البنتاغون: داعش خسر الكثير وتراجع تهديده بسوريا والعراق

أكد المتحدث باسم "البنتاغون"، الثلاثاء، أن تنظيم داعش الإرهابي خسر الكثير من قوته وتراجع تهديده في سوريا والعراق.

وقال لـ "العربية"، "نحن موجودون في سوريا في إطار التحالف لهزيمة التنظيم".

كما أعلن البيت الأبيض أن أميركا والعراق سيعقدان حوارا استراتيجيا في أبريل، مبيناً أن الاجتماعات ستوضح أن قوات التحالف موجودة في العراق للتدريب وتقديم المشورة للقوات العراقية حتى لا يعيد داعش تجميع صفوفه.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في بيان "ستكون هذه فرصة مهمة لمناقشة مصالحنا المشتركة عبر مجموعة من المجالات تشمل الأمن والثقافة والتجارة والمناخ".

حوار استراتيجي​


جاء ذلك بعدما طلبت بغداد جولة حوار استراتيجي جديدة مع واشنطن بشأن الانسحاب الأميركي.

وأفاد مصدر مطلع، الثلاثاء، بأن العراق طلب من الولايات المتحدة الأميركية إجراء الحوار بالتزامن مع موجة انسحاب جديدة للقوات الأميركية من أراضيه قريباً.

الجدير ذكره أنه ومع تزايد التهديدات الإيرانية على القوات الأميركية هناك، أبدى البنتاغون مراراً، ومعه البيت الأبيض، حرصاً على التزام الرئيس الأميركي بحماية الجنود الأميركيين ونيته الرد على الهجمات، كما أرسلت واشنطن إشارات إلى الجانب الإيراني بأنه سيتحمل تبعات أي انتهاكات جديدة.

خطر 70 ألف عنصر موالٍ لإيران​


وتأتي هذه التطورات في وقت يعاني فيه العراق من تخبّط في الولاءات السياسية والأمنية، أخطرها موالاة أكثر من 70 ألف عنصر من ميليشيات الحشد الشعبي لإيران، وهذا عدد ضخم للمسلحين الذين ينتشرون على الأرض.

فيما تبدو هذه الميليشيات محمية بجذور قوية في البلاد، أولاً لضخامة عددها، ثانياً لتجذّرها في المجتمعات الطائفية، وتلك الجماعات تسيطر على معابر حدودية موازية للدولة العراقية وتهرّب من خلالها الأموال والبضائع والأسلحة والمخدرات وتساعد إيران على خرق نظام العقوبات المفروض عليها.

كما أن وجود قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة حيوي في إعادة الاستقرار إلى العراق، وكذلك الوجود الأميركي والدولي، وإن كان قليلاً، "يؤمن نوعاً من التوازن السياسي ويطمئن القوات الأمنية والعراقيين، خصوصا في المناطق الغربية والشمالية من العراق، ويمنع من تكرار سيناريوهات عودة تنظيم داعش أو السقوط في يد الميليشيات الموالية لإيران، وذلك وفقاً لمصادر أميركية.

يشار إلى أن الرئيس الأميركي السابق كان قرر أواخر العام 2019 سحب قواته من العراق، وبدأت بعد الفرق بالخروج قبل سنة تقريباً.
 
أعلى