غرينفيلد: القصف الأميركي على الميليشيات بالعراق دفاع عن النفس

بعثت السفيرة الأمريكية "ليندا توماس غرينفيلد" Linda Thomas-Greenfield رسالة إلى رئيس مجلس الأمن وأعضائه بشأن القصف الجوي الأميركي لتجمعات الميليشيات الموالية لإيران في سوريا والعراق.

السفيرة الأميركية وصفت القصفَ بأنه دفاع عن النفس وفقا للبند الحادي والخمسين من ميثاق الأمم المتحدة.

واخَتَتمت السفيرة الأميركية الرسالة بالقول إن الولايات المتحدة مستعدةٌ لاستخدام الرد الضروري والمناسبِ لأي هجمات أخرى في المستقبل.

وأظهر قرار الرئيس الأميركي، جو بايدن، يوم الأحد شن غارات جوية ضد الميليشيات المدعومة من إيران في العراق وسوريا كيف تخطط الإدارة الأميركية للتعامل مع الهجمات على القوات والمنشآت الأميركية في المنطقة.

وفي هذا السياق، قال مسؤول أميركي رفيع إن الولايات المتحدة سوف ترد بقوة على أي هجوم يستهدفها "حتى لو لم يُقتل أو يُصاب أي عسكري أميركي"، وفقاً لما أوردته صحيفة "واشنطن بوست".

واستهدفت الضربات الأميركية الثلاث التي نفذتها طائرات سلاح الجو يوم الأحد منشآت لتخزين الأسلحة تستخدمها كتائب حزب الله العراقية وكتائب سيد الشهداء العراقية، بحسب وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون". وردت الميليشيات يوم الاثنين بهجمات صاروخية على القوات الأميركية لكنها لم تسفر عن قتلى أو جرحى.

ومنذ أبريل الماضي، نفذت الميليشيات في العراق خمس هجمات بطائرات بدون طيار على منشآت أميركية، بما في ذلك على مركز للـ"سي. آي. إيه" في مدينة أربيل في الربيع. وأظهرت الهجمات تطوراً تكنولوجياً متزايداً لدى الميليشيات مما أثار قلق البيت الأبيض. وقد أثار هذا الأمر سلسلة من المناقشات داخل الإدارة الأميركية حول الرد المناسب، والذي بلغ ذروته بضربات الأسبوع الماضي، حسبما قال مسؤولون أميركيون مطلعون على الأمر.

وعلى عكس الطائرات بدون طيار البسيطة التي يتم التحكم فيها عن بعد والتي استخدمتها الميليشيات في الماضي، تضمنت سلسلة الهجمات الأخيرة طائرات بدون طيار يتم توجيهها وتشغيلها باستخدام الـGPS.

وقد أبلغت وزارة الخارجية الأميركية إيران عبر "قنوات متعددة" بمخاطر دعمها للميليشيات المسلحة في العراق.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية عن الضربات الأميركية الأخيرة: "كنا واضحين أن هذه العملية أجريت للتعطيل والردع، وليس للتصعيد".
 
أعلى