باريس: دخلنا المرحلة النهائية من المفاوضات مع إيران

بينما يترقب المجتمع الدولي عودة المفاوضين إلى طاولة المباحثات في فيينا بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي مع إيران، أعلنت باريس مجددا أن الدول المعنية دخلت المرحلة النهائية من التفاوض.

وقالت الخارجية في بيان اليوم الخميس، بحسب ما أفاد مراسل العربية/الحدث: دخلنا في المرحلة النهائية من المفاوضات مع إيران.

قرارات ضرورية​


كما أضافت أن هناك قرارات سياسية أصبحت ضرورية، لذلك عاد المفاوضون إلى عواصمهم لإجراء مشاورات عاجلة.

من جهته، أعلن المتحدث الرسمي الأوروبي، بيتر ستانو اليوم أيضا أن مفاوضات الملف النووي ستستأنف في العاصمة النمساوية هذا الأسبوع، دون أن يحدد يوما بعينه.

يذكر أن المحادثات كانت توقفت الأسبوع الماضي، بغية عودة المفاوضين إلى عواصمهم لاتخاذ قرارات أو أخذ ردود سياسية عما طرح على طاولة البحث في العاصمة النمساوية.

تباطؤ ونقاط عالقة​


فيما أشارت طهران في تصريحات سابقة إلى وجود بعض النقاط العالقة، مما بطأ التقدم على طاولة التفاوض. وقال المتحدث باسم الخارجية، سعيد خطيب زاده خلال مؤتمر صحفي، يوم الاثنين الماضي أن المحادثات شهدت "تقدماً ملموساً" خلال الأسابيع الثلاثة الماضية، إلا أنه لفت إلى أن ما وصفه بتقاعس الطرف الآخر أدى إلى إبطاء التقدم في بعض الجوانب، داعيا إلى "إسراع الخطى وتقديم المبادرات".

كما أضاف قائلا:" إذا لم يطلب الطرف الآخر أي مطالب خارج الاتفاق النووي فيمكن التوصل سريعاً لتفاهم".

"القرارات الصائبة"​


إلى ذلك، حث الوفود الغربية بالعودة إلى فيينا بالقرارات الصائبة. وقال على واشنطن اتخاذ القرارات اللازمة لتسريع التوصل لاتفاق مستدام وجدير بالثقة.

يذكر أن الولايات المتحدة، فضلا عن دبلوماسيين غربيين مشاركين في المفاوضات التي انطلقت بجولتها الثامنة في ديسمبر الماضي (2021)، كانوا حذروا طهران مرارا من نفاد الوقت، كما أكدوا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستكون حاسمة في إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الإدارة الأميركية السابقة برئاسة دونالد ترمب عام 2018.

وأوضحوا أن منتصف الشهر القادم (فبراير 2022) قد يكون الموعد النهائي لمحاولة إحياء الاتفاق الذي قيّد البرنامج النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات عن طهران.

إلا أن السلطات الإيرانية لا تزال تتمسك ببعض الشروط التي تشكل عقبة كبيرة أمام التوصل إلى حل، ومنها طلب تقديم ضمانات على عدم انسحاب الإدارة الأميركية من أي اتفاق جديد يبرم، فضلا عن رفع كافة العقوبات التي فرضت عليها، لاسيما تلك التي تتعلق بالإرهاب.
 

مواضيع مماثلة

أعلى