جولة فيينا 4 النووية.. طويلة وقد تكون الأخيرة

أفادت مصادر العربية في فيينا أن المفاوضين لن يغادروا قبل التوصل لاتفاق بشأن نووي إيران، وأن جولة التفاوض قد تتوج باجتماع على مستوى وزراء الخارجية، مشيرة إلى أن الجولة الحالية قد تمتد لأسبوعين وليس 6 أيام كالعادة.

كما أفادت موفدة العربية إلى فيينا بأن الوفد الإيراني يرفض اللقاء المباشر مع الأميركيين حتى الآن يرفض كما يريد أطراف التفاوض الانتهاء من جميع نقاط الخلاف وإعلان الاتفاق قبل الـ 20 من الشهر الحالي.

تقدم في بعض الملفات​


وأكد دبلوماسي أوروبي في تصريحات خاصة لـ "العربية" اليوم الجمعة أن المفاوضات بين إيران والقوى العظمى في فيينا حققت تقدماً بشأن تنفيذ الاتفاق النووي.

من جهتها نفت الخارجية الأميركية في تغريدة لها على موقع تويتر التقارير التي تحدثت عن الإفراج عن أي أموال إيرانية كبادرة أحادية الجانب تجاه طهران.

وأوضحت الخارجية في تغريدتها أن أي تحرك جوهري من قبل واشنطن لابد أن يكون جزءا من عملية يتخذ فيها الجانبان إجراءات.

فيما قال كبير المفاوضين الإيرانيين في فيينا عباس عراقجي إن واشنطن مستعدة لرفع غالبية العقوبات المفروضة على طهران.

وانطلقت الجولة الرابعة من مفاوضات فيينا حول الاتفاق النووي، اليوم الجمعة، بجلسة رسمية لدول (4 زائد واحد) مع إيران، وبعد اختتام الجلسة بدأت لجان العمل الثلاث اجتماعاتها لحل الخلافات المتبقية.

وتعمل لجنة على تحديد العقوبات الأميركية التي سترفع، والثانية على الالتزامات النووية التي ستعود إليها إيران والثالثة على تنسيق الخطوات.

وقال السفير الروسي ميخائيل أوليانوف بعد الاجتماع إنه تم الاتفاق على تكثيف عملية التفاوض وإن الوفود بدأت استعدادها للبقاء فترة أطول في فيينا لتحقيق الهدف.

وأفادت مصادر دبلوماسية في مفاوضات فيينا النووية، أنه لا شيء مضمونا لكن الأمور على المسار السليم، فيما قال مسؤول أميركي في فيينا إن الجلسات الـ 3 الأولى كانت جادة وبناءة.

وقال دبلوماسيون في المفاوضات: ربما يتعلق الأمر هذه المرة بجولة كبرى نهائية.

ومع انطلاق الجولة الرابعة من محادثات فيينا بشأن النووي الإيراني، رمت واشنطن كرة الاتفاق في ملعب طهران، معتبرة أن على إيران اتخاذ القرار السياسي لإحراز تقدم.

وتدرس إدارة الرئيس جو بايدن منح إيران تخفيفًا كبيرًا للعقوبات الاقتصادية وفقًا لمسؤولين أميركيين وإيرانيين، مؤكدين أن إيران تحرز تقدمًا في مطالبتها بإلغاء العديد من إجراءاتها الأكثر تعقيدًا.

وقال متحدث باسم وزارة الخارجية لصحيفة "واشنطن فري بيكون" Washington Free Beacon إن المفاوضات مع إيران في فيينا تتمحور حول نطاق وحجم تخفيف العقوبات، مؤكداً تصريحات مماثلة أصدرها مسؤولون إيرانيون هذا الأسبوع.

يأتي ذلك فيما نقل موقع "أكسيوس" الأميركي عن مسؤول كبير في وزارة الخارجية الأميركية أن إدارة الرئيس الأميركي، جو بايدن، تستعد لاحتمال انهيار محادثات فيينا دون التوصل لاتفاق مع إيران.

وأضاف المسؤول الأميركي أنه في حال فشل المحادثات، فإن إدارة بايدن ستبذل قصارى جهدها للتأكد من أن إيران لن تمتلك سلاحا نوويا.

موقع "أكسيوس" كشف أنه لا تزال هناك فجوات كبيرة بين المواقف الأميركية والإيرانية بشأن شكل العودة المتبادلة للاتفاق النووي.

وفي وقت سابق، اتهم مسؤول أميركي إيران بعدم بذل جهد كافٍ في المفاوضات النووية. وقال لـ"العربية" إنه لم يتم الاتفاق على أي نقطة حتى الآن في فيينا بشأن النووي الإيراني، كاشفاً أن إيران تقدمت بمطالب غير واقعية.

وأضاف: "ما زال أمامنا الكثير من العمل حول العقوبات على إيران"، موضحاً أن "بايدن أكد لإيران رفضه امتلاكها سلاحا نوويا'.

وأشار المسؤول إلى إمكانية التوصل إلى اتفاق قبل الانتخابات الإيرانية، مشيراً إلى أن "الأمر يتوقف على طهران".

وكشفت مصادر إعلامية، الأربعاء، عن تعثر محادثات فيينا بسبب وجود فجوة كبيرة بين واشنطن وطهران حول الإجراءات اللازمة للحد من أنشطة البرنامج النووي الإيراني.

وشددت وزارة الخارجية الأميركية على أنه يجب على طهران الامتثال الكامل لبنود الاتفاق النووي.
 
أعلى