واشنطن عن محادثات فيينا: في منطقة غير واضحة

فيما تستمر المحادثات حول النووي الايراني بجولتها الثالثة، الجمعة، لليوم الرابع على التوالي، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان اليوم الجمعة إن المفاوضات غير المباشرة في فيينا تقف "في منطقة غير واضحة".

وأضاف سوليفان في منتدى أمني "لن أصف مستوى المفاوضات في هذه المرحلة لأنها.. في منطقة غير واضحة".

وتابع "لمسنا رغبة من كل الأطراف، ومنهم الإيرانيون، في الحديث بجدية عن تخفيف العقوبات.. وعن العودة إلى الاتفاق
النووي لكن لم يتضح بعد ما إذا كانت (الرغبة) ستسفر في نهاية المطاف عن اتفاق في فيينا".

"مرضية رغم الخلافات"​


من جهته، وصف مدير مكتب الرئيس الإيراني محمود واعظي المفاوضات بأنها مرضية وإيجابية رغم الصعوبات والخلافات في وجهات النظر.

إلى ذلك، نقلت وكالة فارس عن واعظي قوله، إن الحكومة والفريق المفاوض الإيراني يخوضان المفاوضات في الإطار الذي أعده كبار المسؤولين في البلاد ضمن شروط المرشد علي خامنئي.

وأوضح أن حكومة روحاني تبذل جهودها دون أي تضييع للفرص لتحقيق هذا الهدف.

"صعوبات لا حل لها"​


تأتي هذه التصريحات في الوقت الذي أكد مساعد وزير الخارجية الإيراني ورئيس وفد طهران إلى فيينا عباس عراقجي أن "هناك صعوبات لم نجد لها حلولاً بشأن الاتفاق النووي".

ومنذ الصباح، تنعقد لجان العمل الثلاثة للاستمرار في صياغة نص حول النقاط التي تم التوافق عليها حتى الآن، على الرغم من تأكيد البيت الأبيض أمس أن الطريق طويل.

وكان عضو بالوفد الأوروبي أوضح أمس في تصريح مقتضب لـ"العربية"، أن الأجواء إيجابية وخالية من التوتر.

استئناف المحادثات​


يذكر أن الجولة الثالثة من المفاوضات كانت استؤنفت الثلاثاء، من قبل إيران وبريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا للاتفاق على الخطوات الضرورية من أجل إحياء اتفاق عام 2015، الذي انسحب منه الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018.

فيما تولت ثلاثة فرق عمل من الخبراء مهمة إيجاد وصياغة حلول للقضايا الأكثر أهمية.

نقاط الخلاف​


وتدور نقاط الخلاف الرئيسية حول العقوبات التي يجب على واشنطن أن ترفعها، والخطوات التي يجب على طهران اتخاذها لاستئناف التزامها بالحد من برنامجها النووي، وكيفية ترتيب هذه العملية لإرضاء الطرفين.

وكان عدد من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، وعدد من المصادر المطلعة، بحسب ما نقلت وكالة أسوشييتد برس، أفادوا أمس أن الإدارة الأميركية الحالية تدرس خيار رفع العقوبات "الصارمة" التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترمب، من أجل إعادة إيران إلى الوفاء بالتزاماتها في الاتفاق الذي أبرم عام 2015، إلا أن هؤلاء المسؤولين رفضوا التعليق على ماهية العقوبات التي سيتم رفعها، موضحين أن واشنطن مستعدة لرفع العقوبات غير النووية أيضا.

في المقابل، أكد آخرون أن أي قرار أميركي لم يتخذ بعد، لافتين إلى ضرورة أن تتم دراسة كل عقوبة فرضت خلال السنوات الماضية على طهران من قبل واشنطن، ما قد يستغرق وقتا.
 
أعلى