لأول مرة بليبيا.. امرأة قد ترأس الخارجية وانتقاد خجول

خلال الساعات الماضية، تردد اسم لمياء بوسدرة لتولي منصب وزارة الخارجية في الحكومة الليبية الجديدة.

فبعد أن نشر مكتب رئيس الحكومة عبد الحميد الدبيبة تشكيلته الحكومية التي من المفترض أن تعرض على البرلمان الاثنين المقبل من أجل منحها الثقة، حسب التوزيع المناطقي، وبلا ذكر أسماء، تسربت نسخات عدة إلى وسائل إعلام محلية.

وفي السياق، أشارت نسختان مختلفتان قليلا من قائمة التشكيلة، أطلع مسؤولون ليبيون وكالة رويترز عليها، إلى تولي بوسدرة وزيرة الثقافة السابقة وزارة الخارجية وخالد مازن وزارة الداخلية.

انتقادات خجولة​


لكن هذا الاسم الأنثوي أثار عدداً من الانتقادات وإن خجولة من قبل بعض النواب، الذي ألمحوا في تصريحات محلية إلى أن تضمن التشكيلة الوزارية أسماء وصفوها بالمشبوهة قد تلغي جلسة منح الثقة المفترض انعقادها في سرت.

يشار إلى أن بوسدرة خريجة كلية الهندسة الكهربائية بجامعة بنغازي شغلت منصب وكيل وزارة الإعلام (2013 – 2014) ووزيرة الثقافة.

وكان الدبيبة اقترح حكومة وحدة كبيرة تضم 35 عضواً، حسبما أعلن مكتبه أمس الجمعة قبل اجتماع البرلمان الاثنين. وضمت تلك التشكيلة نائبين له و27 وزيراً و6 وزراء دولة، فيما وزعت الحقائب الوزارية بناء على المعيار الجغرافي والتنوع ومشاركة المرأة والشباب، بالإضافة إلى عنصر الكفاءة واللامركزية والعدالة في توزيع الثروة.

إلا أن رئيس الوزراء وتشكيلته ستكون أمام امتحان صعب الاثنين، عندما تعرض على البرلمان للمصادقة عليها ومنحها الثقة للبدء في ممارسة مهامها، في جلسة يحيط بها الغموض بشأن قدرة الحكومة على تحقيق النصاب من عدمه، في ظل استمرار الانقسام بين النواب حول مكان انعقاد الجلسة وبرنامجها، بين تكتل يدفع نحو مدينة سرت على أن تقتصر على منح الثقة للحكومة، وآخر رشح مدينة غدامس ويطالب بأن يتضمن برنامج الجلسة تغيير رئيس مجلس النواب عقيلة صالح وانتخاب رئاسة جديدة.
 
أعلى