أفغانستان.. طالبان تواصل زحفها وتستولي على ولايات دون قتال

أعلنت طالبان، الجمعة، السيطرة على ولاية أروزجان وسط أفغانستان بدون قتال، كما قالت إنها دخلت مدينة قلات عاصمة إقليم زابل وسيطرت عليها، كما أعلنت الحركة المسلحة عن سيطرتها على ولاية غور وسط أفغانستان دون قتال، بحسب الأنباء القادمة من هناك.

وقبلها بقليل، أعلن مصدر أمني أفغاني أن حركة طالبان سيطرت، الجمعة، على لشكركاه عاصمة ولاية هلمند في جنوب أفغانستان بعدما سمحت للجيش والمسؤولين السياسيين والإداريين بمغادرة المدينة، بعد ساعات من إعلان الحركة سيطرتها على ثاني أكبر مدن أفغانستان.

وقال مسؤول أمني كبير لوكالة "فرانس برس": "تم إخلاء لشكركاه وقرروا وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة لإجلاء" الجيش والمسؤولين المدنيين.

من جهة أخرى، أعلن زلماي كريمي، الناطق باسم حاكم غور في وسط البلاد، لوكالة "فرانس برس" أن مقاتلي الحركة سيطروا صباح الجمعة بدون أن يواجهوا مقاومة، على شغشران عاصمة هذه الولاية.

ونقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول أفغاني قوله إن حركة طالبان تسيطر على معظم أنحاء مدينة هرات، ثالث كبرى المدن في أفغانستان. وقال غلام حبيب هاشيمو إن القوات الحكومية تسيطر فقط على المطار ومعسكر للجيش في المدينة التي يقطنها نحو 600 ألف نسمة، قرب الحدود مع إيران. وأضاف: "العائلات إما غادرت أو تختبئ في منازلها".

وتزامنا، قال مسؤولون إن حركة طالبان استولت على مدينة قندهار، ثاني أكبر مدن أفغانستان، في أكبر انتكاسة تتعرض لها الحكومة المدعومة من الولايات المتحدة منذ أن بدأت الحركة هجوما جديدا مع انسحاب القوات الأميركية.

وقال مسؤول في الحكومة المحلية لـ"رويترز" بعد إعلان مسلحي طالبان السيطرة على المدينة "سيطرت طالبان على مدينة قندهار بعد اشتباكات عنيفة في ساعة متأخرة الليلة الماضية".

ولا تزال القوات الحكومية تسيطر على مطار قندهار، الذي كان ثاني أكبر قاعدة للجيش الأميركي في أفغانستان.

وقندهار هي ثاني كبرى المدن الأفغانية ومعقل لطالبان التي تسيطر الآن على نحو ثلثي البلاد.

وبعد تقدم سريع وعنيف لطالبان، قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، الخميس، إنها سترسل 3 آلاف جندي إضافي في مهمة مؤقتة إلى أفغانستان من أجل المساهمة في تأمين سحب أعضاء البعثة الدبلوماسية الأميركية من السفارة في كابل.

وحذرت الأمم المتحدة من أن وصول هجوم طالبان إلى العاصمة سيكون له "تأثير كارثي على المدنيين". وحثت الولايات المتحدة وألمانيا مواطني الدولتين على مغادرة أفغانستان على الفور.

وخلال 8 أيام، سيطرت الحركة على حوالي عواصم نصف الولايات الأفغانية. وباتت تسيطر على الجزء الأكبر من شمال البلاد وغربها وجنوبها.

ولم يبق تحت سلطة الحكومة سوى ثلاث مدن كبرى هي العاصمة كابل ومزار شريف أكبر مدينة في الشمال، وجلال أباد (شرق أفغانستان).

وبدأت حركة طالبان هجومها في مايو مع بدء الانسحاب النهائي للقوات الأميركية والأجنبية الذي يجب أن يكتمل بحلول 31 أغسطس.
 
أعلى