إدارة بايدن تحذر فنزويلا وكوبا من استقبال سفينتين حربيتين إيرانيتين

حثت إدارة بايدن حكومتي فنزويلا وكوبا على إبعاد سفينتين تابعتين للبحرية الإيرانية يعتقد أنهما تحملان أسلحة معدة لنقلها إلى كاراكاس وفقا لمصادر أميركية رفيعة. وتواصل السفن الإيرانية سيرها عبر المحيط الأطلسي هذا الأسبوع وفقًا لثلاثة أشخاص تم إطلاعهم على القضية.

وسيكون نقل الأسلحة من السفن الإيرانية إلى فنزويلا أو كوبا خطوة استفزازية في تحد مباشر لتحذيرات الولايات المتحدة. كما سيكون مجرد استكمال رحلة عبر المحيط الأطلسي خطوة مهمة للبحرية الإيرانية وإظهار قدرات غير مسبوقة بعد محاولات فاشلة في الماضي.

وقال مسؤولان دفاعيان ومسؤول في الكونغرس، تحدث كل منهم بشرط عدم الكشف عن هويتهم، إن البيت الأبيض يضغط على كاراكاس وهافانا عبر القنوات الدبلوماسية لعدم السماح للسفن بالرسو في بلديهما. وقال المسؤول بالكونغرس إن مسؤولي بايدن يتواصلون بشكل استباقي مع الحكومات الأخرى في المنطقة للتأكد من أنهم سيرفضون السفن الإيرانية.

في غضون ذلك، تحاول كاراكاس الاستفادة من الوضع للتخفيف من العقوبات الأميركية التي فرضتها إدارة ترمب، وفقًا لشخصين مطلعين على الوضع. وأبلغ الوسطاء الأميركيون المسؤولين الفنزويليين أن السماح للسفن بالرسو هناك سيقلل من احتمالية قيام الولايات المتحدة بتخفيف العقوبات على البلاد.

ومع ذلك، فإن طهران تمضي قدمًا في الرحلة على أمل الضغط على كاراكاس للسماح للسفن بالرسو، وفقًا لمسؤول دفاعي.

ويشعر مجتمع الأمن القومي الأميركي بالقلق من احتمال نقل أسلحة من طهران إلى كاراكاس. ولدى مجتمع الاستخبارات أدلة على أن إحدى السفن، تحمل قوارب هجوم سريع، من المحتمل أن تكون معدة للبيع لفنزويلا، وفقًا لمسؤول دفاعي ثان وشخص آخر مطلع على المعلومات الاستخبارية على السفن.

وأظهرت صور الأقمار الصناعية للسفينة منذ أوائل مايو والتي قدمتها شركة Maxar Technologies سبع قوارب من هذا القبيل موضوعة على سطحها، لكن لم يتضح ما إذا كانت هذه القوارب لا تزال على متنها عندما بدأت السفينة رحلتها. ولا يوجد دليل على أن سفينة مكران تحمل صواريخ باليستية.

وكانت إدارة ترمب حذرت طهران العام الماضي من تسليم شحنات صواريخ بعيدة المدى إلى نظام نيكولاس مادورو، وهددت بتدمير الأسلحة إذا انتهى بها المطاف في فنزويلا.

وقال إليوت أبرامز، الممثل الخاص السابق لوزارة الخارجية في إيران وفنزويلا، في ذلك الوقت: "إن نقل الصواريخ بعيدة المدى من إيران إلى فنزويلا غير مقبول للولايات المتحدة ولن يتم التسامح معه أو السماح به".

وحذر المتحدث باسم البنتاغون جون كيربي، الأسبوع الماضي من أن تسليم أسلحة جديدة "سيكون عملاً استفزازيًا وتهديدًا لشركائنا في هذا النصف من الكرة الأرضية". وأضاف أن الولايات المتحدة تحتفظ بالحق في "اتخاذ التدابير المناسبة - بالتنسيق مع شركائنا - لردع تسليم أو نقل مثل هذه الأسلحة".

وحتى صباح الأربعاء، أكملت السفن أكثر من نصف الرحلة من إيران إلى فنزويلا وكانت تبحر ببطء إلى الشمال الغربي على بعد أكثر من 1000 ميل من كيب تاون بجنوب إفريقيا، وفقًا لمسؤول دفاعي.

وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها البحرية الإيرانية إلى هذا الحد عبر المحيط الأطلسي.

وكان المشرعون الذين يتلقون إحاطات منتظمة بشأن هذه المسألة يضغطون علنًا على إدارة بايدن للعمل على ردع السفن.

وكتب نائب رئيس لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ ماركو روبيو على تويتر: "لا يبدو هذا كأنه تسليم شحنة نفط أو وقود". "هذا يحمل جميع علامات بيع الأسلحة مثل قوارب الهجوم السريع إلى فنزويلا إلى جانب فرصة لإيصال رسالة قوة إلى إدارة بايدن".
 
أعلى