عندما تريد اخبار شخص ما بحبك له ماهي المشاعر التي قد توقفك عن قولك؟

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
هل تذكرون عندما كنا أطفالاً على مقاعد الدراسة عندما كان الطلاب يتنمرون على أحدهم بأنه يحب زميلته بالصف، فيبدأ هذا الطفل بالبكاء ويرفض الأمر بشدة وكأن الحب عيب... من هنا تبدأ الكثير من المشكلات التي تتعلق بتعبيرنا عن مشاعرنا وعدم الاعتراف بها...

أن تعترف لشخص ما بأنك تحبه ليس أمراً سهلاً، ولا سيما لو أرادت فتاة الاعتراف لشاب بمشاعرها... فما هي المشاعر التي قد توقفنا من الاعتراف بحبنا لأحدهم:

- مشاعر الخجل التي ترافقنا اعتقاداُ منا بأن الحب عيب: وذلك ناتج عن أسلوب التربية الذي تربينا عليه في المجتمعات العربية؛ فترى الأب غالباً لا يعبر عن حبه لزوجته أمام الأبناء، ويعاملها بأنها أم العيال فقط أمامهم وكأن تدليللها والتعبير لها عن مشاعره أو حتى مناداتها باسمها عار، وكذلك قد لا يعبر الأبوان عن حبهما للأبناء فيشب...

أسيل

كاتب جيد جدا
هل تذكرون عندما كنا أطفالاً على مقاعد الدراسة عندما كان الطلاب يتنمرون على أحدهم بأنه يحب زميلته بالصف، فيبدأ هذا الطفل بالبكاء ويرفض الأمر بشدة وكأن الحب عيب... من هنا تبدأ الكثير من المشكلات التي تتعلق بتعبيرنا عن مشاعرنا وعدم الاعتراف بها...

أن تعترف لشخص ما بأنك تحبه ليس أمراً سهلاً، ولا سيما لو أرادت فتاة الاعتراف لشاب بمشاعرها... فما هي المشاعر التي قد توقفنا من الاعتراف بحبنا لأحدهم:

- مشاعر الخجل التي ترافقنا اعتقاداُ منا بأن الحب عيب: وذلك ناتج عن أسلوب التربية الذي تربينا عليه في المجتمعات العربية؛ فترى الأب غالباً لا يعبر عن حبه لزوجته أمام الأبناء، ويعاملها بأنها أم العيال فقط أمامهم وكأن تدليللها والتعبير لها عن مشاعره أو حتى مناداتها باسمها عار، وكذلك قد لا يعبر الأبوان عن حبهما للأبناء فيشب الأبناء على هذا. وحتى عندما تتحرك مشاعرهم لأحد يبدأ زملائه وأقرانه بالتنمر عليه.

- مشاعر الخوف والقلق: فيخاف الرجل من التعبير عن حبه لفتاته خوفاً من ردة فعلها لو رفضته لأنه عندها سيدخل بينه وبين نفسه في معركة مع رجولته وثقته بنفسه وصورته، ولو بادلته نفس المشاعر سيخاف من تحمل المسؤولية لأن الحب يعني الارتباط والزواج والأطفال والمصروف. أما الفتاة فتخاف من الاعتراف بمشاعرها للشاب خوفاً من أهلها ومن كلام الناس وحتى من نظرة هذا الشاب لها لو اعترفت هي له بمشاعرها قبله. كما يخاف الجنسين من أن يكون اختيارهما خاطئأ وكذلك من عدم فهم الجنس الآخر؛ فيخاف الرجل ألا يتمكن من فهم الأنثى والعكس صحيح، ويخافون أكثر لو كانت لغات الحب لديهم مختلفة؛ فالمرأة غالباً تحب التعبير بالكلمات بينما يعبر الرجل بالأفعال أو قضاء وقت نوعي مع المرأة التي يحب، واختلاف طرق التعبير بينهما يزيد الخوف من الحب وبالتالي الفشل سواء كان ذلك في بداية العلاقة أو بعد استمرارها وتتويجها بالزواج.كما قد يحس الشخص بأنه قد يكون ليس جديراً بالحب بسبب نقص ثقته بنفسه أو لتعرضه لصدمة أو تجربة سابقة.

- مشاعر الفرح العارم: فحتى المشاعر الإيجابية إن زادت عن حدها تكون آثارها سيئة كذلك، وتجعل الشخص يتصرف قبل أن يفكر في قراره، فقد يتخذ شخصاً قراراً بالارتباط بفتاة أحبها وقد تأخذ الفتاة قرار الموافقة على الارتباط من رجل أحبها قبل تمضية وقت فعلي بالتفكير به من كل النواحي.

ولأننا تربينا بأن الحب عيب فترانا نخاف منه بشكل عام لأنه بالنسبة لنا عالم مجهول لم نطلع عليه من قبل ولم نتدرّب عليه منذ الصغر... لذلك علينا أن نبدأ أولاً بحبنا لأنفسنا لأننا جديرون بالحب، ومن ثم حب الأزواج والأبناء، وعلينا أيضاً أن نتكلم بلغة الحب في منازلنا ليتقنها أبناؤنا ويشبوا عليها، ويكبروا وهم أكثر وعياً بمشاعرهم وأكثر قدرة على اختيار الشريك المناسب وأجدر بالحب وأجرأ على الاعتراف به.
 

مواضيع مماثلة

أعلى