قراءة فى مقال سر النجمة السداسية

رضا البطاوى

كاتب جيد جدا
قراءة فى مقال سر النجمة السداسية
فى البداية ينبغى القول أن فى علم الفلك لا توجد نجوم خماسية ولا سداسية أو غيرها فالتسمية هى تخيل من قبل الناس عندما ينظرون بأعينهم إلى السماء فيجدون أنهم يرون للنجمة أطراف شعاعية والحقيقة أن سبب ظهور تلك الأطراف هو ضغط الإنسان لعينه بمعنى أنه يركز تركيزا شديدا بحيث تظهر تجاعيد أسفل العين وفى جوانبها تتسبب فى تلك الرؤية الوهمية ومن أراد أن يعرف حقيقة ذلك فلينظر إلى مصباح الحجرة نظرة عادية فلن يرى أشعة ولكنه لو ركز وضغط عينه فسيرى أن الشعاع يصل من المصباح إلى عينه أو يرى هالات حول المصباح
والمقال يبين أن النجمة السداسية هى رمز من رموز السحر وعبادة الأوثان فيقول:
"النجمة السداسية أو Hexagram غالبا ما تعرف النجمة السداسية بنجمة داوود، ولكن ما علاقة هذا الرمز بداوود؟ وما معناها الحقيقي؟ ولماذا وضعت على علم اسرائيل؟
النجمة السداسية تعتبر من أهم وأقوى الرموز في علوم السحر والشعوذة، وكانت الديانات الوثنية القديمة تقدس الارتباط بين الذكر والانثى، وكانت تربط الجنس ببعض طقوسها الدينية، خاصة طقوس عبادة نمرود وسميراميس، أو عشتار وبعل، أو افروديت فينوس وباخوس وما زالت هذه الممارسات مستمرة حتى الآن في الديانات الوثنية الحديثة وعبادات الشيطان ..
وكان رمز الذكر القديم يمثل بشكل مثلث رأسه للأعلى كرمز للعضو الذكري، ورمز الانثى كان بشكل مثلث متجه للأسفل .. وباجتماع الرمزين أي باتحاد الذكر والانثى ينتج الهيكساغرام أو النجمة السداسية:
وكانت النجمة السداسية ترمز للآلهة مولوك، ورمفان، وزحل الذي كان يرمز له بالنجمة السداسية، وكان الاله الأكبر عند الكلدانيين.
أيضا رمز النجمة السداسية كان مستخدم من قبل المشعوذين المصريين أيام الفراعنة، ولا يزال حتى الآن يستخدم في السحر والعلوم الشيطانية لاستدعاء الجان والأرواح الشريرة.
وكلمة Hex تعني السحر أو التعويذة أو curse اللعنة.
ولمحبي ربط الرموز بالأرقام، فإن ال Hexagram يحوي على 6 زوايا، و6 أضلاع، و6 رؤوس أي 666"
وما كتبه المؤلف هنا خاطىء فالشكل المرسوم للنجمة المزعومة يحتوى فى داخلها على زوايا أكثر من الستة فهناك ستة زوايا فى الأطراف ونتيجة تقاطع المثلثين فى الداخل هناك زوايا أخرى
وتحدث عن علاقة النجمة بالديانات خاصة اليهودية حيث قال :
"ولا يزال الهيكساغرام حاضرا ضمن مراسم وطقوس الدرودز Druids ولبس الدروز وفي طقوس الماسونية ورموز النورانيين والفلكيين وجماعة الويكا.
ولا يزال الماسونيين يسعون لاعادة بناء هيكل سليمان، ولكن ليس لعبادة الله، وإنما لإعادة أمجاد المعبد القديم بالعبادات الوثنية.
وكل تلك المدة لم يكن للنجمة السداسية أي علاقة باليهودية .. أما عن صلتها بالصهيونية:
كان المدعو Mayer Amschel Bauer في القرن الثامن عشر وهو من يهود الخزر، ومن عباد Lucifer ، ومن أتباع ديانة السحر الأسود يضع لافتة على منزله فيها شعار أحمر، وهذا الشعار هو الهيكساغرام، أو النجمة السداسية.
غير هذا الألماني اسم عائلته إلى Rotschild والتي تعني بالألمانية العلامة الحمراء وأصبحت سلالته هي المسيطرة على أضخم بنوك ومؤسسات أوروبا المالية، وهي التي مولت الحروب والتي خططت للثورات الكبرى بالعالم بعد تمويلها وانشاءها لأخوية النورانيين، ومؤسسة روتشيلد هي التي حكمت أوروبا وبعدها أميركا فعليا، وهنا أود إيراد مقولة مشهورة لناثان روتشيلد في العام 1815
أنا لا يهمني أية دمية قد وضعت على عرش انكلترا ليحكم الامبراطورية البريطانية التي لا تغيب عنها الشمس. الرجل الذي يتحكم بالموارد المالية هو الذي يحكم الامبراطورية البريطانية، وأنا من يحكم الموارد المالية البريطانية.
طبعا الحديث عن عائلة روتشيلد يطول ويتشعب .. ولكن المهم أن عائلة روتشيلد وبتخطيط مشترك مع جماعة النورانيين كانت قد صممت على انشاء منظمة صهيونية وانشاء دولة مستقلة لها هي بمثابة دولة لروتشيلد.
في العام 1895 قام ادموند روتشيلد بزيارة فلسطين، وعندها صمم على المدى البعيد لانشاء دولة فيها تخدم مخططاتهم بعيدة المدى.
في العام1897 أحدث روتشيلد المؤتمر اليهودي وكان المقرر عقده في ميونخ بألمانيا، ولكن لأسباب المعارضة المحلية تم عقد المؤتمر بمدينة بال بسويسرا في 29 آب.
ترأس المجلس تيودور هرتزل الذي انتخب زعيما للصهيونية، واتخذ شعار روتشيلد النجمة السداسية كشعار لهذه المنظمة الصهيونية، والذي بعد 51 سنة اتخذ كعلم لدولة اسرائيل.
في العام 1948 أعطت مؤسسة روتشيلد 2 مليون دولار للرئيس ترومان الماسوني بشكل دعم لحملته الانتخابية. بشرط أن يعترف بدولة اسرائيل عند قيامها ..
وعند اعلان قيام دولة اسرائيل، اعترف الرئيس ترومان رئيس الولايات المتحدة بها بعد نصف ساعة فقط من قيامها.
وقد اعتمد علم اسرائيل الحالي بالرغم من المعارضة الشديدة من زعماء اليهود الذين كانوا يريدون وضع ال Menorah وهو الشمعدان اليهودي كشعار للدولة اليهودية"
وهذا التاريخ الذى ذكره مؤلف المقال هو التاريخ الذى أراد القوم أن يعرفوه للناس فاليهود لا يتحكمون فى العالم وحدهم وإنما من يتحكم فيه هم عصابات الأغنياء الكبار التى هدمت دولة العدل الأخيرة وهم ينتمون لكل الأديان تقريبا
فاليهود طبقا لقوله تعالى :
" وضربت عليهم الذلة والمسكنة"
لا يمكن أن يكونوا هم من يديرون العالم وإنما بضع أفراد منهم هم من ضمن العصابات الحاكمة وهم لا يؤمنون بيهودية ولا بغيرها من الأديان ولكن تلك العصابات يعلن أفرادها تمسكهم بأديان شعوبهم امعانا فى الخداع وتمويها عليهم
وتحدث عن عدم وجود علاقة بين داود (ص) والنجمة المزعومة فقال :
"أما عن ربط النجمة أو شعار الهيكساغرام مع الملك داوود، فهو غير محدد التاريخ، ولكن يعتقد بأنه بدأ بالقرن الثامن والتاسع عشر عند التحضير لانشاء المنظمة الصهيونية وليس لهذا الشعار أي علاقة بالملك داوود"
 
أعلى