روحاني يكلف الاستخبارات بالقبض على المتورطين بتسريب تسجيل ظريف

كلف الرئيس الإيراني حسن روحاني، الثلاثاء، الاستخبارات بالقبض على المتورطين في تسريب التسجيل الصوتي لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف.

وقال المتحدث علي ربيعي في مؤتمر صحافي متلفز "نعتقد أن سرقة المستندات هي مؤامرة ضد الحكومة، النظام (السياسي للجمهورية الإسلامية)، نزاهة المؤسسات المحلية الفاعلة، وأيضا مؤامرة على مصالحنا الوطنية".

وأضاف "أمر الرئيس وزارة الأمن (الاستخبارات) بتحديد الضالعين في هذه المؤامرة"، معتبرا أن "ملف مقابلة ظريف، ولأسباب واضحة (...) تمت سرقته ونشره من قبل أشخاص يتم تحديد هوياتهم"، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأن هذه الأسباب.

وأثار التسجيل الممتد لنحو ثلاث ساعات، والذي نشر للمرة الأولى الأحد في وسائل إعلام خارج إيران، جدلا في البلاد، إذ يتحدث فيه ظريف عن قضايا عدة من أبرزها الدور الواسع للواء الراحل قاسم سليماني، قائد قوة القدس في الحرس الثوري، في السياسة الخارجية، وحديثه عن أولوية نالها "الميدان" على حساب الدبلوماسية.

وفي خضم الجدل الذي خلفته على الساحة السياسية في البلاد، أقر المتحدث باسم وزارة الخارجية، سعيد خطيب زاده، أمس الاثنين، بصحة التسريب، قائلاً إن الملف الصوتي لظريف كان سريًا، ونشره غير قانوني.

وكان التسجيل المسرب للوزير الإيراني، كشف مدى تحكم سليماني بمفاصل السياسة الخارجية للبلاد.

كما شكا ظريف في المقابلة التي كان من المقرر نشرها بعد انتهاء ولاية الحكومة الحالية، من تقزيم دوره في السياسة الخارجية، قائلاً "دوري كان "صفر".
 
أعلى