هجمات الدرون في العراق.. ظل "فصائل معروفة" يلوح

أعادت محاولة استهداف قاعدة عين الأسد العسكرية في محافظة الأنبار بالعراق فجر اليوم الأحد، تسليط الضوء مجدداً على هجمات بعض الفصائل الموالية لإيران، وتقنيتها الجديدة التي ظهرت مؤخراً.

فمنذ منتصف أبريل الماضي تستخدم تلك الميليشيات والمجموعات تقنية الطائرات المسيرة ضد الأهداف الأميركية في العراق.

ولا يرى مسؤولون عسكريون ودبلوماسيون غربيون في العراق أن تلك الهجمات تشكل خطراً على عديدهم فقط، بل تهدد أيضا قدرتهم على مكافحة تنظيم داعش الذي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق صحراوية وجبلية في البلاد.

تشتيت.. لصالح داعش​


فقد أوضح مسؤول مطلع لوكالة فرانس برس اليوم أن "تلك الهجمات تشكّل تشتيتاً، يستفيد منها المتطرفون".

وتابع قائلا: "كل هجوم يستهدف قاعدة عسكرية أو ضد التحالف يرغمنا على التوقف لحماية قواتنا".

واجهة لفصائل معروفة​


إلى ذلك، يؤكد الخبراء والمراقبون لتلك العمليات التي تكثفت في الآونة الأخرة، فضلاً عن هجمات الكاتيوشا التي طالت بدورها قواعد عسكرية ومراكز دبلوماسية في بغداد، والتي تبنتها مجموعات غامضة تتخذ أسماء وهمية، أن الأخيرة مجرد واجهة لفصائل شيعية معروفة.

إلا أن تلك الهجمات، على الرغم من أنها نادرا ما توقع ضحايا، ترغم التحالف على توجيه جهوده الاستخباراتية وجهود المراقبة من مكافحة داعش نحو هذه الفصائل الموالية لإيران.

وتحاول السلطات في البلاد منذ سنوات ردع منفذي تلك الهجمات، بينما بات بعض تلك الفصائل منضوياً تحت راية القوات العراقية الرسمية، أو يملك علاقات وتواصلاً معها.

وعندما قامت القوات العراقية أكثر من مرة بتوقيف مقاتلين من تلك الفصائل على خلفية هجمات صاروخية ضد المصالح الأميركية، قامت الفصائل التي ينتمون إليها باستعراض للقوة في المنطقة الخضراء، قلب العاصمة بغداد، حيث المقرات الحكومية والسفارات منها السفارة الأميركية، ما أرغم السلطات لاحقا على الإفراج عنهم في معظم الأوقات.

يذكر أنه منذ بداية العام الحالي (2021) وقع نحو 39 هجوماً ضد مواقع ومقار تضم أميركيين، تبنت بعضها فصائل موالية لإيران، فيما توعدت فصائل مسلحة أخرى، تدور أيضا في فلك طهران، بتصعيد الهجمات لإرغام القوات الأميركية على الانسحاب من العراق.

وتنشر الولايات المتحدة 2500 عسكري في العراق من بين 3500 عنصر من قوات التحالف في العراق.
 
أعلى