أول ضربات من نوعها.. غارات إسرائيلية قرب حميميم بسوريا

فيما أعلن جيش النظام السوري اليوم الأربعاء، أن الدفاعات الجوية أسقطت عدة صواريخ إسرائيلية خلال غارات قبل الفجر على مدينة اللاذقية المطلة على البحر المتوسط، في هجوم نادر بالقرب من قاعدة حميميم الجوية الروسية، وعلى منطقة موطن عائلة رئيس النظام بشار الأسد، التي تنحدر من مدينة قرداحة في الجبال العلوية على بعد 28 كيلومترا جنوب شرقي اللاذقية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الضربات استهدفت مواقع عسكرية وسط البلاد.

وأضاف الأربعاء، أن انفجارات عنيفة هزّت المكان وسمع دويها في المناطق المجاورة.

جاء ذلك، بعدما نقلت وسائل إعلام تابعة للنظام، أن الانفجارات نتجت عن هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف مناطق في اللاذقية وحماة.

كما أضافت أن الدفاعات الجوية تصدت لما أسمتها "أهدافاً معادية" استهدفت مناطق متفرقة بينها مصنع بلاسيكي في اللاذقية، ومناطق أخرى غرب حماة تحديداً مصياف والحفة وسط سوريا.

في حين، قال منشق بارز عن قوات النظام، بحسب ما نقلت "رويترز"، إن الهجوم الإسرائيلي أصاب عدة مناطق في بلدة جبلة في محافظة اللاذقية بشمال غرب البلاد، وهي معقل للأقلية العلوية التي ينتمي إليها الأسد.

نادراً ما تصيب اللاذقية​


في المقابل، لم يعقب الجيش الإسرائيلي على تلك الضربات، على جري العادة.

يذكر أنه على الرغم من أن الضربات الإسرائيلية في الأعوام القليلة الماضية استهدفت الكثير من المناطق في سوريا، إلا أنها نادرا ما تصيب اللاذقية القريبة من قاعدة حميميم الروسية.

وصعدت إسرائيل في الأشهر الأخيرة ما يسمى "حرب الظل" ضد أهداف مرتبطة بإيران داخل سوريا، وفقا لمصادر مخابرات غربية أوضحت أن الضربات تستهدف بشكل أساسي مراكز أبحاث لتطوير الأسلحة ومستودعات ذخيرة وقوافل عسكرية تنقل صواريخ من لبنان إلى سوريا.

وتسيطر فصائل تعمل بالوكالة عن إيران بقيادة حزب الله اللبناني الآن على مناطق شاسعة في شرق وجنوب وشمال غرب سوريا، فضلا عن عدة ضواحٍ حول دمشق. كما تسيطر على مناطق الحدود اللبنانية السورية.

يشار إلى أن آخر هجوم شنته إسرائيل على الأراضي السورية كان وقع أواخر أبريل/نيسان الماضي، في منطقة الضمير بريف العاصمة دمشق، وأدى إلى جرح 4 جنود، إضافة لخسائر مادية.
 
أعلى