ليبيا.. المجلس الرئاسي يلوّح بالتحرّك ضد المليشيات المتقاتلة

لوّح المجلس الرئاسي الليبي، فجر اليوم الاثنين، بملاحقة ومحاسبة مليشيات مسلّحة لا تزال في حالة اشتباك ومواجهات بمدينة العجيلات غرب العاصمة طرابلس، في صورة عدم وقف هذه الأعمال القتالية وعمليات الحشد العسكري.

وهذا أول إنذار يوجهه المجلس الرئاسي إلى المليشيات المسلحة غرب ليبيا، منذ توليه السلطة شهر مارس الماضي، بعدما التزم الصمت إزاء الاشتباكات المتكررة التي تندلع بين الحين والآخر، بين المليشيات المسلحة في مدن الغرب الليبي.

ومنذ الخميس الماضي، تدور اشتباكات مسلحة بين مليشيات من مدينة الزاوية يقودها محمد بحرون الملقب بـ"الفار"، وأخرى تابعة لمدينة العجيلات يقودها محمد بركة الشهير بـ"الشلفوح"، استخدمت فيها الأسلحة المتوسطة والثقيلة قذائف آربي جي، وأسفرت حتى الآن عن مقتل 8 أشخاص من بينهم طالبة بالجامعة، وعن أضرار مادية بالبنية التحتية بعد سقوط صواريخ عشوائية، كما توقفت الحركة كليا بالمدينة وأغلقت المحلات والشوارع، وسط استمرار عمليات التحشيد العسكري، ما ينذر بتصاعد العمليات القتالية خلال الساعات القادمة.

وفي هذا السياق، أعلن عضو المجلس الرئاسي عبد الله اللافي، في بيان نشره على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، عن صدور توجيهات من "القائد الأعلى" بشأن التحشيدات القتالية بمدينة العجيلات، موضحا أن هناك دعوة لجميع الأطراف داخل العجيلات بوقف التحشيدات والعمليات القتالية بشكل فوري.
وأضاف اللافي" سيتم محاسبة كل من تسبب في إلحاق الأذى بالمدنيين أو الممتلكات العامة والخاصة"، مشيرا إلى إصدار التعليمات لكل من وزارة الداخلية ورئاسة الأركان العامة باتخاذ "الإجراءات الحازمة لوقف هذه الأعمال".

وتعدّ معضلة الميليشيات المسلحة التي تتحكم في العاصمة طرابلس وترتبط بعلاقات متوترّة ومصالح متعارضة وانتماءات متناقضة، واحدة من أبرز العقبات التي تواجه السلطة التنفيذية الجديدة التي وعدت الليبيين بالسلام والوحدة والإستقرار.
 

مواضيع مماثلة

أعلى