المبعوث الأممي: هجوم الحوثي على مأرب أوقع آلاف الضحايا

قال المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غرندبيرغ، الجمعة، إن ملف اليمن معقد ومهمته صعبة، وذلك في أول إحاطة للمبعوث الأممي لليمن في مجلس الأمن، مؤكداً بالقول: "سأسعى إلى حل سياسي انتقالي لأزمة اليمن".

وقال إن هجوم الحوثيين على مأرب تسبب بمقتل ونزوح الآلاف، كما أكد بالقول: "نشعر بقلق جراء الانتهاكات التي تحدث داخل الحديدة.. وموجات العنف في المحافظات الجنوبية في اليمن تقلقنا".

وقدم المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن هانس غرندبيرغ، إحاطته الأولى لمجلس الأمن، حيث تركزت على التطورات في اليمن، مشيراً إلى أن السلام في اليمن مرهون بمشاركة الجميع، ومن الضروري أن يدعم المجتمع الدولي استقرار اليمن. وشدد بالقول: "الأمم المتحدة ملزمة بالوصول إلى سلام ينهي العنف في اليمن".

وأضاف أن "الأوضاع الاقتصادية السيئة في اليمن تحتاج لحل سياسي شامل"، مشيراً إلى أن الأطراف اليمنية لم تناقش تسوية سياسية منذ 2016.

ونوه إلى أن "موقفنا يركز على فتح الحدود لمرور المساعدات الإنسانية".

المبعوث الأممي سيبدأ زياراته إلى المنطقة في الأيام القادمة، حيث سيُجري نقاشات مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي ومسؤولي الحكومة اليمنية، كما سيتباحث مع الحوثيين ويلتقي أيضا مسؤولين إقليميين ودوليين.

وكان المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن أكد التزامه بمبدأ الشفافية والحيادية كوسيط للدفع قُدماً بالعملية السياسية في اليمن. جاء ذلك خلال لقائه في نيويورك مع مندوب اليمن الدائم لدى الأمم المتحدة عبدالله السعدي.

وأعرب المبعوث الأممي الجديد عن تطلعه للعمل مع الحكومة اليمنية ومواصلة الجهود الرامية لإنهاء الحرب وتحقيق السلام.

وقد تسلم غرندبيرغ مقاليد عمله قبل 5 أيام فقط بعد تعيينه في الخامس من أغسطس الماضي.

تحريك الركود​


ومن المنتظر أن يحرك الدبلوماسي السويدي فترة من الركود التي طغت على المشهد اليمني منذ رحيل مارتن غريفيثس إلى وكالة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة.

يُذكر أن المبعوث الأممي يمثل الأمين العام للأمم المتحدة في البلد الذي تُوكل إليه المهمَّة فيه وهو حلقة الوصل الأقرب بين أطراف النزاع والأمم المتحدة.

يستخدم الدبلوماسية التي تعد من مستلزمات العمل الذي يقوم به ويحظى بالحماية القانونية من خلال أحكام الميثاق ونصوص قواعد القانون الدولي العام.

وتندرج مهامه في سياق البحث عن حل متوافق عليه، كما نصت قرارات مجلس الأمن وتحركات المبعوث الأممي تتم في إطار التسوية السلمية ومؤطرة بقرارات المجلس ذات الصلة.
 
أعلى