مع استمرار المواجهات.. مقتل 22 داعشياً في سجن غويران

لا تزال تداعيات هجوم تنظيم داعش على سجن غويران في الحسكة مستمرة، حيث أعلنت قوات سوريا الديمقراطية مقتل 22 عنصراً من التنظيم الإرهابي خلال اشتباكات اليوم السبت.

وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن 4 عناصر من قوات سوريا الديمقراطية قتلوا كذلك، خلال الاشتباكات، فيما ارتفعت حصيلة القتلى نتيجة الأحداث إلى 89 بينهم 56 من داعش، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.

إلى ذلك، قال مراسل العربية/الحدث إن مدرعات أميركية وصلت إلى منطقة الاشتباكات غرب السجن، لمؤازرة قوات قسد.

من جهته، ذكر المرصد أن طائرة أميركية من طراز أباتشي، استهدفت مقبرة يتوارى ضمنها عناصر داعش في محيط سجن الصناعة بمدينة الحسكة.

اشتباكات عنيفة ومتقطعة​


يأتي ذلك بالتزامن مع استمرار المواجهات في محيط السجن بين عناصر التنظيم من جانب، وقوات مكافحة الإرهاب والأسايش من جانب آخر.

وتتفاوت حدة الاشتباكات بين العنيفة والمتقطعة بين الحين والآخر، حيث لايزال عناصر التنظيم يتواجدون في محيط السجن ويتوارون في شمال شرقه بمناطق عدة، وفق المرصد.

كما أن سجناء التنظيم لايزالون يسيطرون على مباني السجن، وتسعى القوات العسكرية للسيطرة على الوضع بشكل كامل خلال الساعات القادمة، ووفقاً للمصادر فإن القوات العسكرية تؤجل الحسم العسكري الكامل معتمدة على نفاد ذخيرة عناصر التنظيم في ظل محاصرتهم هناك.

عربات مفخخة​


وكان الهجوم قد بدأ عند ساعات المساء الأولى من يوم الخميس، حين اقترب عناصر من خلايا داعشية نائمة في المنطقة وفجّرت عربات مفخخة بالقرب من الباب الرئيسي للسجن بعد تسللهم لمحيط السجن من حي الزهور جنوبي الحسكة، ما أدى لاندلاع اشتباكات عنيفة بين القوات الأمنية المسؤولة عن الحماية والدواعش خارجه.

واستهدف عناصر التنظيم خزانات الوقود، وصهاريج محروقات لتمويه طائرات التحالف بالدخان ومنع ملاحقتهم.

يذكر أن سجن غويران يضم نحو 3500 سجين من عناصر وقيادات تنظيم داعش غالبيتهم من سوريا والعراق، فضلا عن جنسيات أخرى، وهو أكبر سجن للدواعش في العالم أجمع.

أما الهجوم الذي وقع فجر الجمعة، فكان الأعنف والأضخم من نوعه والأكثر تنظيماً منذ القضاء على التنظيم كقوة مسيطرة على مناطق مأهولة بالسكان في آذار/مارس من العام 2019.
 
أعلى