الأوروبي: على الحوثيين التعامل بإيجابية مع وقف النار

فيما تتواصل المساعي الدولية الأممية من أجل حل الصراع اليمني، حث المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي بيتر ستانو، ميليشيات الحوثي على التعامل بإيجابية مع مبادرات وقف إطلاق النار فورا.

وقال في مقابلة مع العربية/الحدث اليوم الخميس: "ندعو الأطراف كافة إلى وقف إطلاق النار فوراً والانخراط في مسار سياسي شامل، مضيفا أن المدنيين يدفعون ثمناً باهظاً نتيجة استمرار النزاع.

كما شدد على دعم الاتحاد القوي للشعب والحكومة اليمنية، وحثه أطراف النزاع على تنفيذ مقتضيات اتفاق الرياض كاملة.

جولة يمنية أوروبية​


بدوره، أوضح وزير الخارجية اليمني أحمد عوض بن مبارك، أن جولته الأوروبية تهدف إلى شرح استعداد الحكومة الشرعية للسلام المستدام. وقال في مقابلة مع "العربية" "شرحت للمسؤولين الأوروبيين انتهاكات الحوثي لحقوق الإنسان".

كما دعا الاتحاد الأوروبي الى مقاربة جديدة تجاه الأزمة اليمنية، لافتا إلى أن العائق الحقيقي أمام التوصل للسلام هو عدم جدية الميليشيات في تحقيق أي تقدم إيجابي.

إنهاء الحرب​


وكان الوزير اليمني، بحث مع كبير مستشاري السياسة الخارجية لرئيس مجلس الاتحاد الأوروبي سيمون موردو، في العاصمة البلجيكية بروكسل، أمس الأربعاء، مستجدات الأوضاع والجهود المبذولة لإحلال السلام في اليمن، مؤكداً أن السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة الإنسانية هو إنهاء الحرب التي شنتها الميليشيات المدعومة من إيران.

كما أكد انخراط الحكومة الإيجابي في كافة المبادرات والجهود الدولية للوصول لحل سياسي يستند إلى المرجعيات الثلاث.

وأوضح أن العائق أمام التوصل للسلام ووقف النار، هو استمرار الميليشيات بالتصعيد العسكري ورفضها لكافة المبادرات التي طرحت لوقف إطلاق نار شامل وفتح مطار صنعاء وتحويل إيرادات المشتقات النفطية لسداد رواتب الموظفين بدلاً من توظيف هذه العائدات في مجهودها الحربي.

لا حل عسكرياً​


من جانبه، أكد المسؤول الأوروبي أن لا حل عسكريا للصراع في اليمن محذراً من أن إطالة أمد الصراع يفاقم من الكارثة الإنسانية ويزيد من معاناة اليمنيين.

كما جدد تعهد الاتحاد باستمرار تقديم الدعم لليمن في مجال دعم العملية السياسية.

يذكر أنه منذ أسابيع، تتكثف المساعي الأممية والدولية من أجل وقف إطلاق النار بشكل شامل في اليمن، من أجل العودة إلى المفاوضات السياسية، وإنهاء النزاع، وسط تعنت حوثي، وفرض شروط.
 
أعلى