حالة إنذار قصوى في قاعدة عين الأسد في الأنبار

أفاد مراسل العربية نقلا عن مصدر عسكري أن القوات الأميركية في قاعدة عين الأسد في الأنبار دخلت في حالة إنذار قصوى بعد هجمات صاروخية في بغداد .

وأوضح الناطق باسم التحالف الدولي العقيد واين ماروتو في تغريدة على تويتر أن مركز الدعم الدبلوماسي في بغداد تعرض لهجوم بصاروخ واحد دون أن يتسبب في وقوع إصابات أو أضرار مؤكدا أن الهجوم قيد التحقيق مضيفا بأن أي هجوم على التحالف والوجود الدولي ينسف سلطة المؤسسات العراقية ويقوض سيادة العراق.

وفتحت السلطات العراقية تحقيقا حول الهجوم الذي استهدف قوات من البشمركة في دهوك، بحسب ما أعلن الناطق الإعلامي باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء يحيى رسول.

وشدد رسول على أن الجيش العراقي لن يسمح بأن يكون منطلقا لأي هجوم على جيرانه، مشيرا في الوقت ذاته إلى تجديد القوات المسلحة تأكيدها على بسط السيادة الوطنية على كامل الأراضي العراقية ومنع أي خرق.

وقد نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قبل يومين مقالا حذرت فيها من التهديد المتفاقم الذي يواجه الولايات المتحدة بسبب عملاء إيران في العراق.

وبحسب الصحيفة فإن التهديد يتزايد مع استخدام الميليشيات التابعة لإيران في العراق لأسلحة أكثر تطورا، بما فيها طائرات مسيرة مسلحة، والتي استطاعت ضرب أهداف أميركية مهمة وتمكنت من الإفلات من الدفاعات الأميركية.

وكان الجنرال كينيث ماكينزي، قائد القيادة المركزية بالجيش الأميركي، حذر الشهر الفائت من التهديد الذي تطرحه هذه الطائرات المسيرة المتطورة، مضيفا بأن الجيش الأميركي يسارع لإيجاد طرق لمواجهتها.

بينما تتكرر منذ عدة أشهر محاولات الميليشيات العراقية استهداف قواعد عسكرية في العراق تضم قوات أميركية، كان آخرها قاعدة عين الأسد، تدرس وزارة الدفاع الأميركية على ما يبدو توجيه ضربات إلى تلك الفصائل المدعومة من إيران.

فقد أكد مصدران مطلعان أن البنتاغون يخطط للحصول على موافقة الرئيس الأميركي جو بايدن من أجل توجيه ضربات ضد الميليشيات في العراق.

كما أوضح أحد المصدرين لصحيفة "ديلي كولر" أن الإدارة الأميركية "تبحث بجدية مجموعة واسعة من الردود على عدوان الميليشيات ضد الأميركيين في العراق".

فيما أضاف مصدر آخر أن "خطة العمليات والخيارات المختلفة المتاحة ستناقش خلال الأيام المقبلة داخل البيت الأبيض من خلال مجلس الأمن القومي".

وأردف أن خيارات توجيه الضربات طفت إلى السطح منذ يناير الماضي، بعد الضربة التي استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني ، لكن أي ضربة تتطلب إذنًا فرديًا خاصا بتوجيه من الرئيس.

إلى ذلك، أكد المصدر أن المسؤولين سيسعون للحصول على موافقة بايدن على توجيه مثل تلك الضربات في وقت قريب ، لكنه لم يحدد أي إطار زمني.

في المقابل، اكتفت الإدارة الأميركية بالصمت المطبق، ولم يصدر أي رد من البيت الأبيض على تلك المعلومات، كما رفض مجلس الأمن القومي التعليق ومتحدث باسم البنتاغون التعليق.

يذكر أن العديد من الهجمات الصاروخية حاولت مرارا على مدى الأشهر الماضية استهداف قواعد عسكرية تضم قوات أميركية. وغالبا ما تتهم الولايات المتحدة الفصائل الموالية لإيران بالوقف وراء تلك الهجمات.
 
أعلى