الشرطة السودانية: مقتل 4 بتظاهرات أمس وجرح 297 محتجا و49 جنديا

أعلنت الشرطة السودانية اليوم الجمعة مقتل أربعة وإصابة 297 من المتظاهرين خلال المظاهرات التي شهدتها البلاد أمس الخميس.

وقالت الشرطة في بيان إن القتلى الأربعة والمصابين سقطوا في محلة أم درمان بولاية الخرطوم، إضافة لإصابة 49 من قوات الشرطة "منهم ضباطان.

وأفادت الشرطة أيضا بحرق ثلاث مركبات تابعة لها في محلة شرق النيل، إضافة لإصابة جندي بولاية الجزيرة وثلاثة في ولاية كسلا.

وأضافت في البيان أن المظاهرات شهدت مشاركة "متفلتين وأصحاب غرض" انحرفت بها للمواجهة مع القوات بدلا من التعبير السلمي عن مطالبهم.

وأبدت رئاسة قوات الشرطة "أسفها واستنكارها إلى أي تجاوزات حدثت من كل الأطراف وأدت إلى خسائر بشرية أو إتلاف للممتلكات العامة والخاصة".

ودعت رئاسة قوات الشرطة إلى "التزام بالسلمية والتعاون مع قادة الحراك للتنسيق والعمل سويا لفضح أصحاب الغرض ومعتادي الإجرام الذين يسعون للوقيعة بين الشرطة وشعبها لتحقيق أجندتهم وعلى رأسها الفوضى وعدم الاستقرار".

والخميس، أطلقت قوات الأمن السودانية، غازات مسيلة للدموع في مواجهة آلاف المتظاهرين الذين نزلوا إلى الشارع في الخرطوم رغم الإغلاق الأمني لمناطق عدة في العاصمة.

وتعرض المتظاهرون لهذه القنابل على بعد بضع مئات الأمتار من القصر الرئاسي، مقر الفريق أول عبد الفتاح البرهان قائد الجيش، الذي اتخذ إجراءات قبل أكثر من شهرين.

وكان المستشار الإعلامي لرئيس مجلس السيادة السوداني العميد الطاهر أبو هاجة، أكد أنه "لن يتم السماح لأحد بجر البلاد إلى الفوضى"، مشددا على أن التوافق والحوار هما السبيل لاستقرار السودان.

وقال أبو هاجة في بيان الخميس: "هناك أياد خفية تحاول جر البلاد نحو الفوضى، وهي لا تريد لا انتخابات ولا ديمقراطية، وإنما تريد فترة انتقالية إلى ما لا نهاية".

هذا وبعث رئيس مجلس السيادة في السودان، الفريق أول عبد الفتاح البرهان، موفدا من مكتبه إلى مكتب "العربية" و"الحدث" عقب اقتحامه الخميس.

بموازاة ذلك، فتحت الشرطة تحقيقا في الاعتداءات التي وقعت في مكتب "العربية" و"الحدث"،
ووعد المتحدث باسم الشرطة السودانية بمعاقبة الجناة في الحادث، واصفا ما حدث بأنه عمل فردي مشين.
 
أعلى