لماذا خصصت "كير" الإخوانية مكافأة للقبض على قاتل إمام أميركا؟

في موقف أثار الشكوك حول تحركات منظمة "كير" الإخوانية في أميركا، خصصت المنظمة مبلغ 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومات تقود للقبض على قاتل الإمام الإخواني في ولاية أوهايو محمد حسن آدم، الذي عُثر على جثته مساء الجمعة.

وقرر نهاد عوض، المدير التنفيذي لمجلس العلاقات الإسلامية الأميركي "كير"، والمحسوب على جماعة الإخوان، رصد جائزة قدرها 10 آلاف دولار لمن يدلي بمعلومة حول المتسبب في مقتل الإمام، وهو ما زاد من التأكيدات حول علاقة المنظمة بالإخوان وعلاقة الإمام المقتول بالجماعة.

ومساء الجمعة، عثرت سلطات ولاية أوهايو الأميركية على إمام مسجد أبو هريرة الشيخ محمد حسن آدم مقتولا داخل سيارة، وذلك في الجانب الشرقي من مدينة كولومبوس في أرض مليئة بالأشجار.

وبحسب أعضاء الجالية الصومالية في كولومبوس، فقد اختفى الشيخ الصومالي الأصل الأميركي الجنسية يوم الأربعاء، حيث شوهد لآخر مرة حوالي الساعة 7 مساء بتوقيت واشنطن قبل أن تعثر السلطات على جثته بعد يومين، واكتشفت إصابته بعدة طلقات نارية.

ووفق معلومات، فإن الداعية القتيل كان محسوبا على جماعة الإخوان في الولاية، وكان يتولى جمع تبرعات ولا يعلم أحد لمن كانت توجه.. هل لمنظمة كير أم لجماعة الإخوان؟

فيما تأكد أن "كير" كانت تعتمد عليه لكونه داعية ورجل أعمال في تقديم الدعم المادي والشعبي لعدد من المرشحين للانتخابات في الكونغرس والولايات الأميركية، ومنهم النائبة من أصل صومالي إلهان عمر.

وزاد من التأكيد حول علاقة منظمة "كير" بجماعة الإخوان أن مديرها نهاد عوض، وهو من أصل فلسطيني، حاصل على الجنسية الأميركية، ويعمل بالتنسيق مع محمد الإبياري القيادي الكبير بجماعة الإخوان والمسؤول عن إخوان أميركا في التنظيم الدولي.

عمل الإخواني محمد الإبياري في البيت الأبيض في إدارة أوباما ضمن الفريق المسؤول عن تقديم الاستشارات لمكافحة التطرف والعنف، كما عمل مستشارا في مجلس الأمن الوطني الأميركي، وتولى منصب مدير فرع هيوستن لمجلس منظمة "كير".

ولد في الإسكندرية وانتقل مع والديه إلى دالاس في أميركا، وتلقى تعليمه في مدارس "ريتشاردسون" الابتدائية، والتحق بـ"جامعة كاليفورنيا"، وعمل في مجال البنوك وتكنولوجيا المعلومات والصناعات.

أسس الإبياري منظمة الحرية والعدالة الأميركية في نوفمبر 2002 بولاية تكساس، وهي المنظمة التي حملت نفس اسم حزب جماعة الإخوان في مصر عقب ثورة يناير من العام 2011، وكانت له علاقة قوية مع "سراج وهاج" إمام أحد المساجد في نيويورك، والذي تم اتهامه في تفجير أحد المباني بأميركا في العام 1993.

وكانت منظمة "كير" قد أعلنت قبل أيام إقالة مدير فرعها في أوهايو بعد اتهامات بالخيانة وتسريب المعلومات.

وكشفت صحيفة "واشنطن بوست" Washington Post أن هذه الإقالة فضحت علاقة "كير" المحسوبة على الإخوان بحركة حماس التي تصنفها واشنطن إرهابية.

وأقالت "كير" مديرها في أوهايو، رومين إقبال، بتهمة الخيانة وتسريب المعلومات، حيث يعد رومين أحد أبرز المديرين القياديين في المنظمة التي انضم إليها قبل نحو 15 عاماً، فيما أكدت المنظمة أن ما أقدم عليه المدير المقال خيانة وانتهاك للثقة جرى التخطيط له منذ سنوات.

واتهمت "كير" موظفها المقال بالعمل مع مشروع "آي بي تي" IPT الاستقصائي حول الإرهاب، وأنه كان يخون المجلس منذ سنوات، وهو ما قد يعرضها للمساءلة بسبب علاقاتها مع حماس والأنشطة الإرهابية.
 

مواضيع مماثلة

أعلى