<<<>>> أعراس فلسطينية <<<>>>

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
[frame="10 90"]







icon1.gif
أعراس فلسطينية


بسم الله الرحمن الرحيم


. . .من التراث الفلسطيني، والمتوارث حتى يومنا هذا: العادات في الأفراح وحفلات القران (الزفاف) في الأرض الفلسطينية.

على أن لكل مدينة أو قرية، في فلسطين، عاداتها في إقامة العرس، لذا، فإني سأبدأ بعرض طرق الحفلات التي تتبع في مدينة الخليل وقراها، وقد استعنت ببحث قامت به (غادة سمحي الشريف) بدأته بمشكلة البحث، وأهداف الدارسة ومنهجية البحث والدارسة ومجتمع البحث، وما إلى ذلك من متطلبات البحث الجيد، ولكنني استخلصت من البحث، من بداية المقدمة إلى نهاية الإجراءات، وهأنذا أنقلها هنا:






مــــــقــدمــــــــــــــــــــــة :


لكل مجتمع مناسباته يحتفل بها ، و يعتبرها من مقومات تراثه و من ملامحه الاجتماعية . و المجتمع الفلسطيني عموماً و الخليلي خاصة هو موضوع بحثنا يحتفي بأعراسه و أفراحه و التي لها سلوكياتها و مراسيمها و أعرافها .

ولاشك في أن هذه المناسبات تكسب المجتمع الألفة و المحبة و التعاون بين أفراده و تغرس فيهم روح الانتماء و تُقويه ، كما أنها تغير شيئاً من َرتابة الحياة العادية و تضفي عليها بعض التجديد . و لدراسة أي مجتمع من المجتمعات ثقافياً لابد من التعرف على مختلف ظواهره الاجتماعية ونمط الحياة التي يحياها أفراده و طريقتهم في التفكير و أساليبهم في التعامل مع بعضهم ، و ما رسخ في عقولهم من قيم و معتقدات و أعراف . و بما أن الأغاني الشعبية هي جزء لا يتجزأ من تراث المجتمع و موروثة الشعبي و الشفوي فلابد لهذه الأغاني من أن تعكس نمط حياة الأفراد و تفكيرهم و معاملاتهم و معتقداتهم و قيمهم و أعرافهم و كذلك تتعلق هذه الأغاني بحياتهم الاجتماعية و الاقتصادية و السياسية و الدينية و حتى بلهوهم و لعبهم و نظرتهم إلى المرأة و الجنس.

الأغاني الشعبية هي جزء لا يتجزأ من الفنون الشعبية في المجتمعات و تعتبر الفنون الشعبية جزء لا يتجزأ من الثقافة غير المادية لكل مجتمع . ان الأغاني الشعبية هي جزء من التراث الشعبي الذي بدوره جزء من الفلكلور و من الثقافة للمجتمع و تعبر الفنون الشعبية عموماً عن الواقع الاجتماعي في مجتمعاتها و غالبا ما يكون هناك عدة أنواع من الأغاني الشعبية في المجتمعات الفلسطينية ، فهناك الأغاني المرتبطة بنوع العمل ، واغاني الطفولة و الختان و الأغاني الدينية و البكائيات و أ غاني الأفراح .

و سنهتم في هذا البحث بالنوعين الأخيرين و لا تنفصل عن هذه الأغاني التصفيق و السحجة و الزغاريد و جميع ما يصاحب هذه الأغاني . (البرغوثي ،1979 : ص 19 - 37) .

و ربما كانت الأغنية الشعبية من أكثر فنون الأدب الشعبي شيوعاً مع الحكاية و المثل فهي الهتاف الجماعي في حفلات الأعراس .

تشير اهتمامات العديد من البحوث الاجتماعية و بخاصة الانثربولوجية الى أهمية الأغنية الشعبية في فلكلور و تراث الشعوب عامة وفي شعوب الدول النامية على وجه التحديد.

و تنبثق الأغنية الشعبية عند الأمم من أصل واحد ذي موضوع مشترك بصور البيئة و الحالة النفسية و العادات الملازمة لتلك الشعوب. و هذا يصدق على الأغاني الشعبية في فلسطين وعلى أغاني محافظة الخليل كجزء لا يتجزأ منها، فهي أغاني فطرية لا أثر فيها لصفة معتمدة حيث أن ارتجالها كان من مجهول من أفراد الشعب و بطريقه بدائية لاكلفة فيها و تناقلها الأبناء عن آبائهم و البنات عن أمهاتهم و ترافق هذه الأغنيات صورة واضحة عن العادات والخرافات و المعتقدات التي تحرص عليها تلك الشعوب .

و الأغنية الشعبية متحررة من القيود ، يمكن أن يقوم بها الأفراد من رجال و نساء مجتمعين أو منفردين يقدمونها بشكل بسيط غير مقيد . في كثير من الأحيان لا تلحن و لا حتى بكلمات و حتى يمكن تحويرها لتمسي زغرودة أو تهليله أو كتابة أو حتى زجلاً ، فالجمهور المؤدي هو الفنان.

ويمكن القول أن الأغنية الشعبية ترمز إلى نصوص موروثة مغلفة بالطابع الوجداني و العاطفي و تعبر عن التراث الشفوي . و هي تعبير عن كل مقدس و عظيم في تراثنا.

ويعرف الباحث الفلكلوري الأغنية الشعبية بأنها" الأغنية المرددة و التي تستوعبها حافظة جماعة تتناقل أداءها شفهياً و تصدر في تحقيق و جودها عن وجدان شعبي " (عرس،الأغنية، ص23).

وقد جاء في كتاب "تطوير الفن الموسيقي " لشارلز بري Charls Perry"إن الموسيقى الشعبية تختلف عند الشعوب باختلاف طبائعها و نفسياتها و تقاليدها و حالاتها الاجتماعية و المعيشية " .

و من هذا التعريف يمكننا القول أن الفن الموسيقي الفلسطيني و منه الخليلي هو من فن شعبي عربي انبثق عن الثقافة العربية الإسلامية .

مواضيع الأغاني الشعبية عموماً تقسم إلى العديد من الألوان الا أن الحديث في هذا البحث سيتركز على أغاني الأعراس بالدرجة الأولى ومن ثم أغاني المآتم و الرثاء أو البكائيات.



العرس في الخـلـيـل :

العرس هو أحلى مناسبة في الوسط الشعبي الفلسطيني و أكثرها بَهجه سواء كان ذلك عل مستوى القرى أو المدينة . ففيه يعم الفرح على كل فرد من أفراد الأسرة ، مهما كبرت العائلة اتسع و الحي أو القرية بالإضافة إلى العرسين ، فالأم و الأب يسعدان بنضج أبنائهما . و يبتهج الأطفال بمراقبة مراسيم و طقوس الاحتفال بهما . وفي هذه المناسبة يتاح لكل شخص في القرية أن يطلق العنان لعواطفه فيغني ويرقص ويتحرر من رتابة الحياة اليومية القاسية ، فالعرس في محافظة الخليل هو حقا "الفرح الشعبي العام " وزفاف حقيقي للعرسين.

وللزواج تقاليده الخاصة به في المجتمع الخليلي و الذي يتميز بطابعه المحافظ . و لا تختلف عادات الزواج وتقاليده كثيراً بين القرى و المدينة و لا حتى مع سائر مدن و قرى فلسطين .

و هنا كان من اللازم أن تجرى احتفالات النساء بشكل منفصل عن الرجال وتسير الأغنية الشعبية جنبا إلى جنب مع مراسيم العرس بشكل عام على النحو التالي:-الخطبة : وتشمل الاختيار للعروس و الُطلبة الغير رسمية و الُطلبة الرسمية و قد يشملها "عقد العقد" كما في القرية أو "كتب الكتاب " في المدينة وقد تجرى جميعها ضمن حفلة واحدة تسمى"الصَمدة".

و في حفلة الخطوبة تغني النساء أغنيات عديدة تشير إلى فرحة أهل العريس بالعروس ، ويلاحظ أن أغلب المُغنيات من أهل العريس ، و تركز هذه الأغاني على صفات العريسين كجمال العروس و وسامة العريس و حسبهما و نسبهما و مكانتهما الاقتصادية في القرية أو المدينة بالدرجة الأولىو بالتالي الاجتماعية.

وتقول نساء سعير :-

ما أخذناكِ (اسم العروس) ولا انقطعت فينــا

أخذناكِ بصيــت أبوكِ فـي البلـد زينّــا

ما أخذناكِ (اسم العروس) و لا قِلت بنـــاتِ

أخذناك بصيت أعمامـك في البلد باشـــاتِ

وكذلك تغني نساء حلحول :

لميـــن مصموده يا فلانــه-- لمــين مصموده يا غزالـــــــة

أبو البَرودة يــــــا فلانه-- أبــو الــَبرودة يا خَيــّــــه

عريسنا يــا أبو بَدله وجرافــه-- عروســتك من الحـارة اللفـــافـه

عريسنا يــا أبو بَدله بنيـــه -- عروســتك من الحـارة القبليــــه

عريسنا يــا أبو بدله كويتيــه -- عروسـتك من الحـارة الغربــــيـه

و في ترقوميا :

هـــالمصمودة بنــــت شيخ العــرب -- هــالمصمودة بنــــــت شيخ العــرب

مـــــدت الصُفرة و المعالق ذهـــــب-- مـــدت الصُفرة و المعلق ذهــــــــب

يـــــا صيت أهلها من مصر لحلــــب -- يــــا صيت أهلها من مصر لحلــــــب

هــــالمصمودة بنــــــت شيخ العُربان -- هــــالمصمودة بنــــت شيخ العُربــان

مـــــدت الصُفرة و المعالق ذهــــبان -- مـــــدت الصُفـرة و المعالـق ذهــبـان

يـــــا صيت أهلها من مصر لعُمــــان-- يــــا صيت أهلهـا من مصـر لعـُمـــان

I) الكســـوة : وهي ما يشتريه العريس للعروس من ملابس ، كما يشتري لكل من ذوي أرحامه كخالاته و عماته و أخواته "هدم" أي ثوب لكل منهن و تحمل الى بيت العروس في فترة الخطبة و الزفاف و قد تكون يوم الحناء في القرية أو الشمع في المدينة . وعندما تقترب النسوة من بيت العروس في موكب يهزج فيه النساء و تزغرد إحداهن :

آي هـــــا و افتحوا بــاب الـــــدار

آي هـــــا و خلـــوا المهنــي يهنــي

آي هـــــا و أنا اليـــوم فرحانــــه

آي هـــــا و الحمد للـــه يا ربــــي

ج) الإحتفالات التي تسبق العرس: و قد يصاحب هذه الإحتفالات غناء متفرق كالغناء عند الكسوة و العقد ، و من الممكن ان تجري احتفالات تغني و ترقص فيها النساء عند كل زيارة يقوم بها أحد الجانبين للآخر.

إلا أن الإحتفالات الرئيسية بالعرس هي احتفالات الليالي السبع التي تسبق الزفاف. و جرت العادة أن يتم الزفاف و تبدأ هذه السهرات مساء الخميس أو الجمعة التي تسبقها.

و تجري الإحتفالات لكلا الجنسين في مكانين منفصلين ، ففي حين يحتفل الرجال في ساحة سماوي أو مضافة أو ديوان، تحتفل النساء في بيت العريس أغلب هذه الليالي باستثناء ليلة الحناء في القرية و ليلة الشمع في المدينة في بيت أهل العروس .

و في أغلب الأحيان لا يشارك الرجال في المدينة و بخاصة كبار السن في الغناء أو الرقص أو الدبكة بل يكتفون بالجلوس و الحديث أو مشاهدة بعض الشباب الذين يمكنهم أن يغنوا و ينشدوا أرادوا ذلك وقد كانت سهرات الرجال لدى العديد من العائلات و بخاصة المتدينة و التي تتبع طرق صوفية ، هذا ينطبق على أغلب عائلات مدينة الخليل ، يحتفلون بغناء الموشحات الدينية و الأغاني ذات الطابع الديني .

ويرأس هذا الإحتفال الصوفي رئيس الصوفية في العائلة ، و قد يُحيون كذلك حلقات الذكر الصوفي كجزء من الإحتفال بالعرس عامة و بخاصة العريس.

أمــــا في القرية فيلتف الرجال في ساحات البيادر ، فيغنون و يدبكون و قد يقوم شاعر شعبي بالغناء للحاضرين و"يشعر" لهم و يحي حفلتهم في "تعليلتهم " بالعديد من القصائد ذات الدلالات والمعاني العميقة و بمصاحبة الربابة .

و تبدأ سهرة الرجال بنشاطات الشباب المتمثلة بالدبكة ، حتى إذا ما هدأ الجو جاء دور الشيوخ وكبار السن الذين يرقصون و يدبكون و يغنون الأغاني الشعبية التي يرددون نغماتها على صوت تصفيق الأيدي . و اشهر هذه الدبكات والرقصات "الدِحيّــــــة" التي تبرز فيها على قدرتهم على الصمود في هذا الجو الساخن وفي التراص الشديد على الأكتاف . ومن هذه الأُغنيات "السحجة" التي يغني الرجال فيها بصفين متقابلين يُغني صف ويرد عليه الصف الآخر . ومثال على ذلك :

مسيك بالخير مسي لي عَ أبو صالح-- رجال طيب وفي ميزان العقل راجح

ويرد عليه الصف المقابل:-

ميسك بالخير مسي لي عَ أبو محمود -- رجال طيب وفي بيت الكرم معمور

ويغني الرجال كذلك أغاني عديده أشهرها دلعونا و ظريف الطول و اللتان يمكن أن تغنيهما النساء كذلك ، ومنها ما يغنيه الرجال للعريس وهم في طريقهم الى بيت العروس (الزفة).

ويسهر النساء ويرقصن داخل البيوت ويغنين أغاني متوارثه بمصاحبة التصفيق و الطبلة.

و كان بعضهم وبخاصة الميسورين في المدينة يستضيفون في بعض الأحيان مطربة شعبية محترفة لتحي السهرات ، ويلاحظ في هذه الأغاني الاشارة بأهل العريس للزفاف وذكر مناقب العروسين و أهلهما فتغني النسا ء في المدينة :

يــــا مـــال الشـام -- ويلا يــــا مــالي

طـال المطـال يا حلوه تعــالي-- طـــال المطـــال طـــال وطـــول -- يوم يا لطـــيف ما كان على بـالي

يـــامـــال الشـــام علــى هواكي -- أحلى زمـــان قضـيتوه معــاكي

لميـــن هالدارالكبيرة و الفرح فيهـا كثـير -- هذي دارك ياأبو احسان ياريت عمرو طويل

لميـن هالصحن و العـــسل مــنه بسـيل -- هذي دارك يا أبو احسان وياريت عمرو طويل

* *وتظل النساء تغني حتى تذكر أغلب أقارب العريس.

يارب يصير الفرح ونعلق البنور

ونفرح القلب اللي صارله زمان مكسور

يارب يصير الفرح ونبيض الليوان -- ونفرح القلب اللي صارله زمان حزنان

وتغني نساء ترقوميا:

يالمونا يا حامل على امــــــه -- بيجو على بيوتنا اللي بحـــــبونا

يا تفاحنا يا حامل على امـــــه -- بيجو على فراحنا اللي بحبـــونا

وقد كانت النساء في مدينة الخليل تتباهى بعذوبة صوتهن فتسعى كل منهن ان تغني منفردة و ترد عليها صويحباتها و قراباتها فنجد ان كثير من النزاعات التقليدية تبرز في العديد من الأغنيات كنزاع الحماه و الكنه :

امو يا امو يخليلوا امو --سبع كناين تعبر على امو جابتلي بصل و ما باكل بصل --على شهر العسل لحقتني امو جابتلي فقوس و ما باكل فقوس --(حيه بسبع روس تقرصلي امو ) جابتلي فقوس و ما باكل فقوس --على العروس لحقتني امو و تغني نساء ترقوميا :

خالد عريس و كل الناس تغنيلو -- خالد عريس و كل الناس تغنيلو

قو مي يا امو من قلبك زغريديلوا-- قو مي يا امو من قلبك زغريديلوا

أبو خالد لا تؤخذ على بالــــــــك-- العز عزك و النشامى قدامــــــــك

خيّ يا رائق لا تؤخذ على بالك-- العز عزك و الصبايا قدامـــــــــــك

و أبو خالد يا كوم الذهب الأصفر-- و يا اللي بين الخلق و الناس بيتمختر

و نلاحظ هنا سعي المغنيات إلى إرضاء أقارب العريس ممن لم يتزوجوا إلى ان دورهم قريب فلا داع لأن يزعلوا.

كذلك تقلن :

دقـــه يا صبايــا دقـــه -- مرينا عن الميه الزرقه

عــازمنا يـــا اخي فــلان -- و مشينا دقـــه دقـــه

وين بدكوا يا ضيوف العيله-- عند أبو فلان تعليلــــه

وين بدكوا يا ضيوف المغفر -- عند أبو فلان العسكر

و تغني نساء نوبا :

على نوبا مرق عني و راحي -- كلهم شباب حمالين سلاحي

وسط الخليل مرق العريس -- كلهم شباب شرطه مع بوليسي

و من الأغنيات التي تغنى عندما ترقص أم العريس و أخواته في الساحة أو " الحويطه"

رن السيف عالدرج و زغرت أنا فلان قال يا يما اتجوزت أنا

رن السيف عالدرج و أنا هايب فلان قال يا يما أنا خاطب

رن السيف عالدرج وسال الدم فلان قال يا يما و بيزول الهم

خوات العريس بلعبن بالسيف يا دار أبوهن مقعد للضيف

خوات العريس يلعبن عالخنجر يا دار أبوهن مقعد للعسكر

خوات العريس يلعبن عالخاتم يا دار أبوهن مقعد للحاكم

دقه و ارقصن يا (ترقوميات ,سعيريات،يطاويات،….الخ) ياخي فلان عالسرايا فات

وتغني نساء سعير :

لا تبيع رجالك ياخي لا تبيع رجالك -- ترى الأعادي و سيه

قدامك

خيـلنا مع خيـلك يـا شـب فلان -- خـيلنا مــع خيلـــك

يـا مطلع القهوة بطرف ردنيـــك -- يا شب فلان خيلنا مع خيلك

فـلان و اخوته ركبـين الــخـيل -- زغرديلهم يا أم فلان يا اصيــــــله

و تشجع النساء الرجال في الدبكة في السهرة بقولهن :

وشين عال ذروه يا بنات -- سحجيوه حلـــــوه للشــــــباب

وشين عازبود يا بنات -- سحجيوه وطخ بارود للشباب

وشين عال حصة يا بنات -- سحجيوه و نصــــه للشــــــباب

و تشتهر الكثير من الأغاني في هذه السهرات منها .

دلعونا : و هي اشهر أغنية يتداولها الشعب الفلسطيني عموما و منه المجتمع الخليلي سواء في القرية أو المدينة . و تحتضن هذه ألاغيه آمال المعنيين و تفكيرهم و حبهم لوطنهم و مشاكلهم السياسية و الاجتماعية .و يصاحب هذه الأغنية في سهرات الرجال الناي أو المجوز أو الربابة و عند النساء الطبلة كذلك يمكن ان تُغنى جماعياً أو فرادى بحيث يؤديها ذو الموهبة الموسيقية و الحس المرهف و القدرة على الارتجال لحناً و نصاً و يمتلك ذاكرة قوية ، للحبيب و الوطن و منها :

على دلعونا على دلعونا -- نسم يا هوا الغربـــي الحـــنونا

على دلعونا على دلعونا -- فلسطين بلادي و أمي الحنونا

على دلعونا على دلعونا -- راحوا الحبايب مـــا و دعونـــا

في الخليل :-

على دلعونا يا حابيبنا -- بطلنا ناخــــذ مـــن قرايــــبنا

على دلعونا يا مد لعينه -- صاروا يطلبوا في البنت ميه

و الله ما اخونك يا (اسم العائلة)-- لو حزازوني حزوز الليمونا

بيدي تفاحة و بيدو تفاحة -- وغمزتي بعينه وايش خلاقه

و اكشف عن الوجه و شوف الملاحه-- و أنا شريفة و اصلي مفهوما

و تمتد هذه الأغنية ( دلعونا) لتتحدث عن كل ما يرد في مجتمعها فمثلاً نجد في المقطع الأول الحنين إلى الوطن و في التي تليها الشوق للمحبوب و في البيت الخامس نجد انها تذكر ان كان العروسين قريبين أم لا ثم تتحدث في الذي يليه عن محاسن العروس و تذكر فيها اسم عائلتها ان كانت من المدينة و اسم قريتها ان كانت من قرية و البيت قبل الأخير كذلك تتحدث عن كونها من المدينة لا من القرية و هنا يبرز الصراع القديم بين القرية و المدينة.و في آخر بيت يؤكد على صفات العروس من حيث الجمال و الحسب و النسب الشريف.كما تشتهر السحجه و المقابلة في سهرات الرجال كذلك في سهرات النساء فترحب كل منهن بالأخرى يشكل متقابل :

الله يــــمسيكوا

و الدنيا مسا و الله يمسيكوا

(ترد الجهة المقابلة)

الله يــمسيكوا -- و الدنيا مسا و الله يمسيكوا

نويت ع الفرح -- الله يمسيكوا

نويت ع الفرح -- الله يمسيكوا

الله يهنــــيكوا -- نويت ع الفرح -- الله يهنيكوا

الله يهـــــنيكوا -- نويت ع الفرح -- الله يهنيكوا

الله يصبحكوا -- نويت ع الفرح -- الله يفرحكوا

و من الأغاني المشهورة في القرية و المدينة في خليل الرحمن و حتى على مستوى فلسطين أغنية " يا ظريف الطول " و يغنيها كلا الجنسين في سهراتهم :

يا ظريف الطول يا حلو إنت -- يا عقد اللولو على صدر البنت

يا ظريف الطول وقف تا قولك -- رايح على الغربة و بلدك احسنلك

يا ظريف الطول وين رايح تروح-- جرحت قلبي و عمقت الجروح

يا ظريف الطول يا حلو يا مربوع -- يا نازله للبير و احسب للطلوع

كذلك هناك أغنية على الرابعية التي تتحدث عن الصراع القوي الذي كان بين قيس و يمن و الذي استنفذ الكثير من الأموال و الأفراد و استمر إلى فترة طويلة. و اغلب التفسيرات للرابعية هي الاتجاه نحو قرى دورا و القرى المحاذية لها .


عالرابعية عالرابعية -- و الرايا بيضاء للخليليه ( اسم العائلة أو القرية )

عالرابعية عالرابعبة -- و احصلوا يا العدا ما هي رديه

واسندوا البارود عَ العامود -- و اطلع يا أبو فلان بعزوه قوية

و اسندوا السلاح عَ المراح-- و اطلع يا أبو فلان بعزوه جراح

ليــــــــــلـــة الحنـــــــاء في القريـــــة

تعتبر ليلة الحناء في القرية و الشمع في المدينة هي أهم الليالي في السهرات ، و تسبق ليلة الزفاف بيوم واحد و تجري الاحتفالات في مكانين منفصلين للرجال و النساء. ففي حفل الرجال في العراء قريباً من بيت والد العريس أو المضافة أو ديوان العائلة . و يحيون العرس قائلين :

حنا يا حنا يا ورق النبات-- يا محلى الحنا على أيدين البنات

حنا يا حنا يا ورق السريس-- يا محلى الحنا في ايدين العريس

حنا يا حنا يا ورق الليمون -- يا محلى الحنا في ايدين المزيون

وكذلك:- سبل عيونه و مدا يدوا يحيونه -- طفل صغير و كيف أهله يبيعونه

و كذلك يقولون اثناء حنى العريس:

يا فلان يا أبو حطه-- من وين صايد هالبطه

يا فلان يا أبو العقال -- من وين صايد هالغزال

اما في سهرة النساء التي تتم في دار العروس حيث تتجمع صديقاتها و قريباتها لتودعها . وقد عرفت ليلة (الحناء) أغنيات شعبية حزينة تسمى (الترويده) تصور تشبث العروس بأهلها وبصديقاتها كما تصور حقيقة ارتباط الزوجة في الوسط الشعبي بأهلها اكثر من بيت زوجها ومضمون هذه الأغنيات:

1. عتاب الولد الذي اخرج ابنته من بيته.

قولوا لأبوي الله يخلي أولاده -- استعجل علي و أطلعني من بلاده

2. إحساس العروس بالغربة في بيتها الجديد

يا أهل الغربية طلوا على غريبتكم -- وان قصرت خيلكم شدّوا قروتكم

3. إحساس أمها و أخواتها و رفيقاتها بالحسرة بسبب فراق العروس:

يا فلانة يا إرفيقتنا يال عال العال لو درينا و --دعنــــاكي من زمــــــان

يا فلانة يا إرفيقتنا يا روح الروح لو درينا و دعناكي -- قبل ما انروح

يا فلانة يا ارفيقتنا يـا عزيـزة -- لو درينا و دعناكي قبل الجيزهي

يا فلانة يا ارفيقتنا يا روح النا -- لو درينا و دعناكي قبل الحنــــــى

4. الأغنيات التي تلي قدوم أهل العريس واللاتي يحضرن معهن الحناء يوزعونها على الحاضرات وتقوم إحداهن بحنى العروس فيغنين بفرحه تعبر عن فرحتهم بقرب قدوم العروس لطرفهم وتعبرن عن شوق العريس لعروسه و تقول نساء حلحول :

الليلة حنى العرايس يا سلام سلم -- فتحلك ورد الجناين يا فلان سلم

الليلةحنى العرايس يا لطيف الطف فتحلك وردالجناين -- يا فلان اقطف

الليلة حنى العرايس يـا بنــات فتحلك ورد الجناين يا-- فلان شمه

و كذلك يهنئن أمه و أخواته بهذه الحناء :

لشان أمه حبيت اهني و اغني لشان أمه

على كمو و ارش قناني العطر على كمو

لأخواته جيت أهنئ و اغني لأخواته

على بدلاته و ارش قناني العطر على بدلاته

و توظف الأغاني التقليدية لهذه الليلة كأغنية ظريف الطول مثلاً :

و الليلة غني يا ظريف الطول

و أبو العيون السود هل تقابلنا

هذي مليحة سلايلها على راسي و تحالف عموماً ليلة الحناء لدى النساء في بيت العروس جو الفرح الذي يشيع احتفالات العرس الشعبي و تحمل في ثناياها طابع الحزن على فراق العروس .ليلة الشمع في المدينة تقابل ليلة الحناء في القرية

يـــــــــوم الزفـــــــاف

تكاد القرية بأكملها و العائلة و أصدقائها و جيرانها في المدينة ينشغلون بإجراءات يوم الزفاف نظراً لتعدد الإجراءات و تشعبها . فمنذ الصباح الباكر تبدأ عملية إعداد وليمة العرس بذبح الذبائح و إعداد اللحم و طبخ الطعام . و يتعاون الرجال و النساء في إعداد الغداء و اثناء وذلك قد يتسلون بالغناء أغنيات شعبيه تعبر عن كرم أهل البيت و إطعام الضيف الصفة البارز لدى أهالي الخليل مقر أبو الضيفان.

و قبيل الظهر يقوم الشبان بمساعدة العريس على الاستحمام و إلباسه ثيابه الجديدة المزينة بالورود و رشة بالعطور ، و عند خروج العريس من مكان الاستحمام يستقبله جمهور الشبان الذين ينتظرون تلك اللحظة في الخارج مازجين بصوت رجولي حماسي :

طلع الزيــن من الحمــام -- الله و اســــم الله علـــــــيه

و رشوا مــــن العطر عليه -- و كل ارجــــاله حواليــــــه

و قد يهيئ الرجال العريس نفسياً للمستقبل الذي ينتظره و دعوته إلى تحمل المسؤولية القادمة قائلين :

شن قليله شن قليله -- من هالليلة صـار لـه عيلـه

تهيأ يا تخت اتهيأ -- نوم الصبايــــا غيــّا

قليّ عقلي و تجوز -- و اجوزت مره زيــــنه

حبل الزين و جاب أولاد

صاروا يقولوا يا بابا-- بدنا حلاوة منفوشة

و بعد الغناء يذهب أهل العريس من نساء و رجال لإحضار العروس و في بيت أهلها تبرز مشاهد عديدة أولها قدوم أهل العريس ليأخذوا عروسهم و تغني قريبات العروس مناشدة أهلها و رجالها ان يتمسكوا بابنتهم و ان يخرجونها بعزه و ذلك بتنقيطها و إكرامها بالأموال و الهدايا .

و أربع خواتم في أيديها -- و الخير منكو بيجيهــا

و أربع خواتم في أصابعها-- و الخير منكو يتبعهــا

و تقول نساء حلحول :

يا ربي أبوي يحلف عليّ الليلة -- و أنا العزيزة أنام وسط العيله

يا ربي أبوي يحلف علي أبات -- و أنا العزيزة و أنام وسط أخواتي

و عند قدوم أهل العريس لأخذ العروس تغني النساء مؤكدة العلاقة الوثيقة التي سوف تربط العائلتين المتصاهرتين و على أسباب هذه المصاهرة و أهمها الأصل الجيد و الحسب و النسب .

نسايب نسايب ديروا بالكوا لينا -- ما دورنا على الزين على الأصل حطينا

نسايب نسايب ديروا بالكوا لــيّه -- ما دورنا على الزين دورنا على ألا صيله

كذلك يؤكد على حسبها و كرم العري بقواهن :

ياجالب الزيت حطي الزيت في الجره -- هذي مليحة و سلايلها على راسي

و عندما تنزل العروس عن اللوج بمساعدة ولي أمرها و رجال عائلتها تغني النساء من أهل العريس انهم لم يقصروا في حق العروس و أهلها و لذا عليها ان تكون فرحه بالانتقال لبيت الزوجية قائلين :

تع اطلعي تع اطلعي مـــــن حالك-- و إحنا حطينا حقوق ابوكي و خالك

تع اطلعي تع اطلعي مــين يمـــــك -- و إحنا حطينا حقوق ابوكي و عمك

لا تحسبونا يا اجاويد من عد المال زلينا -- عدينا السبع تلاف و عنفيرنا عنفيرنا

لا تحسبونا يا اجاويد من عد المال عبسنا -- عدينا السبع تلاف و على الكراسي جلينا

و بعد خروج العروس من بيت أهلها يشكر المغنين أهل العروس قائلين :

يخلف على أبو فـلان -- يخلف عليه خلفـــــين

طلبنا النســــب منه -- أعطانا نباته الثنتـــين

يخلف عليكو كَــثّر الله خيركوا-- َلفينا البلد ما لاقينا غيركوا وفي الطريق تتسلى النساء بالغناء قائلات :

--على الجزيرة --على الجزيرة

--شدوا الرحال اليوم

--على الجزيرة

--حلوه و أميره --حلوه و أميره-- عروستك يا فلان --حلوه و أميره

و يستمرون في هذه الأغنية التي يتغنون فيها بالوطن ، و قد طورت كل منطقة من مناطق المحافظة أغنية خاصة بها و بأركانها . فتقول نساء حلحول :

على واد قبون شدوا الرحال اليوم -- حلوه و مزيونه عروستك يا فلان*

على واد الزرقا شدوا الرحال اليوم-- على واد الزرقا يا ما حلى الملقى في ظلالك

و عندما تصلن الى بيت العرس و تنزل العروس اليها تغني لها النساء :

دحرج حب البامية يمـــة دحرج -- فلان* صاد الغاوية و روّح يضحك

دحرج حب البندوره يمه دحرج -- فلان صاد الغندورة و روّح يضحك

كذلك يباركن لأنفسهن بها و يتمنين لها البقاء بينهن من خلال انجابها للذكور في عائلتهم قائلات :

مـبروكة يـا عروس علـينا علـيـنا -- تبكري بالصبي يلعب حوالينا

مبروكة يا عروس على السلف و السلفة-- تبكري بالصبي و تكثريّ الخلفه

وبعد ان تجلس العروس قليلاً تنزل عن اللوج و تنتظر في غرفة بعيدة عن المدعوين لتنتظر العريس و قدومه يحضر العريس يزفه الشباب قائلين :

قال العريس يا ياما -- الدهر بيعود

و ارمي حملك علىالله و انا القاعود قال العريس يا ياما -- الدهر ميال

و ارمي حملك على الله و انا الشيال

وبعد خروج الرجال او ايصالهم العريس الى منطقة النساء تخرج العروس وجهها مجلالا و مغطى بالطرحة و تحمل فييدها قران مزين بالورود و القماش ، و تبدأ تغني لها النساء ما يسمى "بالتجلايه" و قد يكون سبب هذه التسمية تجليل العروس على وجها او حتى اجلالاً للقران الكريم المقدس الذي تحمله العروس . وتغني النساء غناءً جماعياً حانياً يهدئ روع العروس التي تكون في حالة نفسيه صعبه و ذلك لقلة الاختلاط في المجتمع الخليلي و محافظته على تقاليده و عاداته و تمسكه بشعائره الدينية ، و قد نكون هذه المرة الاولى ستختلي بها هذه العروس برجل لم تكن تعرفه من قبل.فيقلن :

يا ناس صلوا على محمد نقرأ و نصلي على الحبيب

بنت الأمارة لبست البدله من بيت أبوها لحرم الخليل

بنت الأمارة لبست البدله من بيت أبوها لبيت العريس

و يلاحظ هنا المرادفات اللغوية ذات الدلالات الديتية والاشارة للأماكن المقدسة (الحرم الابراهيمي)

الزغاريــــــد و المهــــاهــــاة

لقد كانت الزغروده او المهاهاة في العرس الخليلي هي التوأم الحقيقي لها في حين كانت الاغنيه تلهي مغننيها و مستمعيها بالاداء و اللحن كانت الزغرودة تعيدهم الى الخلاصه الحقيقية للحدث. و قد لاحظت الباحثه استخدام اهل المدينة كلمة " زغرودة " لتعبر عن النص الشعري او النثري الذي تصدره احدى النساء لتأكيد حدث او شخص او مكان في المدينة و تقابلها المهاهاة في القرية. و قد كانت الزغروده تبدأ ب " أوي ها … ." في حين كانت المهاها تبدأ "هاهي …. " و لعل لهذه صيحة تذكرنا بصيحات النداء في الحرب و النصر التي تنتشر في الشعوب البدائية ، و بذلك هي صيحة تحرر المرأة الخليلية من قيود العادات و التقاليد و الدين مغلفة بالقبول الاجتماعي العام ، وتنقسم هذه الصيحات " الزغاريد و الهماهاة " الى اقسام عديدة تدل عليها و هي :

1.الحدث : فهناك احداث عديدة في الزفاف تحدث للوصول لمرحلة يوم الزفاف تدل عليها الزغرودة و تؤكد على حدوثها و حتى على تفاصيلها و منها على سبيل المثال عند حضور العروس الى بيت العريس :

هاهي الناس لستغنوا خزنوا قمح و زيت و ابو فلان لستغنىجاب العرايس للبيت .

2. عند ازالة العريس الطرحة عن وجهه العروس :

هاهي جلجلي على جلجلي بنت الكرام بتنجلي و السيف حد جبينها و البيت منها بيرهجي . 3. سماح اهل العريس لأهل العروس بأخذ العروس :

خذوها يا دار فلان خذوها و انتو الكسبانين هذي بنت دار ابو فلان بتنهدي للسلاطين .

1.

ذكر صفات العروس و التي تؤكد على جمالها و حسبها و نسبها أوي يا يا عروس يا ملكة

يا لـولـو في الشـبكة

يسعد البيت اللي رباكي

و يطرح لعريسك البركة

2. ذكر صفات العريس و توصيته بالعروس

نادولي ها العريس لاقشع حلاته ، و اقشع بياض عنقه مع جوز شاماته ارفع عينيك و اقشعها ، و كل ما قالتلك كلمه اسمعها

و كل المال اللي حطيتوا ما بيسوى راس اصبعها

3. الاشادة بوالدي العروسين و اقاربهما و الترحيب بالضيوف الكرام ( للعروس ) :

ارفعي راسك منك يا فاخرة زي امك خالتك ما سبوها و لاقالوا عنك

4. الاشارة للدلالات الاجتماعية والسياسية و الرموز الدينية

يا ابو فلان يا شربة البنور و الورد حابك بابها

و حلفوا مشايخ ميس ما يـــشربوا الا مـن بــابها

مبارك مبارك سبع بركات كما بارك محمد على جبل عرفات .

البكـــــــــائيــــــــــــات :

البكائيات هي احد انواع الاغاني الشعبية و التي تقابل اغاني الاعراس التي تعبر عن الفرح و السرور في حين تعبر البكائيات عن الحزن و الاسى و الحسرة .

البكائيات هي نصوص ترددها النساء في حالات الوفاة عند البكاء على عزيز مات . و حينما تجتمع النساء في مثل هذه المناسبة فانهن يشاركن جميعاً في ترديد المراثي الشعبية الدارجة في مجتمعهم سواء في القرية او المدينة .و تأتي هذه الترديدات في قوالب موسيقية منتظمة من الشعر الشعبي الذي يقطرحزناًحسرة لفقد المتوفين .

و تحمل هذه الاغاني المرافقة للوفيات ملامح الادب الشعبي الشفوي التي تنبض بالعراقة و مجهولية المؤلف و السيرورة الشفوية و حكمة الشعوب و تقوم بها النساء أما مجتمعات أو مجموعة متخصصة في هذا اللون من الغناء . وفي بعض القرى كانت هذه النسوه تجتمع و تضع المقربات من المتوفي كأمه و اخته و زوجته و ابنته في وسط الدائرة و تبدأ بتعداد مناقي الفقيد و تطلب من هؤلاء المقربات ان يبكينه لما كان عليه من صفات .

يا نايحه نوحي عليه بالنوحي -- فلان امدد على اللوحي

زقزت ياعصفور و ازعق يا غراب -- فلان مقتول ومرمي في الحزام

كذلك تطلب هذه النائحات من المتوفي التمهل و الانتظار .

لا ترحلوا و القيض عموا -- لا ترحلوا حتى توكلوا منو

يمه و يا ملحى قول يمه -- زي العسل و أحلى شويه

و تبرز النائحات قدرة المتوفى الحربية بقولهن :

طلت البرودة و السبع ما طل -- يا بوز البرودة من الندى ما انبل

و بيني و بينك سلسله و وادي

و أبعدت غادي ليش ياخي أبعدت غادي

و قد كانت هذه البكائيات تسمى بتسميات عديدة حسب نصها كالبكائيات و النواح و الندب و النعي و الرثاء . اما اليوم فيندر القيام بها لما تتنافى و مبادئ الشريعة الإسلامية .

من الأغاني التي تقال في التناويح والبكائيات في سعير :

طلت البرودة والسبع ما طل

يا بوز البرودة من الندى منبل

ما بيني وبينك سنسله ووادي

ما بيني وبينك سِنسله ووادي

وأبعدت غادي ليش يا خي

وابعدت غادي

في وادي القاعه لقاني فلان

في واد القاعه

طاقم على الساعة مر ميلي

طقم على الساعة

أغاني الندب :

جيت المنازل هيه مني

كلمتهن ما كلمني

ردوا علي راس مالي

والفايده تحرم علي

لأقعد على حيط عالي

واشكي عن اللي جرالي

أغاني النعي :

هب الهوى شرقي وغربي

لا تفتحوا علي جروح قلبي

كلمه من الله يا حراير

المكتوب على الجبين صاير .

اللهجة المحلــــــــــية بين القريـــــــة و المدينــــة :

هناك العديد من اللهجات المحلية التي يتخاطب بها أهل القرية في محافظة الخليل و التي تختلف بدورها عن لهجة أهل المدينة .لاحظت الباحثة تركيز أهل القرية على لهجتهم الشعبية و تركيز أهل المدينة على لهجتهم كذلك ، في أغانيهم الشعبية التي تصور باسلوبها و عفويتها أغراض حياتهم المعاشية و تعطي فكرة واضحة عن مزاج أهلها و طريقة معالجتهم لمختلف القضايا و الأمور مهما تناقضت . من الملاحظ تميز أغاني القرية بطابع الخشونة و علو الصوت و تضخيم العديد من مخارج الحروف و الترديد الجماعي لها و يقابلها أغاني المدينة التي تميزت بالانخفاض النسبي و اللين وترقيق مخارج الحروف . و هنا يمكن القول ان هذين الأسلوبين أو النمطين المتباينين يؤكدان خشونة العيش في القرية مقابل الرفاهية و سهولة الحياة في المدينة .ان اللهجة المحلية التي تم تأكيدها في القرية و المدينة بأنماطها العديدة تجسم القيم الجمالية في محتوياتها تجسيماً كبيراً.

ظــــــاهرة اللــحن في الأغاني الشعبية الخليلـــة :

قد يتصور المستمع المثقف عند سماعة الأغنية الشعبية الخليلية في الفرح أو الترح انها أغنية ذات موسيقى بدائية خاضعة لنظام خاص بها أو أسلوب علمي محدد ، و لكن التدقيق في هذه الحان هذه الأغنيات الشعبية يدل عل انها تخضع بالرغم من بساطتها لأنظمة معينة تعطي فكرة معينة تعكس فكرة و لون الشعب الذي قام بها تتميز ألحانها و كلماتها بالتالي :

1. قصر اجمل و تكرارها و على الرغم من التكرار لها فإن ذلك لا يزيد الرتابة بل على العكس فهو يزيد حلاوة اللحن و مرونته و يزيد جذب السامع له .

2. أبعاد اللحن : البعد هو المسافة بين الصوتين و تتمبز بالطول النسبي .

3. الطابع المقامي : اغلب المقامات هي البياتي و هذا المقام يخلق دافع لتسليم بالسلم الموسيقي الشرقي المحتوي على أرباع الأصوات للصمود أمام موجة التطور الخاطئة الطارئة على الموسيقى الحديثة و كثر استعمال الراست و السيكاه .

4. الجاذبية اللحنية اتجاه اللحن المنخفض .

5. الزخرفة اللحنية و قدرة المغني أو المغنين معاً على الابتكار و الخلق و التحسين في الأغنية الشعبية و التجديد .

6. الإيقاع البسيط و لكن ذو حيوية و مرونة .

7. الغناء: الذي يغني يقوم بذلك بطريقة فطرية لا شعورية تجعل أوتار صوته تهتز على مداها الكامل فيصدر الصوت و كأنه خارج من الصدر .

8. القوالب اللحنية و البديعية : الأغنية في أساس هي الشعر لاقترابها بالإيقاع و الوزن وقد كانت سمت اغلب الأغاني الشعبية ذو بحر الطويل و الكامل لأغنيات السامرُ يا حلالي و يا مالي و الرمل لأغنية الدلعونا و الميجانا وقد تنوعت الأغنيات في المحافظة كالعتابة و الزجل و التراويد و الحداء و تشمل الجلوه و الزغروته في المدينة و المهاهاة قي القرية .

9. و قد لوحظ التأثر الشديد في السمات المصرية و السورية و اللبنانية و العراقية و البدوية و حتى ان بعض العربية منها يحمل طابع تركي.

المصرية : يا عزيز عيني .

السورية و اللبنانية : ظريف الطول – مرمر زماني .

الموال العراقي و الميجانا .

نظم اجتماعية مشتركة و عامه تظهر من خلال الغناء و يمثلها الغناء الشعبي في الخليل

1. عصبيات الأقارب و زواج ابن العم و تفضيله.

يا ابن العم يا شعرعلى ظهري

ان حال الموت لأرده على عمري

2. خطوط العلاقة السائدة و التي برزت فيها عصبية الأسرة و أهمها خط القرابة الأول و يليها خط الجوار زغرودة النساء :

هاهي يا فلان يا جار المجاورني

هاهي يا جار الرضى ما أنت جار خواني

هاهي ما أنت طلال ع حيطان جارتك

هاهي و لا يوم تركتي ألا و رفع الضيم عني ……… الولولي

3.هضم حقوق المرأة : اكثر ما يمثلها الترويدة في ليلة الحناء

عاليوم يا رفيقة

لو الشور بايدينا

كان قضينا العمر

في دار أبونــــا

3. عصبية الجاه و المركز : ان للطبقيه أثرها في حياة الفرد الفلسطيني، فالاكثريه الساحقة تعيش على هامش الحياة الزراعية و من يتميز عنها يعتبرون طبقة أعلى كالتجار و الأثرياء و الملاك و أصحاب العقارات و الأراضي .

و هناك الكثير من هذه الأغاني الشعبية التي تشير إلى هذه الفروق فيتباهى أصحاب الجاه و المركز بما لهم من نفوذ كما تفاخر النساء بهم بأزواجهم و أقاربهم و يلبسن الثمين و الملوكي 5.التعاون المادي و المعنوي .

6.عصبية الأحزاب : خصوصاً( القيسية و اليمنية) فاكثر القرى و المدينة و العائلات الكبرى في فلسطين تنتمي إلى هذين الحزبين .

7.العادات و المعتقدات الشعبية التي تؤمن بالخرافات و السحر و بما ان الدين شئ أساسي في حياة الفلاح فهو يتعلق بالأنبياء و الأولياء ويتشفع بهم .


************


ملاحظة: ملف الصوت المرفق، هي أناشيد وأغنيات شعبية، ولكنها مسجلة بملف MP3 أرجو أن تعمل هنا مع ريل بلير


-*-*-*-*-

أرجو من الإخوة والأخوات الأكارم، إضافة ما يعرفون من عادة أعراس المناطق المختلفة هنا، كملف واحد




icon1.gif



اللهجة المحلــــــــــية بين القريـــــــة و المدينــــة :



هناك العديد من اللهجات المحلية التي يتخاطب بها أهل القرية في محافظة الخليل و التي تختلف بدورها عن لهجة أهل المدينة .لاحظت الباحثة تركيز أهل القرية على لهجتهم الشعبية و تركيز أهل المدينة على لهجتهم كذلك ، في أغانيهم الشعبية التي تصور باسلوبها و عفويتها أغراض حياتهم المعاشية و تعطي فكرة واضحة عن مزاج أهلها و طريقة معالجتهم لمختلف القضايا و الأمور مهما تناقضت . من الملاحظ تميز أغاني القرية بطابع الخشونة و علو الصوت و تضخيم العديد من مخارج الحروف و الترديد الجماعي لها و يقابلها أغاني المدينة التي تميزت بالانخفاض النسبي و اللين وترقيق مخارج الحروف . و هنا يمكن القول ان هذين الأسلوبين أو النمطين المتباينين يؤكدان خشونة العيش في القرية مقابل الرفاهية و سهولة الحياة في المدينة .ان اللهجة المحلية التي تم تأكيدها في القرية و المدينة بأنماطها العديدة تجسم القيم الجمالية في محتوياتها تجسيماً كبيراً.



<A name=#13>ظــــــاهرة اللــحن في الأغاني الشعبية الخليلـــة :



قد يتصور المستمع المثقف عند سماعة الأغنية الشعبية الخليلية في الفرح أو الترح انها أغنية ذات موسيقى بدائية خاضعة لنظام خاص بها أو أسلوب علمي محدد ، و لكن التدقيق في هذه الحان هذه الأغنيات الشعبية يدل عل انها تخضع بالرغم من بساطتها لأنظمة معينة تعطي فكرة معينة تعكس فكرة و لون الشعب الذي قام بها تتميز ألحانها و كلماتها بالتالي :



1. قصر اجمل و تكرارها و على الرغم من التكرار لها فإن ذلك لا يزيد الرتابة بل على العكس فهو يزيد حلاوة اللحن و مرونته و يزيد جذب السامع له .



2. أبعاد اللحن : البعد هو المسافة بين الصوتين و تتمبز بالطول النسبي .



3. الطابع المقامي : اغلب المقامات هي البياتي و هذا المقام يخلق دافع لتسليم بالسلم الموسيقي الشرقي المحتوي على أرباع الأصوات للصمود أمام موجة التطور الخاطئة الطارئة على الموسيقى الحديثة و كثر استعمال الراست و السيكاه .



4. الجاذبية اللحنية اتجاه اللحن المنخفض .



5. الزخرفة اللحنية و قدرة المغني أو المغنين معاً على الابتكار و الخلق و التحسين في الأغنية الشعبية و التجديد .



6. الإيقاع البسيط و لكن ذو حيوية و مرونة .



7. الغناء: الذي يغني يقوم بذلك بطريقة فطرية لا شعورية تجعل أوتار صوته تهتز على مداها الكامل فيصدر الصوت و كأنه خارج من الصدر .



8. القوالب اللحنية و البديعية : الأغنية في أساس هي الشعر لاقترابها بالإيقاع و الوزن وقد كانت سمت اغلب الأغاني الشعبية ذو بحر الطويل و الكامل لأغنيات السامرُ يا حلالي و يا مالي و الرمل لأغنية الدلعونا و الميجانا وقد تنوعت الأغنيات في المحافظة كالعتابة و الزجل و التراويد و الحداء و تشمل الجلوه و الزغروته في المدينة و المهاهاة قي القرية .



9. و قد لوحظ التأثر الشديد في السمات المصرية و السورية و اللبنانية و العراقية و البدوية و حتى ان بعض العربية منها يحمل طابع تركي.



المصرية : يا عزيز عيني .



السورية و اللبنانية : ظريف الطول – مرمر زماني .



الموال العراقي و الميجانا .



<A name=#14>نظم اجتماعية مشتركة و عامه تظهر من خلال الغناء و يمثلها الغناء الشعبي في الخليل



1. عصبيات الأقارب و زواج ابن العم و تفضيله.



يا ابن العم يا شعرعلى ظهري



ان حال الموت لأرده على عمري



2. خطوط العلاقة السائدة و التي برزت فيها عصبية الأسرة و أهمها خط القرابة الأول و يليها خط الجوار زغرودة النساء :



هاهي يا فلان يا جار المجاورني



هاهي يا جار الرضى ما أنت جار خواني



هاهي ما أنت طلال ع حيطان جارتك



هاهي و لا يوم تركتي ألا و رفع الضيم عني ……… الولولي



3.هضم حقوق المرأة : اكثر ما يمثلها الترويدة في ليلة الحناء



عاليوم يا رفيقة



لو الشور بايدينا



كان قضينا العمر



في دار أبونــــا



3. عصبية الجاه و المركز : ان للطبقيه أثرها في حياة الفرد الفلسطيني، فالاكثريه الساحقة تعيش على هامش الحياة الزراعية و من يتميز عنها يعتبرون طبقة أعلى كالتجار و الأثرياء و الملاك و أصحاب العقارات و الأراضي .



و هناك الكثير من هذه الأغاني الشعبية التي تشير إلى هذه الفروق فيتباهى أصحاب الجاه و المركز بما لهم من نفوذ كما تفاخر النساء بهم بأزواجهم و أقاربهم و يلبسن الثمين و الملوكي 5.التعاون المادي و المعنوي .



6.عصبية الأحزاب : خصوصاً( القيسية و اليمنية) فاكثر القرى و المدينة و العائلات الكبرى في فلسطين تنتمي إلى هذين الحزبين .
7.العادات و المعتقدات الشعبية التي تؤمن بالخرافات و السحر و بما ان الدين شئ أساسي في حياة الفلاح فهو يتعلق بالأنبياء و الأولياء ويتشفع بهم
[/frame]
 

الـعـرّاب

أدارة موقع رحى الذكريات
رد: <<<>>> أعراس فلسطينية <<<>>>

هففففففففف

واخيرا خلصت

الله يسامحك والله انحولت :SnipeR (13):

تراث وتقاليد كتير حلوة ومنفتخر فيها نحن العرب كلنا

عندي تعليق صغير اذا بتسمحي

ياريت تكوني عاملة لاموضوع على شكل اجزاء

لانو القارئ مارح يضل عم يقرا اكيد في كتير اشياء بتلهي لمعرفة هيك تراث

على كل حال الله يعطيكي العافية سارة

دمتي متميرة :eh_s(17):
 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: <<<>>> أعراس فلسطينية <<<>>>

هففففففففف

واخيرا خلصت

الله يسامحك والله انحولت :sniper (13):

تراث وتقاليد كتير حلوة ومنفتخر فيها نحن العرب كلنا

عندي تعليق صغير اذا بتسمحي

ياريت تكوني عاملة لاموضوع على شكل اجزاء

لانو القارئ مارح يضل عم يقرا اكيد في كتير اشياء بتلهي لمعرفة هيك تراث

على كل حال الله يعطيكي العافية سارة

دمتي متميرة :eh_s(17):


تعبت وائل؟؟
بعرف الموضوع طويل
كان صعب يتجزأ
لأنه مرتبط ببعضه
راح عيد نظر مرة تانية
وحاول جزيء اذا قدرت
بتشكر تواجدك ونصيحتك اخي الغالي

 

عيون المها

كاتب جيد جدا
رد: <<<>>> أعراس فلسطينية <<<>>>

إحداهن :

آي هـــــا و افتحوا بــاب الـــــدار


آي هـــــا و خلـــوا المهنــي يهنــي

آي هـــــا و أنا اليـــوم فرحانــــه

آي هـــــا و الحمد للـــه يا ربــــي

الله يسامحك سارة
بس شو بدى احكى فتحتى نفسنا للافراح
بس كتير تراثنا الفلسطينى حلو كتير بس لهلا ما شفنا شى
:eh_s(13)::eh_s(13)::eh_s(13):
موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
 

دمع العيون

(حكاية وطـن )
رد: <<<>>> أعراس فلسطينية <<<>>>

[align=center]
طرح رائــــع
بتعلق بعاداتنا وتقاليدنــا في الأعراس

مرسي حبيبيتي ســـارهـ
الله يعطيك العافيـــه
على مجهودك المميز
تقبلي مروري ...

[/align]
 

ترانيم العشق

كبار الشخصيات
رد: <<<>>> أعراس فلسطينية <<<>>>

إحداهن :

آي هـــــا و افتحوا بــاب الـــــدار

آي هـــــا و خلـــوا المهنــي يهنــي

آي هـــــا و أنا اليـــوم فرحانــــه

آي هـــــا و الحمد للـــه يا ربــــي

الله يسامحك سارة
بس شو بدى احكى فتحتى نفسنا للافراح
بس كتير تراثنا الفلسطينى حلو كتير بس لهلا ما شفنا شى
:eh_s(13)::eh_s(13)::eh_s(13):
موفقة بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .


حبيبتي
ان شالله الفرح كله عندك يا رب
وان شالله ربنا بيزيح غالغيمة وبتشرق الشمس من جديد
بأمل جديد وفرح كبير
وان شالله تكون فرحتك أول فرحة يا رب
مرسي لمرورك اختي
عيون المها
 

مواضيع مماثلة

أعلى