هروب المصريين المختطفين بليبيا.. تسجيلات أخرى تكشف مصيرهم

تمكن المصريون المخطوفون في ليبيا على يد عصابات إجرامية مسلحة في منطقة بني وليد من الهرب من خاطفيهم واللجوء لأحد الأوكار المهجورة، حتى عثر عليهم أهالي المنطقة وقاموا باستضافتهم لحين توصيلهم إلى ذويهم.

وكانت "العربية.نت" قد انفردت، أمس السبت، بنقل خبر اختطاف 35 مصريا في منطقة بني وليد، وأن خاطفيهم يطلبون سداد 700 ألف دينار مقابل الإفراج عنهم.

ووفقا لمعلومات وتسجيلات صوتية حصلت عليها "العربية.نت"، فإن المخطوفين البالغ عددهم 35 مصريا تم اختطافهم في منطقة بني وليد على يد عصابات مسلحة، لإطلاق سراحهم فيما بعد مقابل فدية تم تحديدها بـ 700 ألف دينار ليبي على الجميع.

وكشفت المعلومات أن 7 من المخطوفين تمكنوا من سداد الفدية بعدما تواصلوا مع أسرهم وذويهم في مصر وليبيا، حيث أوضح تسجيل صوتي أن أحد المخطوفين تواصل مع أحد أقاربه ويدعى حسام للحصول على مبلغ الفدية فيما بقي 28 آخرون ينتظرون مصيرهم.

وأكدت المعلومات أن الـ28 الباقين تمكنوا من الهروب من خاطفيهم على دفعتين، الأولى ضمت 16 منهم، والثانية ضمت 12، واختفوا في أحد الأوكار في المدينة حتى تمكن شيوخ عشائر ليبية من العثور عليهم، وقاموا باستضافتهم في منازلهم لحمايتهم من ملاحقة العصابة الخاطفة لهم، ولحين توصيلهم بذويهم في مصر وليبيا.

وكشفت المعلومات أسماء عدد من المخطوفين، وهم محمد سعيد فرحات وحسام حسن أحمد ومحمد السيد عبد الحكيم ومحمود نبيل عبد الحكيم ومحمد السيد علي عطية وعمر فتحي علي عطية، وبعضهم من محافظة الشرقية وآخرون من محافظات الفيوم والبحيرة.

وأوضحت أن المخطوفين تم توصيل بعضهم لذويهم وأقاربهم في ليبيا، ومنهم من تم توصيله لمدينة بنغازي حيث كان يعمل بينما طلب بعضهم العودة لمصر.

كيف تتم عمليات الخطف؟

وفقا لمعلومات "العربية.نت"، فإن العصابات الإجرامية تترصد المصريين الذين يتوافدون إلى ليبيا عن طريق الهجرة غير الشرعية عبر طرق عدة يعلمونها جيدا، وتتركز في الطرق الواصلة عبر أجدابيا والجفرة والشويرف ثم غريان وبني وليد ومصراتة وزليتن وترهونة، وكل هذه المناطق تمر منها العمالة الوافدة، وتبين أنه يتم اختطافهم من هذه المناطق وينقلونهم بعد ذلك لمنطقة بني وليد للتفاوض مع أسرهم والحصول على الفدية.

وكان مواطنون مصريون قد أعلنوا قبل أسبوعين، اختطاف 8 من أقاربهم العاملين في ليبيا، فيما طلب الخاطفون 20 ألف دينار عن كل فرد منهم مقابل الإفراج عنهم وتم تحريرهم بالفعل.

وكشف عدد من أهالي قرية جردو التابعة لمدينة اطسا بمحافظة الفيوم لـ"العربية.نت" أن مسلحين اختطفوا 8 من أبناء القرية يعملون في ليبيا منذ عام، طالبين فدية قيمتها 20 ألف دينار ليبي عن كل شاب مقابل الإفراج عنهم.

يشار إلى أن السلطات المصرية كانت قد نجحت في تحرير 32 شابا اختطفتهم عصابات في منطقة بني وليد في ليبيا في يناير الماضي وهم من قرية العمرة التابعة لمركز ومدينة أبو تشت بمحافظة قنا جنوب البلاد، حيث سافروا إلى ليبيا بطريقة غير شرعية للعمل هناك، وتعرضوا للاختطاف من جانب عصابات تقيم في مناطق الأعطيات والحي الصناعي ببني وليد قبل أن تتدخل السلطات وتنجح في تحريرهم.
 

مواضيع مماثلة

أعلى