كلنا مررنا بتجارب صعبة أدت إلى تدني أو انعدام ثقتنا بأنفسنا، وما زلنا نواجه هذه التجارب وسنبقى نواجههنا إلى الأبد، فهذه التجارب هي الاختبارات التي تختبرنا فيها مدرسة الحياة، ولا أحد مستثنى من هذه الامتحانات؛ لا غني ولا فقير ولا مريض ولا كبير ولا صغير. كما أنها اختبارات فجائية تأتيك دون موعد وتغير خططك وأهدافك وربما شخصيتك ونظرتك للحياة.
يقولون أنه في مدرسة الحياة نقدم الاختبار ثم نتعلم الدروس عكس نظام المدارس الذي تعودنا عليه في الحقيقة... منا من يتعلم الدرس من أول اختبار، ومنا من يعاد له الاختبار مرات ومرات ليتعلم، ومنا من ينجح في الاختبار فوراً لأنه كان قد تعلم الدرس من قبل إما من تجارب أناس آخرين يعرفهم تعرضوا لهذا الاختبار قبله أو لأنه كان قد عرف عن موضوع الدرس وتعلمه من خلال الكتب والمراجع أو لأنه صاحب شخصية مرنة وعقل مفكر وذكاء...