إشارات توحي.. هل مهد الطريق للدبيبة في انتخابات ليبيا؟

فتحت الانتخابات الرئاسية في ليبيا مؤخرا، بابا جديدا من المعارك، تمثل في الطعون القانونية المتبادلة بين المرشحين البارزين، على رأسهم رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة، وسيف الإسلام، نجل العقيد الراحل معمر القذافي، بالإضافة إلى قائد الجيش الوطني خليفة حفتر.

إلا أن العقبات التي طفت مؤخرا أمام سيف الإسلام وحفتر على السواء، شرعت باب التساؤلات.

فيما ألمحت وكالة "نوفا" الإيطالية إلى وجود العديد من الإشارات التي توحي بتمهيد الطريق لرئيس وزراء حكومة الوحدة الوطنية، من أجل "النزول إلى الميدان" في الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها في 24 ديسمبر المقبل (2021).

الانتخابات الشاملة​


فخلال المؤتمر الذي عقد في باريس في 12 نوفمبر، خلص المجتمعون الدوليون إلى ضرورة إجراء انتخابات نزيهة "شاملة".

ورأت الوكالة الإيطالية أن مصطلح "الانتخابات الشاملة" هذا، وضع من أجل مساعدة الدبيبة الذي حضر القمة كـ"رئيس مشارك"، جراء دعم والتزام إيطالي، فيما كانت فرنسا وألمانيا مترددتين حيال حضوره في البداية.

رد الطعون​


إلى ذلك، اعتبرت أن رفض محكمة الاستئناف بطرابلس يوم الخميس الماضي، الطعون المقدمة ضد ترشيح رئيس الحكومة، استناداً إلى المادة 12، من شأنه أن يزيل إحدى العقبات الرئيسية في طريق الدبيبة نحو الرئاسة.

في المقابل، لا يبدو أن الطريق مسهل بهذا الشكل للمرشحين المنافسين سيف الإسلام القذافي وحفتر.

فحتى لو انتخب نجل القذافي، بحسب الوكالة، لن يتمكن من زيارة العديد من دول العالم، لأنه خاضع لمذكرة توقيف دولية، ما من شأنه أن يعيد ليبيا إلى حالة عزلة دولية!

عوائق قانونية​


يذكر أن الدبيبة كان قدم أوراق ترشحه في 18 نوفمبر على الرغم من أن المادة 12 من قانون الانتخابات الرئاسية، تمنع نظريا مترشحا يتولى منصبًا عامًا ما لم يقدم استقالته قبل ثلاثة أشهر من 24 ديسمبر، وهو ما لم يفعله الدبيبة.

فضلا عن أن بعض وسائل الإعلام المحلية كانت نشرت خلال الساعات الماضية، وثيقة تظهر أن رئيس الحكومة يحمل جنسية أجنبية، ما يشكل مانعا قانونيا أمام ترشحه إذا ما ثبت ذلك.
 
أعلى