تمسك دولي بانتخابات ليبيا.."فليصدر القانون خلال أسبوعين"

"ليبيا تمر بأوقات صعبة جدا"، لعل تلك العبارة التي شدد عليها سفير الولايات المتحدة خلال الاجتماعات الليبية الليبية في الرباط لخير دليل على المخاوف الدولية حول مصير الاستحقاقات الرئيسية في البلاد، وعلى رأسها الانتخابات في ظل تجدد الصراعات والخلافات السياسية.

فقد دعا ريتشارد نورلاند، إلى إصدار قانون ليبي خاص بالانتخابات في أفق زمني لا يتعدى أسبوعين اثنين، للتمكن من إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية معا، بموعدها المقرر في 24 ديسمبر 2021.

ففي تصريح للصحافيين، في ختام الجلسة الرسمية الأولى من المفاوضات السياسية حول الانتخابات في العاصمة الرباط، شدد الدبلوماسي الأميركي أمس الخميس بحسب ما أفاد مراسل العربية على أن ليبيا تمر بأوقات صعبة جدا، مؤكدا أن الحل يكمن بإجراء الانتخابات.

كما حث المفاوضين الليبيين إلى التوصل لوثيقة قانونية تضمن إجراء الانتخابات في موعدها.

انتخابات نيابية ورئاسية معا​


بدوره، شدد رئيس المفوضية العليا للانتخابات، عماد السايح على أن المفوضية لن تفتح باب الترشح للرئاسة، حتى صدور القانونين معا (المتعلقين بالانتخابات الرئاسية والنيابية).

كما أضاف في لقاء صحفي، أن المفوضية ستفتتح ألفيْ مركز انتخابي يوم 16 أكتوبر، لتوزيع بطاقات الناخبين.

خلافات السياسيين​


يذكر أن العديد من السياسيين الليبيين وسفراء الدول الأجنبية حذروا سابقا من أن تطيح الخلافات بين الأفرقاء الليبيين بهذا الاستحقاق الهام.

ففي رسالة وجهها قبل أيام 46 عضوا في ملتقى الحوار السياسي الليبي إلى المبعوث الأممي، يان كوبيش، حذروا من "وجود تطورات خطيرة قد تعيق إجراء الانتخابات".

أتت تلك التحذيرات مع ارتفاع حدة الخلافات مؤخرا بين البرلمان من جهة، والحكومة والمجلس الأعلى من جهة أخرى حول القانون المعتمد وغيره من المسائل الجدلية، ما دفع العديد من الدول الغربية، فضلا عن الأمم المتحدة إلى التأكيد على ضرورة إجرائها في موعدها المقرر مسبقا.

يشار إلى أن مسألة الانتخابات تم التوافق عليها ضمن خارطة طريق وضعها العام الماضي (2020) منتدى الحوار السياسي، الذي عقدته الأمم المتحدة لإنهاء الأزمة المستمرة منذ عشر سنوات، إلا أن الخلافات حول هذا الملف لا تزال تهدد عملية السلام.

وإلى جانب تحديد موعد التصويت، أنتجت خارطة الطريق المدعومة أممياً هذه إدارة انتقالية جديدة لتتولى زمام الأمور من الحكومات المتنافسة التي ظهرت في طرابلس وبنغازي خلال الحرب الأهلية.

إلا أن إقدام البرلمان قبل أكثر من أسبوع، على سحب الثقة من حكومة عبد الحميد الدبيبة، رسم العديد من المخاوف محليا ودوليا حول مصير هذا الاستحقاق.
 

مواضيع مماثلة

أعلى