برلمان إيران: مفاوضات فيينا أقرت رفع جزء من العقوبات فقط

مع انتظار عودة المفاوضين إلى طاولة المحادثات في فيينا، لا يزال العالم يترقب تسجيل خرق مهم في هذا الملف الشائك، مع توارد التصريحات الإيرانية التي كررت التأكيد أن المحادثات سجلت تقدما إيجابيا إلا أن بعض النقاط لا تزال عالقة.

وفي هذا السياق، أعلنت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني أمس الأربعاء، أن الطرف الغربي وافق حتى الآن على رفع جزء من العقوبات فقط المفروضة على البلاد.

نقاط عالقة​


كما كررت ما أعلنه سابقا المتحدث باسم الخارجية، لافتة إلى أن مفاوضات فيينا تتواصل في مسار إيجابي لكن هناك بعض النقاط المتبقية عالقة.

إلى ذلك، أوضحت، بحسب ما نقلت وسائل إعلام محلية، أن الوفد الإيراني لم يتفاوض بشكل مباشر مع الولايات المتحدة في العاصمة النمساوية.

رفع العقوبات والضمانات​


وكان سعيد خطيب زاده، المتحدث باسم الخارجية، أوضح يوم الاثنين الماضي أيضا أن المباحثات الهادفة لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني، لا تزال تشهد تباينات مع الولايات المتحدة بشأن رفع العقوبات والضمانات المطلوبة من قبل طهران. وقال خلال مؤتمر صحافي حينها "تتبقى مواضيع مهمة.. بشأن رفع العقوبات، ما يحول حتى الآن دون إبرام اتفاق".

أما في ما يتعلق بمسألة الضمانات، فاعتبر أنه "يجب أن يتم تحقيق تقدم بطريقة مقبولة بالنسبة إلى إيران، لكي تتمكن من إغلاق هذا الملف".

قرارات سياسية​


يشار إلى أن منسّق الاتحاد الأوروبي، إنريكي مورا، كان أعلن الأسبوع الماضي تعليق الجولة الثامنة من المباحثات الجارية في فيينا بشكل مؤقت من أجل عودة المفاوضين إلى عواصمهم بهدف التشاور. وحضّ الدبلوماسي الأوروبي الأطراف المعنيين على اتخاذ "قرارات سياسية"، مشيرا إلى أنه من المتوقع استئناف المباحثات هذا الأسبوع.

ومنذ أشهر، تخوض طهران والقوى التي لا تزال منضوية في اتفاق العام 2015 (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وروسيا، والصين)، مفاوضات تهدف إلى إحياء الاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة أحاديا في 2018، معيدة فرض عقوبات على طهران، ما دفع الأخيرة للتراجع عن التزامات مدرجة فيه.

فيما تشارك واشنطن بشكل غير مباشر في المحادثات، ويتولى الأطراف الباقون، إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، تنسيق المواقف بين الإيرانيين والأميركيين.

وكانت المباحثات انطلقت في أبريل 2021، إلا أنها علّقت في يونيو، بعد ست جولات، تزامنا مع انتخاب المحافظ المتشدد إبراهيم رئيسي رئيسا لإيران، خلفا لحسن روحاني الذي أبرم الاتفاق في عهده.

ثم استؤنفت في نوفمبر الماضي، واستكملت الجولة الثامنة في ديسمبر، إلى أن توقفت مؤقتا الأسبوع الماضي من أجل عودة المفاوضين إلى بلدانهم.
 
أعلى