نسيمك عنبر وأرضك سكر... وإني أحبك أكثر...
غنائُك خناجر ورد... وصمت غيابك وعد...
جَزْر الهوى فيك مد... فكيف لا أحبك اكثر...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***********
أشرقت شمس فلسطين يوم السبت المصادف التاسع من آب لعام 2008 م بجانبها الحزين... ترفعت عن دموعها حرقةً وألم... تحمل باطيافها صدى أقلامه... وترفعها رايات بإسم... الإنسان... الثورة... العشق...
ها قد خط بأقلامه على قوبنا نبضاً... وترك لنا من قصائده حياةً... وغرس لنا بكلماته وعداً...
أراد أن يفاجيء الموت قبل أن يفاجئه... كان مستعداً كعادته... فلسطينياً من ترابٍ ودم...
وها نحن وبوقفة إحترامٍ نستحضره غائباً حاضراً... نرفع صوراً لكلامته نعلقها على الجدران الثائرة... على جوانب الطرق... على جبين كل من عشقه...
إنساناً... عاشقاً... ثائراً...
" إذا لم تكن مطراً ياحبيبي… فكن شجراً...
مشبعاً بالخصوبة… كن شجراً...
إذا لم تكن شجراً ياحبيبي… فكن حجراً...
مشبعاً بالرطوبة… كن حجراً...
إذا لم تكن حجراً ياحبيبي… فكن قمراً...
في منام الحبيبة… كن قمراً... "
أمرأةٌ كانت تلَّقي إبنها طُرقاً للحياة في محفل جنازته...
لطاما حَلِمَ بعودته ثائراً لزيتون خضرة قلبه... يشرب من زيت تاريخها... ويبعث برحيق شعره ليهزم بها رائحة البارود...
" إذا كنا هامشيين إلى هذا الحد فكرياً وسياسياً فكيف نكون جوهريين إبداعياً...؟"
وتابع قائلاً... " كتبتُ عن قوة الحياة واستمرارها وأبدية العلاقة بالأشياء والطبيعة... الطائرات تمرُ في السماء لدقائق ولكن الحَمَام دائم... كنت أتشبث بقوة الحياة في الطبيعة للرد على الحصار الذي أعتبره زائلاً... لأن وجود الدبابة في الطبيعة وجود ناشز... وليس جزءاً من المشهد الطبيعي... "
هكذا نبض قلمه... وروحانية قلبه...وكُلُّ نبْضٍ فيكَ يوجعُني... ويُرْجعُني إلى زَمَنٍ خرافيّ... ويوجعني دمي... والملحُ يوجعني… ويوجعني الوريدُ
"على هذه الأرض سيدة الأرض
أم البدايات
أم النهايات
كانت تسمى فلسطين
صارت تسمى فلسطين
سيدتي...
أستحق... لأنك سيدتي... أستحق الحياة... "
يُسطر بكلماته طريقاً... وها هو ما يزال... وكأن الساعات تعيد نفسها...
علها تواسي نفسها بحلم قُربه... يقول وما زال القول له...
" هناك سكنتك فتنة الطيران والعزلة... وهناك... حاولت أن تولد من حلـمك... دون أن تدرك الفارق بين الحلـم والخيال... في مساءٍ ما... تسللت من خلوتك الشجرية إلى بوابة الدار الجنوبية ودعوت الحصان إلى الخروج معك... فأطاعك وخرج... وعلى محاذاة صخرة عالية أوقفت الحصان الفاتن وقفزت على ظهرٍ أملس دون سرج... قادك.... كما يقود الهواء سحابة... إلى منحدر يؤدي إلى حقل لا نهاية له... فهمزته فاستجاب... وصار الهواء ريحاً فانتشيت... إني أطير... كل شيءٍ يطير... الشجر... الأرض... الجهات... النباتات... الريح... ولا غاية من هذا الطيران سوى لذة الطيران إلى الـمجهول... حتى هبط الليل على الـمجهول وعلى الـمعلوم... وصار الـمكان أعمى... لـم تعلـم أنك قد سقطت... لكن الحصان العائد بلا فارسه الصغير هو من دلَّ أهلك على موقع طيشك... ضمدوا الجرح في حاجبك الأيمن... ثم عاقبوك... أما الندبة على حاجبك الأيمن... الندبة التي لا تراها غير الأنثى الخبيرة باستجواب قلب الذكر فهي ذاكرة فراشة تقلد نسراً...
وعلى سبابة يدك اليسرى ندبةٌ أخرى... جلست وبنتاً صغيرة كيمامتين على حجرين في كرم زيتون... سأقاسمك هذه التفاحة... قلت لها... وأنت تنظر في عينيها وتمرر السكين الصدئة على إصبعك بدلاً من التفاحة... خافت من الدم وهربت وأنت تناديها... خذي التفاحة كلها...! " في حضرة الغياب
بعضهم يمرون عابرون... بعضهم يتسللون ليحكموا أفكارنا ومشاعرنا... وها هم يزرعوا وجوههم نبضاً بقلوبنا ما دمنا نعشق الهواء... وكأنهم سرمديون... قد يقتل الموت أجسادهم... لكنه لا يقتل أفكارهم... رغماً عنه...
" ولكل قصيدةً حلم...
حلمت بأن لي حلماً...
سيحملني وأحمله...
إلى أن أكتب السطر الأخير...
على رخام القبـر...
نمت... لكي أطير... "
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***********
بكت على كلمات قصائده الألحان... تنهدت بها الحناجر... مطلقةً صدى لصوته... تعلن بها طيراً... عنواناً... ووعداً... تتناقله الأجيال... يرددها الأطفال أنشودة براءةٍ... تحملها النساء طفلاً من الليمون والكرمة... ويزرعها الأجداد وطناً...
اعزائي أعضاء منتدى عالم الإبداع... وبإسم مجموعة " معاً نحو الإبداع "... دعونا نستحضر بعضاً من أغاني قصائد الخالد بقلوبنا... بعضاً مما غنَّته حناجر من تبعوه... قَالباً وقلباً... علنا نرسم لوحةً نعلقها دليلاً لمن عشقوه...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***********
أميمة خليل
أحبك أكثر ( منفردة )
***********
فرقة عباد الشمس
الموعد
سميح شقير
ديما أورشو
***********
خالد الهبر
***********
ريم الكيلاني
***********
محمود راضي
***********
فرقة التراب
***********
فرقة صابرين
***********
أمل مرقس
***********
أحمد قعبور
***********
بشار زرقان
***********
ماجدة الرومي
***********
أصالة نصري
أيها المارون – أغنية خاتمة مسلسل صلاح الدين
للتحميل أضغط هنا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
***********
مارسيل خليفة
" أنا من هناك... ولي ذكرياتٌ... ولدت كما تولد الناس... لي والدة
وبيتٌ كثير النوافذِ... لي إخوةٌ... أصدقاء.... وسجنٌ بنافذة باردةْ...
ولي موجةٌ خطفتها النوارس... لي مشهدي الخاص... لي عشبةٌ زائدةْ...
ولي قمرٌ في أقاصي الكلام... ورزقُ الطيور... وزيتونةٌ خالدةْ...
مررتُ على الأرض قبل مرور السيوف على جسدٍ حوّلوه إلى مائدةْ...
أنا من هناك... أعيد السماء إلى أمها حين تبكي السماء على أمها...
وأبكي لتعرفني غيمةٌ عائدهْ...
تعلّمتُ كل كلام يليقُ بمحكمة الدم كي أكسر القاعدةْ...
تعلّمتُ كل الكلام... وفككته كي أركب مفردةً واحدةْ...
هي... الوطنُ... "
دامت كلماتك تلك طريقي... أنير بها ظلمتي عندما تَحيلُ يأساً أُعيني من النظر لقدسك...
دُمت مسلطاً قوة زهر الكلام حين تعبق روائحه لتهزم روائح غربة...
لكَ مني وقفة إجلالٍ وإحترام...
دمت... هويتي... ووجه وطني...
ودمت درويشاً للأبد...