حشد بلا كمامات أو تباعد.. بطله رئيس القضاء الإيراني!

رغم تجاوز أعداد المصابين بفيروس كورونا عتبة الثلاثة ملايين، نظم أبرز مرشح رئاسي في إيران مسيرة في جنوب شرق البلاد، داعيا الآلاف من مؤيديه، في أول تجمع من نوعه وسط الجائحة.

فقد قام رئيس القضاء إبراهيم رئيسي، بجولة في محافظة خوزستان وألقى كلمة أمام حوالي خمسة آلاف من مؤيديه في ملعب كرة قدم مترامي الأطراف في مدينة الأحواز.

وأظهرت صور تداولتها مواقع إخبارية إيرانية غياب إجراءات التباعد الاجتماعي في الملعب، فيما ارتدى قلة من الحاضرين الكمامات

مصاعب اقتصادية​


فيما سلمه أنصاره، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء إرنا الرسمية، رسائل شخصية مكتوبة بخط اليد حول المصاعب الاقتصادية التي تواجههم في البلاد.

يأتي هذا التجمع النادر في الوقت الذي يأمل فيه المرشحون في إعادة إشعال الحماس الضعيف في الانتخابات الرئاسية وتعزيز الإقبال الذي أظهرت تقارير عدة وإحصاءات تراجعه وسط نداءات عدة بالمقاطعة.

ويواجه الرئيس المقبل لإيران ملفات صعبة عدة، أبرزها الوضع الاقتصادي في البلاد والمرتبط بمفاوضات فيينا حول البرنامج النووي الإيراني، بالإضافة إلى ارتباطه بالسياسات الفاشلة التي أدت إلى ارتفاع التضخم.

قاضي الإعدامات​


يشار إلى أن اسم رئيسي برز في إيران قبل سنوات كأحد أبرز عناصر السلطة المتورطين في إعدام المعارضين، عندما جرى تداول تسجيل صوتي نادر لرجل الدين المعروف وأحد قادة "الثورة الإسلامية"، آية الله منتظري، تحدث فيه عن المسؤولين في قضية تصفية آلاف المعارضين السياسيين في ثمانينيات القرن الماضي، والتي عرفت بمذبحة السجناء السياسيين في عام 1988.

كما اتُهم خلال فترة عمله في الأجهزة القضائية من قبل المنظمات الحقوقية الدولية وبعض الحكومات الأوروبية بانتهاكات حقوق الإنسان وحقوق الأقليات في إيران.

وكان تولى قبل أن يصبح رئيساً للسلطة القضائية ثلاثة مناصب بأمر مباشر من خامنئي، وهي عضويته في مجلس الخبراء، ونائب عام بمحكمة رجال الدين الخاصة، و"سادن العتبة الرضوية في مشهد"، في مارس 2016.

كما عُيّن بعد عام من الثورة كمدعٍ عام لمدينة همدان عام 1980 وكان عمره حينها 20 عاماً فقط.
 

مواضيع مماثلة

أعلى