع ابنه و يقرر أن يذهب الى غرفته لكي يراضيه و لكي يعطيه ال5 دنانير .
فرح الطفل بهذه الدنانير فرحا عظيما حيث توجه إلى سريره و رفع وسادته و جمع النقود التي تحتها و بدأ يرتبها .
عندها تساءل الأب بدهشة قائلا:
- كيف تسألني و عندك هذه النقود?
أجاب الطفل:
- كنت أجمع يا أبي ما تعطيني للفسحة و لم يبق لي إلا 5 دنانير لتكتمل المائة. و الآن خذ يا أبت هذه ال100 دينار و أعطني ساعة من وقتك .
أليس لأبنائنا حق علينا? أليس لفلذات أكبادنا حق أن نرعاهم ? الأب و الأم حينما يهملان الأبناء ماذا ينتظران منهم ? ماذا ينتظر أب يُهمل ابنه من أجل الدنانير, من أجل ما قال أنه: " لك مستقبل أبنيه " .
أي مستقبل غير المستقبل الذي يكون بالتوازن النفسي , بالمحبة التي يجدها الابن من أبيه و من أمه ?
أية قيمة أفضل من هذا التوازن الذي هو حق على الوالدين للأبناء?
باسم أي تعلة ننجب و نهمل : تعلة جمع المال? تعلة العمل ? أو أية تعلة اخرى? و منها الاهمال بانفاق المال بغير وجه , و في ما هو نزوع عن تحمل المسؤولية و هي مسؤولية التنشئة .
التنشئة ومعناها أن نربي أبنائنا على الحياة الاجتماعية و أن نربيهم على حمل القيم التي يعيش عليها المجتمع.
حين ذاك لن يفسد أبنائنا و لن نجدهم في حالات انحراف أو حالات اجرام. و من الاجرام السرقة و اخلاف الوعد و الغضب الذي يحدث الشر حينما يخاصم الطفل أصدقائه فيسبهم و يسبونه .
ما قولكم في نشئ يسب الدين و يلعن الناس? كيف لا نربي أبنائنا على صون اللسان اذا لم يجد الطفل المحبة من والديه و الرعاية من والديه? فانه حينها يقبل على كل شيء.
لخص النبي –صلى الله عليه و سلم- هذه المسألة في حديثه الشريف: "يولد المولود على الفطرة و أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"
لقد أوكل نبينا –صلى الله عليه و سلم- مسؤولية التربية و الثقافة على الوالدين.
أليس للعقوق أسبابا ? أليس للتربية الفاسدة أسبابا? فلنعالج من الأصل . و الأصل في التربية و الرعاية الأولى.
أي مستقبل غير المستقبل الذي يكون بالتوازن النفسي , بالمحبة التي يجدها الابن من أبيه و من أمه ?
أية قيمة أفضل من هذا التوازن الذي هو حق على الوالدين للأبناء?
باسم أي تعلة ننجب و نهمل : تعلة جمع المال? تعلة العمل ? أو أية تعلة اخرى? و منها الاهمال بانفاق المال بغير وجه , و في ما هو نزوع عن تحمل المسؤولية و هي مسؤولية التنشئة .
التنشئة ومعناها أن نربي أبنائنا على الحياة الاجتماعية و أن نربيهم على حمل القيم التي يعيش عليها المجتمع.
حين ذاك لن يفسد أبنائنا و لن نجدهم في حالات انحراف أو حالات اجرام. و من الاجرام السرقة و اخلاف الوعد و الغضب الذي يحدث الشر حينما يخاصم الطفل أصدقائه فيسبهم و يسبونه .
ما قولكم في نشئ يسب الدين و يلعن الناس? كيف لا نربي أبنائنا على صون اللسان اذا لم يجد الطفل المحبة من والديه و الرعاية من والديه? فانه حينها يقبل على كل شيء.
لخص النبي –صلى الله عليه و سلم- هذه المسألة في حديثه الشريف: "يولد المولود على الفطرة و أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه"
لقد أوكل نبينا –صلى الله عليه و سلم- مسؤولية التربية و الثقافة على الوالدين.
أليس للعقوق أسبابا ? أليس للتربية الفاسدة أسبابا? فلنعالج من الأصل . و الأصل في التربية و الرعاية الأولى.