الأذريون يدعمون احتجاجات الأهواز.. والأمن الإيراني يهاجمهم

خرج المئات من الأتراك الأذريين في تبريز مركز محافظة أذربيجان الشرقية، شمال غرب إيران، دعما لاحتجاجات الأهواز التي دخلت يومها العاشر وجابوا الشوارع مساء السبت بمظاهرات حاشدة حاصرتها قوات الأمن والشرطة الإيرانية.

وأظهرت مقاطع الفيديو المنشورة على مواقع التواصل الاجتماعي، عددا كبيرا من المتظاهرين الأذربيجانيين وهم يهتفون في شوارع تبريز بشعارات مثل "أذربيجان تدعم الأهواز" و"أذربيجان، الأهواز.. اتحاد، اتحاد".

كما تُظهر بعض مقاطع الفيديو تواجدًا كبيرًا لقوات الأمن الخاصة والشرطة ورجال أمن في ثياب مدنية هاجموا المتظاهرين وحاولوا تفريقهم.

وأيضاً، خرج العشرات في مدينة بجنورد، بمحافظة خراسان، شمال شرقي البلاد، للتضامن مع الاحتجاجات في الأهواز.

وكانت منظمة العفو الدولية أصدرت اليوم، بيانًا طالبت فيه السلطات الإيرانية بوقف استخدام الأسلحة والقوة ضد المحتجين على شح المياه في الأهواز، مشيرة إلى مقتل 8 أشخاص في هذه الاحتجاجات الشعبية.

ولفتت في بيانها إلى الإجراءات الأخيرة للقوات الأمنية الإيرانية في عدد من مدن الأهواز التي أسفرت عن مقتل 8 مواطنين بينهم مراهق، وطالبت بالإفراج الفوري عن المعتقلين وحماية السجناء من التعذيب وسوء المعاملة.

أما منظمة "هيومن رايتس ووتش"، فقد أكدت أن السلطات في إيران استخدمت القوة المفرطة لقمع المظاهرات.

بدورها، دعت الخارجية الأميركية، الجمعة، قوات الأمن الإيرانية إلى وقف العنف والاعتقال التعسفي للمحتجين.

كما أعلنت في بيان عن دعمها لحقوق الشعب الإيراني في التجمع السلمي، وكذلك حقوقهم في التعبير عن أنفسهم بحرية، فضلاً عن حرية الوصول إلى المعلومات عبر الإنترنت دون خوف من العنف أو الاعتقال من قبل قوات الأمن.

وتعتبر الأهواز المطلة على الخليج واحدة من أبرز مناطق إنتاج النفط في إيران وإحدى أغنى المحافظات الـ31 في إيران، وهي من المناطق التي تقطنها أقلية كبيرة من العرب.

كما سبق لسكان المحافظة أن اشتكوا من تعرضهم للتهميش من قبل السلطات، وقد شهدت في 2019 احتجاجات مناهضة للحكومة طالت أيضاً مناطق أخرى من البلاد.
 
أعلى