واشنطن تؤكد: هناك عقوبات لن ترفع حتى مع تراجع طهران

مع عودة المحادثات ضمن إطار اللجنة المشتركة بين الدول الأوروبية فضلا عن الصين وروسيا مع إيران، حول احياء الاتفاق النووي المتهاوي، وامكانية عودة الولايات المتحدة بعد انسحابعا عام 2018، شددت وزارة الخارجية الأميركية على الرغم من ترحيبه بهذا الاجتماع الذي سيعقد اليوم الجمعة، على أن مسألة رفع كافة العقوبات غير واردة.

انتهاكات لحقوق الانسان​


فقد أوضح مساعد وزير الخارجية بالوكالة جوي هود، في مقابلة مساء أمس مع العربية، إن الولايات المتحدة سترفع "بعض" العقوبات، إذا التزمت إيران بشروط الاتفاق النووي، لكن هناك عقوبات لن ترفع لأنها وضعت بسبب انتهاكات إيرانية لحقوق الانسان.

وقال: " لن نرفع كل العقوبات لأن بعض عقوباتنا مرتبط بانتهاكات حقوق الإنسان، فحتى لو عادت طهران للاتفاق النووي، هذا لا يعني أنها قد توقفت عن إطلاق النار على شعبها في الشوارع للتعبير عن آرائهم بشكل سلمي. "

كما أضاف:" طالما يفعلون ذلك (ينتهكون حق الشعب في التعبير)، فسوف نفرض عليهم عقوبات بالتأكيد."

اجتماع دولي إيراني​


يأتي هذا فيما تستأنف اليوم الجمعة محادثات أوروبية مع إيران بمشاركة الصين وروسيا، من أجل إعادة احياء الاتفاق النووي المتهاوي على وقع الانتهاكات الإيرانية المتكررة منذ أشهر عدة.

وكانت الإدارة الأميركية رحبت أمس بهذا الاجتماع، واصفًة إياه بـ"الخطوة الإيجابية"، ومؤكدة استعداد الولايات المتحدة للعودة إلى الاتفاق النووي. وقال المتحدث باسم الخارجية، نيد برايس"إذا عادت إيران إلى التزاماتها في الاتفاق النووي، فنحن مستعدون للعودة أيضا".

كما أضاف أن واشنطن تعمل مع شركائها في الاتفاق النووي ودول أخرى، على إيجاد أفضل طريقة ممكنة للجانبين من أجل العودة، من بينها "اتخاذ خطوات أولية من كلا الجانبين، وهي تتفاوض بشكل غير مباشر من خلال حلفائها الأوروبيين للقيام بذلك".
 
أعلى