بايدن "غير متأكد" من وقوف روسيا خلف هجمات الفدية الإلكترونية

قال الرئيس الأميركي جو بايدن السبت إن "الاعتقاد المبدئي" للحكومة الأميركية يتمثل في عدم مشاركة متسللين روس في هجوم إلكتروني ببرامج لطلب الفدية تعرضت له مئات المؤسسات الأميركية والسويدية السبت.

وقال بايدن" "لسنا متأكدين" من هوية الجهة المسؤولة عن الهجوم. وأضاف: "الاعتقاد المبدئي أنها ليست الحكومة الروسية، لكننا لسنا متأكدين بعد".

وكشف بايدن أنه أصدر تعليمات لوكالات المخابرات الأميركية لإجراء تحقيق في مصدر الهجوم.

وشدد على أن الولايات المتحدة سترد إذا خلص إلى أن روسيا هي المسؤولة عن الهجوم.

وقد سارعت الشركات السبت لاحتواء هجوم بهدف المطالبة بفدية أصاب شبكات الكترونية بالشلل، وما زاد الوضع تعقيداً في الولايات المتحدة قلة عدد الموظفين في بداية عطلة اليوم الوطني الأميركي.

وفي السويد لم تتمكن معظم متاجر البقالة التابعة لسلسلة "كوب" والبالغ عددها 800 متجر من العمل بسبب تعطل العمليات النقدية، وفق هيئة الإذاعة العامة في البلاد، كما تأثرت السكك الحديدية السويدية وسلسلة صيدليات محلية كبرى.

ورجّح خبراء الأمن الإلكتروني أن تكون عصابة "آر إيفل"، وهي مجموعة كبرى ناطقة بالروسية متخصصة ببرامج الهجمات الالكترونية للمطالبة بفدى، وراء الهجوم الأخير الذي استهدف مورد البرمجيات "كاسيا".

من جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "كاسيا"، فريد فوكولا، في بيان في وقت متأخر من الجمعة إن الشركة تعتقد أنها حددت مصدر الثغرة الأمنية وستعمل على إصلاحه بأسرع ما يمكن.

وأضافت الشركة في بيان السبت أن "العملاء الذين عانوا من هجوم برامج تطالب بفدية ويتلقون اتصالاً من المهاجمين يجب ألا ينقروا على أي روابط - فقد تكون فخاً".

وما يزيد من تعقيد الاستجابة لهذا الهجوم أنه وقع في بداية عطلة نهاية أسبوع رئيسية في الولايات المتحدة، حيث لا تكون معظم فرق تكنولوجيا المعلومات في الشركات متواجدة بشكل كامل.

وقالت "وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية" الفيدرالية في بيان إنها تراقب الوضع عن كثب وتعمل مع مكتب التحقيقات الفيدرالي لجمع المزيد من المعلومات حول تأثير الهجوم.
 
أعلى