رضا البطاوى
كاتب جيد جدا
- إنضم
- 25 يوليو 2015
- المشاركات
- 1,778
- النقاط
- 881
نظرات فى كتاب مقتضب الأثر في النص على الأئمة الاثنى عشر
مؤلف الكتاب ابن عياش وهو يدور حول ما جاء فى كتب الأديان الخرى وهو العهد القديم وليس التوراة كما يسميها المؤلف والتى ليس لها وجود بين أيدى الناس وقد حكى الرجل أنه حضر مجلسا تم ذكر الموضوع فيه فقال له أحد الرؤساء بمصر ما يحكيه هنا فقال :
فصل يتضمن حكاية وجوابا شافيا واسقاطا للسؤال كافيا وهو:
"اننى حضرت بمجلس احد الرؤساء بمصر فجرى خوض في النص على عدد الائمة وما ورد من البشارة بهم قبل الاسلام فذكرت ما حدث من ذلك في التوراة وبشارة لابراهيم الكاملة برسول الله (ص) والائمة من بعده فهممت ان اورد ما قدمته من الجواب فقال لى :
لا تتعب فانى قد نظرت بنسخة قديمة للتوراة قد عنى بها اخذتها من جهة سكنت إليها ووثقت بها يتضمن الفصل منها انه سيلد لاسماعيل كبيرا واثنى عشر عظيما "
وذكر ابن عياش أنه طلب الكتاب الذى ذكره الرئيس فأحضره وحديثه هو:
" فسئلته احضارها فاحضرها ونقلت الفصل من اوله على لفظه منها"
فنقل ابن عياش منه التالى:
"وقال لابراهيم تلدين اسماعيل لعيش قدامك فقال لامه لحق لتلدن سارة امراتك غلاما ويدعوا اسمه اسمى وواثقه ميثاقا هو وخلفه من بعده الى الدهر وفي اسماعيل قد سمعت دعاك وباركته وكثرته جدا ويلد كبيرا واثنى عشر عظيما واعطيته شعبا جليلا "
وفسر ابن عياش أن المقصود بالكبير محمد(ص) والاثنى عشر بالاثنى عشر إماما من أئمة الشيعة فقال :
فقوله قبل ذكر الاثنى عشر ويلد كبيرا انما عنى به سيدنا رسول الله (ص ) الذى هوا كبر ولد اسمعيل قدرا واعظمهم ذكرا وبه اعطى الله جل وعز اسماعيل شعبا وهذا دليل على ان الاثنى عشر المذكورين بعد كبيرهم الائمة من آل محمد (ص) وليسوا اولاد المتقدمين قبل وجود النبي"
وما قاله ابن عياش مخالف لما هو موجود من نسخ العهد القديم فى ذكر ويلد كبيرا فالموجود هو اثنا عشر وهو قول العهد القديم :
18وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَحْيَا فِي رِعَايَتِكَ». 19فَأَجَابَ الرَّبُّ: «إِنَّ سَارَةَ زَوْجَتَكَ هِيَ الَّتِي تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحقَ (وَمَعْنَاهُ يَضْحَكُ). وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ وَمَعَ ذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ عَهْداً أَبَدِيّاً. 20أَمَّا إِسْمَاعِيلُ، فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لِطِلْبَتِكَ مِنْ أَجْلِهِ. سَأُبَارِكُهُ حَقّاً، وَأَجْعَلُهُ مُثْمِراً، وَأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً، وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً. 21غَيْرَ أَنَّ عَهْدِي أُبْرِمُهُ مَعَ إِسْحقَ الَّذِي تُنْجِبُهُ لَكَ سَارَةُ فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ مِنَ السَّنَةِ الْقَادِمَةِ». 22وَلَمَّا انْتَهَى مِنْ مُحَادَثَتِهِ فَارَقَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ"
والنسخة التى يتحدث عنها ابن عياش يقال لها النسخة العتيقة كما أخبره يهودى وصدقه وهو قوله :
" وقد سئلت احد اليهود عن هذه النسخة من التوراة فقال هذه النسخة من التوراة التى كانت لليونانيين وفلما توجد في ايدينا ويقال لها التوراة العتيقة"
وكلام النسخة أو ابن عياش هو كلام لا يعقل فلا يمكن أن يقول كبيرا واثنى عشر وإنما ثلاثة عشر وهو ما لا يتوافق مع نص أخر من العهد القديم يحدد أسماء الاثنا عشر وهو :
" 12 وَهَذَا سِجِلُّ مَوَالِيدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي أَنْجَبَتْهُ هَاجَرُ الْمِصْرِيَّةُ جَارِيَةُ سَارَةَ لإِبْرَاهِيمَ. 13 وَهَذِهِ أَسْمَاءُ أَبْنَاءِ إِسْمَاعِيلَ مَدَوَّنَةً حَسَبَ تَرْتِيبِ وِلاَدَتِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ، وَقِيدَارُ وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ، 14 وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا، 15 وَحَدَارُ وَتَيْمَا وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. 16 هَؤُلاَءِ هُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ، وَهَذِهِ هِيَ أَسْمَاؤُهُمْ حَسَبَ دِيَارِهِمْ وَحُصُونِهِمْ، وَقَدْ صَارُوا اثْنَي عَشَرَ رَئِيساً لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ قَبِيلَةً. "
ومن ثم تفسيرهم بالأئمة المزعومين يعارض العهد القديم نفسه الذى سماهم
وتحدث عن خبر الهارونى وخبر الخضر فقال :
"فصل ومن النص على ساداتنا المتناقل قبل شرع الاسلام خبر الهاروني الذى نقل شرحه في رواية الخاصة وما جرى له مع أمير المؤمنين وخباره بانه علم عدة الائمة اوصياء محمد ومن جهة موسى وهرون وهو يعضد ما ذكرناه من وجود الاخبار بهم في التورية يكشف عن صحة ما اعتمدناه ونظرناه فصل ومن ذلك حديث الخضر ومجيئه الى أمير المؤمنين وسؤاله عن مسائل وامره لولده الحسن بالاجابة عنها فأجاب فاعلن الخضر بحضرة الجماعة الاقرار بالله وبرسوله وبأمير المؤمنين والائمة الاثنى عشر من بعده واحد واحدا باسمائهم والحديث مشهور بين الشيعة مجمع على صحته عند الطائفة الامامية:
اخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال اخبرنا الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وأبو الحسين محمد بن محمد بن الحسن بن الوليد جميعا عن محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن عيسى عن البرقى عن ابى هاشم داود بن القاسم الجعفري عن ابى جعفر الثاني قال اقبل أمير المؤمنين ومعه الحسن وهو متكى على يد سلمان الفارسى فدخل المسجد الحرام فجلس إذ اقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين فرد فجلس فقال يا امير المومنين اسئلك عن ثلث مسائل فان اخبرتني بهن علمت ان القوم ركبوا من امرك ما قصر عليهم وان ليسوا بملونين في دنياهم واخراهم وان تكن الاخرى علمت انك وهم شرع سواء فقال أمير المؤمنين عما بذالك قال اخبرني عن الرجل إذا نام اين تذهب روحه وعن الرجل كيف ينسى وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال فلتفت أمير المؤمنين الى الحسن فقال اجبه يا ابا محمد فاجابه الحسن فقال الرجل اشهد ان لا اله الا الله ولم ازل اشهد بها واشهد ان محمدا رسول الله ولم ازل اشهد بها واشهد انك وصيه والقائم بحجته واشار الى أمير المؤمنين صلوات الله عليه ولم ازل اشهد بها واشهد انك وصيه والقائم بحجته واشار الى الحسن وانه وصى ابيه والقائم بحجته بعده واشهد ان الحسين بن على وصى ابيه والقائم بحجته بعدك واشهد على على بن الحسين انه القائم يامر الحسين بعده واشهد على محمد بن على انه القائم بامر على بن الحسين واشهد على جعفر بن محمدانه القائم بامر محمد واشهد على موسى بن جعفر انه القائم بامر جعفر واشهد على على بن موسى انه القائم بامر موسى واشهد على محمد بن على انه القائم بامر على واشهد عل على بن محمد انه القائم بامر محمد واشهد على الحسن بن على انه القائم بامر على واشهد ان رجلا من ولد الحسن لايكى ولا يسمى حتى يظهر الله امره فيملاها عدلا كما ملأت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمه الله وبركاته ثم قام ومضى فقال أمير المؤمنين لولده الحسن يا ابا محمد اتبعه وانظر اين بقصد فخرج الحسن بن على في طلبه فقال ما كان الا ان وض رجله خارجا من المسجد فما دريت اين اخذ من ارض الله فرجعت الى أمير المؤمنين فاعلمته فقال يا ابا محمد اتعرفه قلت الله ورسوله وأمير المؤمنين اعلم فقال هذا الخضر وهذا الحديث شاهد بان الخضر كان عالما بالائمة ومنازلهم عارفا بعددهم واسمائهم مقرا بامامتهم متقر باالى الله تعالى بهم ولا يكون ذلك الا وقد اخذه عن الله سبحانه اما بان القاه إليه احد ملائكته أو سمعه ممن عارضه من انبيائه ورسوله (ص) فيكون ما فعله من الاعلان بحضرة أمير المؤمنين تنبيها لمن كان من الحاضرين لم يعرفه وتاكيدا على ثبات الحجة على من علمه"
وخبر حياة الخضر المزعوم يتناقض مع موت كل البشر قبله فلم يكن أحدا منهم خالد قبله وفى هذا قال تعالى :
" وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
ومن ثم لا قيمة لخبر يكذب القرآن
ثم حكى خبرا أخر لقس بن ساعدة قال فيه:
"فصل ومن ذلك خبر قس بن ساعدة الايادي الذى رواه عنى الجار ودين المنذر العبدى من انه كان يذكر رسول الله (ص) والاوصياء الاثنى عشر من بعده ويتقرب الى الله تعالى بهم ويتلهف على ادراكهم ويتشرف الى رؤيتهم وكان قس سبطا من اسباط العرب مقدما وحكيما فيهم وواعظا حسنا وخطيبا لسنا ذا عمر طويل وراى اصيل قد ادراك العلماء المتقدمين وشاهد الحواريين ونقد الكلام وهذيته الايام اخبرنا بحديثه الفاضى ابو الحسن على بن محمد البساط البغدادي بالرملة في سنة عشر واربعماة قال حدثنى أبو عبد الله احمد بن محمد بن ايوب البغدادي الجوهرى الحافظ قال حدثنى ابو جعفر بن محمد بن لاحق بن سابق بن قربن الانباري قال حدثنى جدى ابو النضر سابق بن قرين في سنة ثمان وسبعين وماتين بالانبار في دارنا قال حدثنى ابو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكليني قال حدثنى ابى عن الشرقي بن القطانى عن تميم بن رغلة المرمى قال حدثنى الجارودين المنذر العبدى وكان نصرانيا واسلم عام الحديبيه وحسن اسلامه وكان قاريا بالكتب عالما بتلويلها بصيرا بالفلسفة والطب ثم شرع في الحديث بطوله ونحن نقتصر على الغرض المقصود منه ذكر وفوده على رسول الله في رجال من عبد القيس اتوا للاسلام وانهم راعهم منظره فاحصرهم عن الكلام وانه تقدم دونهم إليه وسلم عليه وانشد شعره الذى اوله :
يا بنى الهدى اتتك رجال * قطعت فد فدا والا فالا
جائت البيد والمهامه حتى * غالها من طوى السرى ما غالا
انبا الاولون باسمك فينا * وباسماه بعده تتلالى
ثم مضى في حديثه الى ان قال رسول الله (ص) فيكم من يعرف قس بن ساعدة الايادي فقال له الجارود كلنا يا رسول الله تعرفه ونعت حكمته وعظاته من نظمه ونثره الى ان قال :
كان قس يا رسول الله (ص) ينتظر زمانك وبنو كف اباك ويهتف باسمك وابيك وامك وباسماء لست احسها معك ولا اراها فيمن اتبعك
قال الجارود فقال لى سلمان الفارسى اخبرنا فانشات احدثهم ورسول الله (ص) مستبشر يسمع والقوم سامعون واعون فقلت يا رسول الله لقد شهدت قسا فقد خرج من ناد من اندية اياد الى صحصح ذى قتاد وسمر وعتاد وهو مشتمل بنجاد فوقف في اضحيان ليل كالشمس وافعا الى السماء وجهه فدنوت منه قسمعته يقول اللهم رب هذه الشيعة الارقعة والارضين المربعة بمحمد والثلثة المحامدة معه والعلبين الاربعة وسبطيه النبعة لا رفعة والمسرى اللامعة وسمعي الكليم الضرعج اولئك النقباء الشفعة والطريق المهيعة درسة الانجيل وحفظة الاتاويل على عدد انقباء من بنى اسرائيل محاة الاضاليل نفاة الاباطيل الصادق والقيل عليهم تقوم الساعة وبهم تنال الشفاعة ولهم من الله فرض الطاعة ثم قال اللهم ليتنى مدركهم ولو بعد الائى من عمرى ومحياى ثم انشاء يقول متى انا قبل الموت للحق مدرك * وان كان لى من بعدها تيك مهلك وان غالني الدهر الخؤن بغول
* فقد غال من قبلى ومن بعد يوشك فان غروانى سالك مسلك الاولى
* وشيكار من ذى المردى ليس يسلك ثم اب يكفكف دمعه وبرن رنين البكرة وقد بريت ببراه وهو يقول اقسم قس قسما ليس به مكتما * لو عاش الفى عمر لم يلق منها ساما حتى بلاقى احمدا والنقباء النجباء * هم اوصياء احمدا كرم من تحت السما تعمى العباد عنهم وهو جلاء للعمى * لست بناس ذكرهم حتى احل الرحماء قال الجارود ثم قلت يا رسول (ص) انبثنى انباك الله بخير ما هذه الاسماء التى لم نشهدها واشهد ناقس ذكرها فقال رسول الله (ص) يا جارود ليلة اسرى في الى السماء اوحى الله عزوجل الى سل من ارسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا فقلت على ما بعثتم قالوا على نبوتك وولاية علي بن ابي طالب والائمة منكما ثم عرفني الله بعددهم واسمائهم وذكرهم رسول الله (ص) واحدا واحدا الى المهدي صلوات الله عليهم وقال له قال لى ربي تبارك وتعالى هؤلاء اوليائي وهذا المنتقم من اعدائي يعني المهدي فقال لى سلمان يا جارود هؤلاء المذكورون في التورة والانجيل والزبور والفرقان قال فانصرفت بقومي وانا أقول اتيتك يا ابن امنة رسولا * لكى بك اهتدي نهج السبيلا فقلت فكان قولك قول حق * وصدق ما بدالك ان تقولا وبصرت العمى من عيد قيس * وكل كان من عمه ضليلا وانباناك عن قس الايادي * مقالا فيك به جديلا واسماء عمت عنا قالت * الى علم وكن به جهولا فصل وعلم قس بحال رسول الله (ص) قبل بعثته وبالائمة الاوصياء من بعده وعددهم واسمائهم ومنزلتهم عند الله تعالى وعظم شانهم وما كان ليحصل له الا بسماعه من انبياء الله سبحانه واوصيائهم أو من صحيح الكتب وثابت الاثار المنقولة عنهم وشهادة سلمان الفارسى رضى الله عنه بمثل ذلك وقد كان معمرا يؤكد ما ذكرناه ويوضح ما قلناه والحمد لله"
والخبر السابق هو كلام غيبى لا يعلمه قس ولا غيره فصحيح أن محمد(ص) ذكر فى كل كتب السابقين مطلوبا نصره كما قال تعالى :
"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِيقَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ"
وأما الأئمة المزعومين فلا ذكر لهم ولو كانوا حقيقة فهم غيب لا يعلمه قس ولا غيره لأن العالم وحده هو الله كما قال تعالى :
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
كما ان الكلام المذكور ليس فيه 12 وهو :
" والثلثة المحامدة معه والعلبين الاربعة وسبطيه النبعة لا رفعة والمسرى اللامعة وسمعي الكليم الضرعج اولئك النقباء الشفعة"
ثلاثة + الأربعة + 2 السبطين +الكليم =10
وليس 12
واختتم الرجل الكتاب مكررا خرافة غيبية بالقول :
"وإذا كانت النصوص على ساداتنا صلوات الله عليهم متناظرة وقد ذكرهم الله في الكتب السالفة واعلمت الانبياء وانباناك عن قس الايادي * مقالا فيك به جديلا واسماء عمت عنا قالت * الى علم وكن به جهولا فصل وعلم قس بحال رسول الله (ص) قبل بعثته وبالائمة الاوصياء صلوات الله من بعده وعددهم واسمائهم ومنزلتهم عند الله تعالى وعظم شانهم وما كان ليحصل له الا بسماعه من انبياء الله سبحانه واوصيائهم صلوات الله عليهم أو من صحيح الكتب وثابت الاثار المنقولة عنهم وشهادة سلمان الفارسى رضى الله عنه بمثل ذلك وقد كان معمرا يؤكد ما ذكرناه ويوضح ما قلناه والحمد لله وإذا كانت النصوص على ساداتنا متناظرة وقد ذكرهم الله في الكتب السالفة واعلمت الانبياء بهم الامم الماضية ونقل النص عليهم من رسول الله (ص) المخالف والمؤالف ونطق بفضلهم وشرف قدرهم الجاهل والعارف ووجدت العدة فيهم ن غير انخرام وحصلت الاسماء المنسوبة إليهم على الترتيب والنظام وتكاملت فيهم الصفات التى تشهد العقول بانها لا تجتمع الا في نبى أو امام كان ذلك كله اوضح دليل وبرهان وافصح جعج وبيان على انهم بعد النبي (ص) ائمة الازمان وحجج الله على الانس والجان وقد وفيت بما وعدت في اول الكتب وضمنته بما يقنع ببعضه اولوا الالباب "
قطعا لا وجود للأئمة الاثنا عشر لأن الله أعطى الدرجة وهى المناصب الرئاسية للمهاجرين والأنصار المقاتلين المنفقين قبل فتح مكة ولم يخص أحد بها منهم كعلى أو أبو بكر أو غيرهم فقال :
"لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا "
فالدرجة فى قوله تعالى " وللرجال عليهن درجة " فسرها بالقوامة وهى الرئاسة فقال :
" الرجال قوامون على النساء"
مؤلف الكتاب ابن عياش وهو يدور حول ما جاء فى كتب الأديان الخرى وهو العهد القديم وليس التوراة كما يسميها المؤلف والتى ليس لها وجود بين أيدى الناس وقد حكى الرجل أنه حضر مجلسا تم ذكر الموضوع فيه فقال له أحد الرؤساء بمصر ما يحكيه هنا فقال :
فصل يتضمن حكاية وجوابا شافيا واسقاطا للسؤال كافيا وهو:
"اننى حضرت بمجلس احد الرؤساء بمصر فجرى خوض في النص على عدد الائمة وما ورد من البشارة بهم قبل الاسلام فذكرت ما حدث من ذلك في التوراة وبشارة لابراهيم الكاملة برسول الله (ص) والائمة من بعده فهممت ان اورد ما قدمته من الجواب فقال لى :
لا تتعب فانى قد نظرت بنسخة قديمة للتوراة قد عنى بها اخذتها من جهة سكنت إليها ووثقت بها يتضمن الفصل منها انه سيلد لاسماعيل كبيرا واثنى عشر عظيما "
وذكر ابن عياش أنه طلب الكتاب الذى ذكره الرئيس فأحضره وحديثه هو:
" فسئلته احضارها فاحضرها ونقلت الفصل من اوله على لفظه منها"
فنقل ابن عياش منه التالى:
"وقال لابراهيم تلدين اسماعيل لعيش قدامك فقال لامه لحق لتلدن سارة امراتك غلاما ويدعوا اسمه اسمى وواثقه ميثاقا هو وخلفه من بعده الى الدهر وفي اسماعيل قد سمعت دعاك وباركته وكثرته جدا ويلد كبيرا واثنى عشر عظيما واعطيته شعبا جليلا "
وفسر ابن عياش أن المقصود بالكبير محمد(ص) والاثنى عشر بالاثنى عشر إماما من أئمة الشيعة فقال :
فقوله قبل ذكر الاثنى عشر ويلد كبيرا انما عنى به سيدنا رسول الله (ص ) الذى هوا كبر ولد اسمعيل قدرا واعظمهم ذكرا وبه اعطى الله جل وعز اسماعيل شعبا وهذا دليل على ان الاثنى عشر المذكورين بعد كبيرهم الائمة من آل محمد (ص) وليسوا اولاد المتقدمين قبل وجود النبي"
وما قاله ابن عياش مخالف لما هو موجود من نسخ العهد القديم فى ذكر ويلد كبيرا فالموجود هو اثنا عشر وهو قول العهد القديم :
18وَقَالَ إِبْرَاهِيمُ لِلهِ: «لَيْتَ إِسْمَاعِيلَ يَحْيَا فِي رِعَايَتِكَ». 19فَأَجَابَ الرَّبُّ: «إِنَّ سَارَةَ زَوْجَتَكَ هِيَ الَّتِي تَلِدُ لَكَ ابْناً وَتَدْعُو اسْمَهُ إِسْحقَ (وَمَعْنَاهُ يَضْحَكُ). وَأُقِيمُ عَهْدِي مَعَهُ وَمَعَ ذُرِّيَّتِهِ مِنْ بَعْدِهِ عَهْداً أَبَدِيّاً. 20أَمَّا إِسْمَاعِيلُ، فَقَدِ اسْتَجَبْتُ لِطِلْبَتِكَ مِنْ أَجْلِهِ. سَأُبَارِكُهُ حَقّاً، وَأَجْعَلُهُ مُثْمِراً، وَأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً، وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً. 21غَيْرَ أَنَّ عَهْدِي أُبْرِمُهُ مَعَ إِسْحقَ الَّذِي تُنْجِبُهُ لَكَ سَارَةُ فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ مِنَ السَّنَةِ الْقَادِمَةِ». 22وَلَمَّا انْتَهَى مِنْ مُحَادَثَتِهِ فَارَقَ اللهُ إِبْرَاهِيمَ"
والنسخة التى يتحدث عنها ابن عياش يقال لها النسخة العتيقة كما أخبره يهودى وصدقه وهو قوله :
" وقد سئلت احد اليهود عن هذه النسخة من التوراة فقال هذه النسخة من التوراة التى كانت لليونانيين وفلما توجد في ايدينا ويقال لها التوراة العتيقة"
وكلام النسخة أو ابن عياش هو كلام لا يعقل فلا يمكن أن يقول كبيرا واثنى عشر وإنما ثلاثة عشر وهو ما لا يتوافق مع نص أخر من العهد القديم يحدد أسماء الاثنا عشر وهو :
" 12 وَهَذَا سِجِلُّ مَوَالِيدِ إِسْمَاعِيلَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ الَّذِي أَنْجَبَتْهُ هَاجَرُ الْمِصْرِيَّةُ جَارِيَةُ سَارَةَ لإِبْرَاهِيمَ. 13 وَهَذِهِ أَسْمَاءُ أَبْنَاءِ إِسْمَاعِيلَ مَدَوَّنَةً حَسَبَ تَرْتِيبِ وِلاَدَتِهِمْ: نَبَايُوتُ بِكْرُ إِسْمَاعِيلَ، وَقِيدَارُ وَأَدَبْئِيلُ وَمِبْسَامُ، 14 وَمِشْمَاعُ وَدُومَةُ وَمَسَّا، 15 وَحَدَارُ وَتَيْمَا وَيَطُورُ وَنَافِيشُ وَقِدْمَةُ. 16 هَؤُلاَءِ هُمْ بَنُو إِسْمَاعِيلَ، وَهَذِهِ هِيَ أَسْمَاؤُهُمْ حَسَبَ دِيَارِهِمْ وَحُصُونِهِمْ، وَقَدْ صَارُوا اثْنَي عَشَرَ رَئِيساً لاثْنَتَيْ عَشْرَةَ قَبِيلَةً. "
ومن ثم تفسيرهم بالأئمة المزعومين يعارض العهد القديم نفسه الذى سماهم
وتحدث عن خبر الهارونى وخبر الخضر فقال :
"فصل ومن النص على ساداتنا المتناقل قبل شرع الاسلام خبر الهاروني الذى نقل شرحه في رواية الخاصة وما جرى له مع أمير المؤمنين وخباره بانه علم عدة الائمة اوصياء محمد ومن جهة موسى وهرون وهو يعضد ما ذكرناه من وجود الاخبار بهم في التورية يكشف عن صحة ما اعتمدناه ونظرناه فصل ومن ذلك حديث الخضر ومجيئه الى أمير المؤمنين وسؤاله عن مسائل وامره لولده الحسن بالاجابة عنها فأجاب فاعلن الخضر بحضرة الجماعة الاقرار بالله وبرسوله وبأمير المؤمنين والائمة الاثنى عشر من بعده واحد واحدا باسمائهم والحديث مشهور بين الشيعة مجمع على صحته عند الطائفة الامامية:
اخبرنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال اخبرنا الشيخ أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه وأبو الحسين محمد بن محمد بن الحسن بن الوليد جميعا عن محمد بن يعقوب عن عدة من اصحابنا عن احمد بن محمد بن عيسى عن البرقى عن ابى هاشم داود بن القاسم الجعفري عن ابى جعفر الثاني قال اقبل أمير المؤمنين ومعه الحسن وهو متكى على يد سلمان الفارسى فدخل المسجد الحرام فجلس إذ اقبل رجل حسن الهيئة واللباس فسلم على أمير المؤمنين فرد فجلس فقال يا امير المومنين اسئلك عن ثلث مسائل فان اخبرتني بهن علمت ان القوم ركبوا من امرك ما قصر عليهم وان ليسوا بملونين في دنياهم واخراهم وان تكن الاخرى علمت انك وهم شرع سواء فقال أمير المؤمنين عما بذالك قال اخبرني عن الرجل إذا نام اين تذهب روحه وعن الرجل كيف ينسى وعن الرجل كيف يشبه ولده الاعمام والاخوال فلتفت أمير المؤمنين الى الحسن فقال اجبه يا ابا محمد فاجابه الحسن فقال الرجل اشهد ان لا اله الا الله ولم ازل اشهد بها واشهد ان محمدا رسول الله ولم ازل اشهد بها واشهد انك وصيه والقائم بحجته واشار الى أمير المؤمنين صلوات الله عليه ولم ازل اشهد بها واشهد انك وصيه والقائم بحجته واشار الى الحسن وانه وصى ابيه والقائم بحجته بعده واشهد ان الحسين بن على وصى ابيه والقائم بحجته بعدك واشهد على على بن الحسين انه القائم يامر الحسين بعده واشهد على محمد بن على انه القائم بامر على بن الحسين واشهد على جعفر بن محمدانه القائم بامر محمد واشهد على موسى بن جعفر انه القائم بامر جعفر واشهد على على بن موسى انه القائم بامر موسى واشهد على محمد بن على انه القائم بامر على واشهد عل على بن محمد انه القائم بامر محمد واشهد على الحسن بن على انه القائم بامر على واشهد ان رجلا من ولد الحسن لايكى ولا يسمى حتى يظهر الله امره فيملاها عدلا كما ملأت جورا والسلام عليك يا أمير المؤمنين ورحمه الله وبركاته ثم قام ومضى فقال أمير المؤمنين لولده الحسن يا ابا محمد اتبعه وانظر اين بقصد فخرج الحسن بن على في طلبه فقال ما كان الا ان وض رجله خارجا من المسجد فما دريت اين اخذ من ارض الله فرجعت الى أمير المؤمنين فاعلمته فقال يا ابا محمد اتعرفه قلت الله ورسوله وأمير المؤمنين اعلم فقال هذا الخضر وهذا الحديث شاهد بان الخضر كان عالما بالائمة ومنازلهم عارفا بعددهم واسمائهم مقرا بامامتهم متقر باالى الله تعالى بهم ولا يكون ذلك الا وقد اخذه عن الله سبحانه اما بان القاه إليه احد ملائكته أو سمعه ممن عارضه من انبيائه ورسوله (ص) فيكون ما فعله من الاعلان بحضرة أمير المؤمنين تنبيها لمن كان من الحاضرين لم يعرفه وتاكيدا على ثبات الحجة على من علمه"
وخبر حياة الخضر المزعوم يتناقض مع موت كل البشر قبله فلم يكن أحدا منهم خالد قبله وفى هذا قال تعالى :
" وما جعلنا لبشر من قبلك الخلد "
ومن ثم لا قيمة لخبر يكذب القرآن
ثم حكى خبرا أخر لقس بن ساعدة قال فيه:
"فصل ومن ذلك خبر قس بن ساعدة الايادي الذى رواه عنى الجار ودين المنذر العبدى من انه كان يذكر رسول الله (ص) والاوصياء الاثنى عشر من بعده ويتقرب الى الله تعالى بهم ويتلهف على ادراكهم ويتشرف الى رؤيتهم وكان قس سبطا من اسباط العرب مقدما وحكيما فيهم وواعظا حسنا وخطيبا لسنا ذا عمر طويل وراى اصيل قد ادراك العلماء المتقدمين وشاهد الحواريين ونقد الكلام وهذيته الايام اخبرنا بحديثه الفاضى ابو الحسن على بن محمد البساط البغدادي بالرملة في سنة عشر واربعماة قال حدثنى أبو عبد الله احمد بن محمد بن ايوب البغدادي الجوهرى الحافظ قال حدثنى ابو جعفر بن محمد بن لاحق بن سابق بن قربن الانباري قال حدثنى جدى ابو النضر سابق بن قرين في سنة ثمان وسبعين وماتين بالانبار في دارنا قال حدثنى ابو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكليني قال حدثنى ابى عن الشرقي بن القطانى عن تميم بن رغلة المرمى قال حدثنى الجارودين المنذر العبدى وكان نصرانيا واسلم عام الحديبيه وحسن اسلامه وكان قاريا بالكتب عالما بتلويلها بصيرا بالفلسفة والطب ثم شرع في الحديث بطوله ونحن نقتصر على الغرض المقصود منه ذكر وفوده على رسول الله في رجال من عبد القيس اتوا للاسلام وانهم راعهم منظره فاحصرهم عن الكلام وانه تقدم دونهم إليه وسلم عليه وانشد شعره الذى اوله :
يا بنى الهدى اتتك رجال * قطعت فد فدا والا فالا
جائت البيد والمهامه حتى * غالها من طوى السرى ما غالا
انبا الاولون باسمك فينا * وباسماه بعده تتلالى
ثم مضى في حديثه الى ان قال رسول الله (ص) فيكم من يعرف قس بن ساعدة الايادي فقال له الجارود كلنا يا رسول الله تعرفه ونعت حكمته وعظاته من نظمه ونثره الى ان قال :
كان قس يا رسول الله (ص) ينتظر زمانك وبنو كف اباك ويهتف باسمك وابيك وامك وباسماء لست احسها معك ولا اراها فيمن اتبعك
قال الجارود فقال لى سلمان الفارسى اخبرنا فانشات احدثهم ورسول الله (ص) مستبشر يسمع والقوم سامعون واعون فقلت يا رسول الله لقد شهدت قسا فقد خرج من ناد من اندية اياد الى صحصح ذى قتاد وسمر وعتاد وهو مشتمل بنجاد فوقف في اضحيان ليل كالشمس وافعا الى السماء وجهه فدنوت منه قسمعته يقول اللهم رب هذه الشيعة الارقعة والارضين المربعة بمحمد والثلثة المحامدة معه والعلبين الاربعة وسبطيه النبعة لا رفعة والمسرى اللامعة وسمعي الكليم الضرعج اولئك النقباء الشفعة والطريق المهيعة درسة الانجيل وحفظة الاتاويل على عدد انقباء من بنى اسرائيل محاة الاضاليل نفاة الاباطيل الصادق والقيل عليهم تقوم الساعة وبهم تنال الشفاعة ولهم من الله فرض الطاعة ثم قال اللهم ليتنى مدركهم ولو بعد الائى من عمرى ومحياى ثم انشاء يقول متى انا قبل الموت للحق مدرك * وان كان لى من بعدها تيك مهلك وان غالني الدهر الخؤن بغول
* فقد غال من قبلى ومن بعد يوشك فان غروانى سالك مسلك الاولى
* وشيكار من ذى المردى ليس يسلك ثم اب يكفكف دمعه وبرن رنين البكرة وقد بريت ببراه وهو يقول اقسم قس قسما ليس به مكتما * لو عاش الفى عمر لم يلق منها ساما حتى بلاقى احمدا والنقباء النجباء * هم اوصياء احمدا كرم من تحت السما تعمى العباد عنهم وهو جلاء للعمى * لست بناس ذكرهم حتى احل الرحماء قال الجارود ثم قلت يا رسول (ص) انبثنى انباك الله بخير ما هذه الاسماء التى لم نشهدها واشهد ناقس ذكرها فقال رسول الله (ص) يا جارود ليلة اسرى في الى السماء اوحى الله عزوجل الى سل من ارسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا فقلت على ما بعثتم قالوا على نبوتك وولاية علي بن ابي طالب والائمة منكما ثم عرفني الله بعددهم واسمائهم وذكرهم رسول الله (ص) واحدا واحدا الى المهدي صلوات الله عليهم وقال له قال لى ربي تبارك وتعالى هؤلاء اوليائي وهذا المنتقم من اعدائي يعني المهدي فقال لى سلمان يا جارود هؤلاء المذكورون في التورة والانجيل والزبور والفرقان قال فانصرفت بقومي وانا أقول اتيتك يا ابن امنة رسولا * لكى بك اهتدي نهج السبيلا فقلت فكان قولك قول حق * وصدق ما بدالك ان تقولا وبصرت العمى من عيد قيس * وكل كان من عمه ضليلا وانباناك عن قس الايادي * مقالا فيك به جديلا واسماء عمت عنا قالت * الى علم وكن به جهولا فصل وعلم قس بحال رسول الله (ص) قبل بعثته وبالائمة الاوصياء من بعده وعددهم واسمائهم ومنزلتهم عند الله تعالى وعظم شانهم وما كان ليحصل له الا بسماعه من انبياء الله سبحانه واوصيائهم أو من صحيح الكتب وثابت الاثار المنقولة عنهم وشهادة سلمان الفارسى رضى الله عنه بمثل ذلك وقد كان معمرا يؤكد ما ذكرناه ويوضح ما قلناه والحمد لله"
والخبر السابق هو كلام غيبى لا يعلمه قس ولا غيره فصحيح أن محمد(ص) ذكر فى كل كتب السابقين مطلوبا نصره كما قال تعالى :
"وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ النَّبِيِّينَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَ أَأَقْرَرْتُمْ وَأَخَذْتُمْ عَلَىٰ ذَٰلِكُمْ إِصْرِيقَالُوا أَقْرَرْنَا ۚ قَالَ فَاشْهَدُوا وَأَنَا مَعَكُم مِّنَ الشَّاهِدِينَ"
وأما الأئمة المزعومين فلا ذكر لهم ولو كانوا حقيقة فهم غيب لا يعلمه قس ولا غيره لأن العالم وحده هو الله كما قال تعالى :
" وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها إلا هو "
كما ان الكلام المذكور ليس فيه 12 وهو :
" والثلثة المحامدة معه والعلبين الاربعة وسبطيه النبعة لا رفعة والمسرى اللامعة وسمعي الكليم الضرعج اولئك النقباء الشفعة"
ثلاثة + الأربعة + 2 السبطين +الكليم =10
وليس 12
واختتم الرجل الكتاب مكررا خرافة غيبية بالقول :
"وإذا كانت النصوص على ساداتنا صلوات الله عليهم متناظرة وقد ذكرهم الله في الكتب السالفة واعلمت الانبياء وانباناك عن قس الايادي * مقالا فيك به جديلا واسماء عمت عنا قالت * الى علم وكن به جهولا فصل وعلم قس بحال رسول الله (ص) قبل بعثته وبالائمة الاوصياء صلوات الله من بعده وعددهم واسمائهم ومنزلتهم عند الله تعالى وعظم شانهم وما كان ليحصل له الا بسماعه من انبياء الله سبحانه واوصيائهم صلوات الله عليهم أو من صحيح الكتب وثابت الاثار المنقولة عنهم وشهادة سلمان الفارسى رضى الله عنه بمثل ذلك وقد كان معمرا يؤكد ما ذكرناه ويوضح ما قلناه والحمد لله وإذا كانت النصوص على ساداتنا متناظرة وقد ذكرهم الله في الكتب السالفة واعلمت الانبياء بهم الامم الماضية ونقل النص عليهم من رسول الله (ص) المخالف والمؤالف ونطق بفضلهم وشرف قدرهم الجاهل والعارف ووجدت العدة فيهم ن غير انخرام وحصلت الاسماء المنسوبة إليهم على الترتيب والنظام وتكاملت فيهم الصفات التى تشهد العقول بانها لا تجتمع الا في نبى أو امام كان ذلك كله اوضح دليل وبرهان وافصح جعج وبيان على انهم بعد النبي (ص) ائمة الازمان وحجج الله على الانس والجان وقد وفيت بما وعدت في اول الكتب وضمنته بما يقنع ببعضه اولوا الالباب "
قطعا لا وجود للأئمة الاثنا عشر لأن الله أعطى الدرجة وهى المناصب الرئاسية للمهاجرين والأنصار المقاتلين المنفقين قبل فتح مكة ولم يخص أحد بها منهم كعلى أو أبو بكر أو غيرهم فقال :
"لَا يَسْتَوِي مِنْكُمْ مَنْ أَنْفَقَ مِنْ قَبْلِ الْفَتْحِ وَقَاتَلَ أُولَئِكَ أَعْظَمُ دَرَجَةً مِنَ الَّذِينَ أَنْفَقُوا مِنْ بَعْدُ وَقَاتَلُوا "
فالدرجة فى قوله تعالى " وللرجال عليهن درجة " فسرها بالقوامة وهى الرئاسة فقال :
" الرجال قوامون على النساء"