تجدد المواجهات في صفاقس.. واستخدام كثيف للغاز المسيل

تجددت المواجهات بين قوات الأمن التونسية والمحتجين، في محافظة صفاقس وسط شرق تونس اليوم الخميس.

وأغلقت السلطات الطريق السريع الرابط بين محافظتي صفاقس وڨابس، تزامناً مع توقف حركة السير.

وأفاد مراسل العربية/الحدث بأن قوات الأمن استعملت الغاز المسيل للدموع ضد المحتجين على خلفية توقيف الشاحنات.

وكانت مظاهر الحياة والمرافق العامة توقفت بشكل شبه كامل في مدينة عقارب بالمحافظة، غداة الإضراب العام، والمواجهات التي اندلعت على خلفية فتح مكب النفايات.

في المقابل، أكد الناطق باسم محاكم صفاقس مراد تركي، للعربية/الحدث "أن النيابة العمومية فتحت تحقيقاً ضد كل من سيكشف عنه البحث حول تكوين مجموعات بهدف التحضير لارتكاب اعتداء على الأشخاص والأملاك وإضرام النار عمدا والسرقة"، وفق تعبيره.

حرق مركبات​


جاء ذلك، بعد أن قضى الحريق الذي اندلع ليل الأربعاء الخميس بالمستودع البلدي في عقارب على عدد من المركبات المحجوزة، وفق ما أفاد عضو المجلس البلدي إبراهيم الحفيان.

وأضاف الحفيان في تصريحات صحفية "إن 12 مركبة بالمستودع احترقت، بعد أن عمد أحد المهربين إلى سرقة سيارته المحجوزة والفرار بها."

موجة غضب في عقارب​


جدير بالذكر، أن مدينة عقارب تشهد منذ بداية الأسبوع الجاري، موجة من الاحتجاجات والغضب والمواجهات بين رافضين لقرار السلطات إعادة فتح مكب نفايات "القنا" ووحدات الأمن، ما أسفر عن وفاة شاب وتوقيف عدد من المحتجين، فيما تمركزت وحدات الجيش بالمنطقة بعد انسحاب الأمن.

وكان هذا المكب أغلق أواخر سبتمبر الماضي، إثر احتجاجات على رمي نفايات كيميائية في الموقع المخصص للنفايات المنزلية، لكن مدينة صفاقس شهدت بعد ذلك تكدسا للنفايات في الشوارع، ما دفع السلطات الاثنين إلى إعادة فتحه، مشعلة غضب المواطنين.
 
أعلى