واشنطن تطلب ضمانات لاستكمال محادثات فيينا

اختتمت مساء اليوم الأربعاء في العاصمة النمساوية الجولة الرابعة من مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، عقب اجتماع للجنة المشتركة من أجل الإعلان عما توصلت إليه الوفود بعد أسبوعين من الاجتماعات المستمرة.

وأفادت موفدة العربية بأن واشنطن طلبت ضمانات من أجل المضي قدما في المحادثات النووية.

من جهته، أعلن إنريك مورا، المدير السياسي للاتحاد الأوروبي الذي يدير تلك المباحثات، اختتام الجولة الرابعة التي وصفها بالبناءة، على أن تعقد الجولة الخامسة الأسبوع المقبل.

كما أوضح أن المجتمعين حققوا تقدما كبيرا في الأيام الماضية، ولكن ما زالت هناك أمور عالقة يجب العمل عليها، مضيفا أن الجميع ملتزم بالتوصل لاتفاق. وتابع قائلا: "ليس هناك مشكلة واحدة، بل عدة، من العقوبات إلى التزامات إيران، وغيرها مما لا يزال النقاش جاريا حولها".

إلا أنه أعرب عن اعتقاده وإيمانه بأن "الوفود ستتوصل في النهاية إلى اتفاق قبل الانتخابات الإيرانية المقبلة في يونيو" .

مفتاح استقرار المنطقة​


إلى ذلك، شدد على أن الاتفاق النووي هو مفتاح لاستقرار المنطقة في الشرق الأوسط. وأشار إلى أن السلطات الإيرانية ستناقش الآن مسألة تجديد الاتفاق التقني مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، من أجل متابعة تفتيش المفاعل النووي في البلاد.

بدوره، أكدميخائيل أوليانوف، مندوب روسيا في فيينا، أن المشاركين في اجتماع اليوم لاحظوا إحراز تقدم كبير، مضيفا أن الاتفاق أصبح "قريب المنال".

يذكر أن هذا الاجتماع الرسمي الذي ضم وفود دول 4+1 (روسيا وإيران والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا) أتى في ختام جولة رابعة هي الأطول منذ انطلاق المفاوضات بداية الشهر الماضي (أبريل)، واستمرت قرابة الأسبوعين من دون توقف.

لا اختراق​


وكان مصدر أوروبي رفيع أكد بوقت سابق اليوم في تصريحات لـ"العربية"، أن المحادثات سجلت تقدما جيدا، لكنه أوضح أن المجتمعين ما زالوا بعيدين عن تحقيق اختراق.

كما أضاف أن هناك حاجة لقرارات سياسية في واشنطن وطهران للمضي قدما في المحادثات، لافتا إلى أنه من المقرر إطلاق جولة محادثات خامسة خلال أيام.

جولة قادمة​


بدوره، قال رئيس الوفد الإيراني عباس عراقجي لوسائل إعلام إيرانية اليوم، إن الجولة حققت تقدما مهما، ولكن ما زالت هناك قضايا عالقة يتعين اتخاذ قرارات بشأنها في العواصم. وأضاف: "لقد شهدنا تقدمًا جيدًا خلال الأسبوعين الأخيرين من الجولة الرابعة ولكن لا تزال هناك بعض القضايا الرئيسية التي تحتاج إلى مزيد من الاستكشاف والبحث في العواصم، ونأمل أن يتم ذلك في الأيام القليلة المقبلة وفي الجولة القادمة، سيكون لدينا مفاوضات لننهي المسائل العالقة."

يذكر أنه منذ الشهر الماضي، اجتمع موفدو دول 4+1 من أجل إعادة إحياء الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015، وعودة الولايات المتحدة إليه بعد انسحاب إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه عام 2018، إلا أن العديد من العقبات تطرح على طاولة المفاوضات، ما يطيل أمد التوصل لاتفاق نهائي يرضي كافة الأطراف.
 
أعلى