بريطانيا: صواريخ إيران الباليستية تهدد الأمن الإقليمي والدولي

نددت بريطانيا، اليوم الجمعة، بإطلاق إيران صواريخ باليستية في مناورات حربية أجريت هذا الأسبوع.

وقالت وزارة الخارجية في بيان "تمثل هذه التصرفات تهديداً للأمن الإقليمي والدولي، وندعو إيران لوقف أنشطتها على الفور".

وأطلق الحرس الثوري الإيراني 16 صاروخاً باليستياً سطح-سطح، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) اليوم الجمعة.

كما قال تقرير للوكالة إن الصواريخ من طرازات "عماد" و"قدر" و"سجيل" و"زلزال" و"دزفول" و"ذو الفقار"، ويتراوح مداها بين 350 إلى 2000 كيلومتر (220 إلى 1250 ميلا).

وبحسب إيران، فإن الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى يمكن أن تصل إلى قواعد أميركية في المنطقة وكذلك إلى إسرائيل.

وعرض التلفزيون الحكومي لقطات للصواريخ وعملية إطلاقها في الصحراء.

تهديد برنامج إيران النووي​


وفي هذا الصدد، قال ميجور جنرال محمد حسين باقري، رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الإيرانية، إن المناورات مسبقة التخطيط هي بمثابة رد على التهديدات الإسرائيلية الأخيرة لإيران.

هذا وتنظر إسرائيل إلى برنامج إيران النووي على أنه تهديد، وتسعى إلى دفع الولايات المتحدة والمجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف أكثر صرامة تجاهه. وتصر إيران على أن برنامجها النووي سلمي.

وكان الحرس الثوري قال في الماضي إن لديه صواريخ كروز يبلغ مداها 1000 كيلومتر، كما أن لديه صواريخ يصل مداها إلى 2000 كيلومتر.

ومن حين لآخر تجري إيران مناورات حربية، قائلة إنها تهدف إلى تحسين جاهزية قواتها واختبار أسلحة جديدة.

محادثات فيينا​


وتأتي المناورات السنوية التي تستمر خمسة أيام، والتي بدأت الاثنين الماضي، بعد أيام من انهيار محادثات كانت تستهدف إحياء اتفاق طهران النووي المبرم مع القوى العالمية.

وكانت إيران شرعت في تعجيل وتيرة تقدمها الذري، في حين تصارع مفاوضات العودة إلى الاتفاق النووي للمضي قدما.

ومن المقرر استئناف المفاوضات الاثنين المقبل.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب قرر انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي، وعاود فرض عقوبات شديدة على إيران عام 2018.

ومنذ ذلك الحين، شرعت طهران في تخصيب اليورانيوم بنسبة تصل إلى 60%، وهي خطوة فنية تبعد قليلا عن نسبة 90% اللازمة لصنع قنبلة ذرية.
 
أعلى