الكاظمي: نسعى لكل ما يعزز سياسة التهدئة في المنطقة

أعلن رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي أن بلاده تسعى إلى انتهاج كل ما يعزز سياسة التهدئة في المنطقة، فضلاً عن المضي قدماً في تعزيز الإصلاحات، ومحاربة الفساد، وتعزيز الأمن الداخلي، وتهيئة بيئة مناسبة جاذبة للاستثمار.

يشار إلى أن تصريحات الكاظمي جاءت خلال لقائه الأربعاء رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي، في إطار زيارته الحالية إلى واشنطن.

كما بحث الجانبان سبل تعزيز التعاون بين العراق والولايات المتحدة على مختلف الصعد الاقتصادية وأفق التنسيق السياسي المشترك، فضلاً عن التعاون في مجالات التعليم، والثقافة، والاستثمار، وغيرها، وفق المكتب الإعلامي للكاظمي.

من جهتها رحبت بيلوسي بزيارة الكاظمي للولايات المتحدة وللكونغرس، مؤكدة "دعم أعضاء المجلس خطوات حكومة الكاظمي ومبادراتها ودورها المتنامي في تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين"، إضافة إلى دعم الكونغرس جهود الحكومة العراقية الساعية إلى إنجاح انتخابات أكتوبر المقبلة.

إلى ذلك شددت على أهمية استمرار التعاون الثنائي في مجال مكافحة جائحة كورونا، واستمرار الولايات المتحدة في تقديم الدعم للشعب العراقي من خلال المساهمة في توفير اللقاحات.

اتفاق بايدن والكاظمي​


يذكر أن الرئيس الأميركي جو بايدن ورئيس الوزراء العراقي كانا وقعا الاثنين اتفاقاً ينهي رسمياً المهمة القتالية الأميركية في العراق بحلول نهاية 2021، لكن القوات الأميركية ستظل تعمل هناك في دور استشاري.

وقال بايدن وبجانبه مصطفى الكاظمي: "لن نكون مع نهاية العام في مهمة قتالية" في العراق، لكن "تعاوننا ضد الإرهاب سيتواصل حتى في هذه المرحلة الجديدة التي نبحثها"، موضحاً أن دور العسكريين الأميركيين في العراق سيقتصر على تدريب القوات العراقية ومساعدتها في التصدي لتنظيم "داعش".

من جهته، قال الكاظمي إن العلاقة بين البلدين باتت "أقوى من أي وقت مضى"، معرباً عن سعادته "باستمرار التعاون بين البلدين".

واجتمع بايدن والكاظمي بالمكتب البيضاوي في أول مباحثات مباشرة بينهما في إطار حوار استراتيجي بين الولايات المتحدة والعراق.

حماية أفراد التحالف​


يشار إلى أن الحكومتين الأميركية والعراقية كانتا شددتا في البيان الختامي المشترك للجولة الرابعة من الحوار الاستراتيجي بين بغداد وواشنطن، الاثنين، على التزام العراق بحماية أفراد التحالف الدولي الذين يقدمون المشورة والتدريب.

إلى ذلك جددتا التأكيد على المبادئ المتفق عليها في اتفاقية الإطار الاستراتيجي، وأعربت الولايات المتحدة عن احترامها لسيادة العراق وقوانينه.
 
أعلى