مسؤولون أوروبيون: على طهران إكمال المفاوضات من حيث توقفت

تسود أجواء من الانتظار والترقب في العاصمة النمساوية فيينا، التي شهدت قبل يومين استئناف المفاوضات المتعلقة ببرنامج إيران النووي من حيث توقفت.

فقد أفادت مراسلة العربية/الحدث اليوم الأربعاء، نقلاً عن مسؤولين أوروبيين، بأنه رغم انطلاق الجولة السابعة من المحادثات إلا أن الأطراف الغربية ما زالت تنتظر توضيحاً من طهران حول مدى قبولها باستمرار التفاوض من حيث توقفت الجولات السابقة.

كما تنتظر الأطراف الغربية لمعرفة مدى جدية إيران في إكمال المفاوضات وقبولها لطرح مسألة الالتزامات النووية.

جلسة مطولة​


في موازاة ذلك، عقد المنسق الأوروبي إنريكي مورا صباح اليوم، جلسة مطولة مع رئيس الوفد الإيراني علي باقري كني، الذي التقى أيضاً ممثلي الدول الأوروبية الثلاث الساعين للحصول على أجوبة لاتخاذ قرار باستمرار الجولة أو وقفها.

فيما حذرت إيران في وقت سابق اليوم، من وجود أطراف تسعى لإنهاء مفاوضات فيينا بشكل مبكر. وأوضح مسؤول إيراني كبير، بحسب ما نقلت عنه وسائل إعلام محلية، أن بلاده ستستمر في المحادثات الجارية في العاصمة النمساوية "قدر ما يستلزم الأمر".

إلا أنه شدد في الوقت عينه على أن طهران "لن تضحي بمطالبها المبدئية وحقوقها من أجل المواعيد النهائية وجداول المواعيد".

وكانت دول غربية مشاركة في المحادثات أكدت أكثر من مرة أن الجولة السابعة الحالية، ستنطلق مما سبق أن اتفق عليه في الجولات الماضية.

ساعات حاسمة​


وأمس، كرر عدد من الدبلوماسيين من فرنسا وألمانيا وبريطانيا، الدول المشاركة في الاتفاق الدولي المبرم عام 2015، التحذير من أنه "إذا لم يظهر الإيرانيون التزاما جدياً فستكون هناك مشكلة"، مشددين على أن "الساعات الـ48 المقبلة ستكون بالغة الأهمية".

فيما حذر المنسق الأوروبي على ضرورة تحقيق تقديم على طاولة التفاوض بعد 5 أشهر من الغياب، معتبرا أنه لم يعد هناك مجال للمجاملات.

أما المندوب الروسي، فأكد أن الشيطان يكمن في التفاصيل على الرغم من أجواء التفاؤل التي طالما حرص على إشاعتها، سواء في تصريحاته، أو بتغريداته العديدة حول المفاوضات النووية.

يذكر أن الجولة السابعة من المحادثات انطلقت يوم الاثنين (20 نوفمبر 2021)، بعد أن توقفت منذ يونيو الماضي، منهية 6 جولات سابقة تم التوصل فيها إلى التوافق على 60% تقريبا من النقاط العالقة والمعقدة، فيما بقي جزء ليس بيسير من الملفات أولها وأعقدها لائحة العقوبات.
 
أعلى