مجدداً.. قصف مجهول على شاحنات نفط بريف حلب

يبدو أن حرائق صهاريج النفط في ريف حلب السورية مستمرة، فبعد أسبوع من استهدافٍ تسبب بأضخم حرائق في المنطقة تمثلت باحتراق أكثر من 180 شاحنة وصهريج لنقل النفط، دوت انفجارات عنيفة، ليل الأحد، في سماء ريف مدينة جرابلس، إثر قصف صاروخي مجهول المصدر، استهدف سوق الحمران للمحروقات قرب المعبر شمال شرقي حلب، ما أدى إلى إصابة عدد من المواطنين والعاملين في نقل النفط، ونشوب حرائق كبيرة في الشاحنات والصهاريج.

وقد نشر المرصد السوري لحقوق الإنسان، مقطع فيديو يظهر ألسنة النار وهي تلتهم صهاريج في المكان، وسط تصاعد الدخان في السماء.

"مصدرها النظام"​


فيما تأتي تلك الحوادث بعد أسبوع من استهداف مماثل تسبب بحرائق كبيرة في المنطقة ذاتها.

وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد وثّق في 7 آذار/مارس الجاري، مقتل مواطن جراء سقوط عدة قذائف صاروخية، مصدرها قوات النظام، على الأطراف الغربية لمدينة الباب، ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية في ريف حلب الشرقي.

وأشار إلى أن فرق الإنقاذ عملت على إخماد الحرائق التي اندلعت حينها في منطقة الحمران بجرابلس ومنطقة ترحين بريف الباب، شمال شرقي حلب، على خلفية استهداف بري بصواريخ أرض – أرض مصدرها البوارج الروسية، والثكنات العسكرية التابعة للنظام بحلب، لمواقع حراقات النفط البدائية في كل من ترحين والحمران ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والفصائل الموالية لها بريف حلب، والتي أدت إلى مقتل 4 أشخاص وإصابة 24 آخرين بجراح وحروق متفاوتة، بالإضافة لأضرار مادية فادحة، تمثلت باحتراق أكثر من 180 شاحنة وصهريجا لنقل النفط.

إلى ذلك، اعتبرت تلك الاستهدافات الأعنف من نوعها والأوسع نطاقاً، بالنسبة لمناطق سيطرة الميليشيا الموالية لتركيا، حيث ضربت تجمعاً للحراقات المنتشرة في محيط قرية ترحين والتي تمثل الثقل الأكبر بالنسبة لتلك الفصائل هناك.
 
أعلى