مررت بتجارب صعبة فقدت بها ثقتي بنفسي اريد نصائح لاسترجع ثقتي بذاتي

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
كلنا مررنا بتجارب صعبة أدت إلى تدني أو انعدام ثقتنا بأنفسنا، وما زلنا نواجه هذه التجارب وسنبقى نواجههنا إلى الأبد، فهذه التجارب هي الاختبارات التي تختبرنا فيها مدرسة الحياة، ولا أحد مستثنى من هذه الامتحانات؛ لا غني ولا فقير ولا مريض ولا كبير ولا صغير. كما أنها اختبارات فجائية تأتيك دون موعد وتغير خططك وأهدافك وربما شخصيتك ونظرتك للحياة.

يقولون أنه في مدرسة الحياة نقدم الاختبار ثم نتعلم الدروس عكس نظام المدارس الذي تعودنا عليه في الحقيقة... منا من يتعلم الدرس من أول اختبار، ومنا من يعاد له الاختبار مرات ومرات ليتعلم، ومنا من ينجح في الاختبار فوراً لأنه كان قد تعلم الدرس من قبل إما من تجارب أناس آخرين يعرفهم تعرضوا لهذا الاختبار قبله أو لأنه كان قد عرف عن موضوع الدرس وتعلمه من خلال الكتب والمراجع أو لأنه صاحب شخصية مرنة وعقل مفكر وذكاء...

أسيل

كاتب جيد جدا
كلنا مررنا بتجارب صعبة أدت إلى تدني أو انعدام ثقتنا بأنفسنا، وما زلنا نواجه هذه التجارب وسنبقى نواجههنا إلى الأبد، فهذه التجارب هي الاختبارات التي تختبرنا فيها مدرسة الحياة، ولا أحد مستثنى من هذه الامتحانات؛ لا غني ولا فقير ولا مريض ولا كبير ولا صغير. كما أنها اختبارات فجائية تأتيك دون موعد وتغير خططك وأهدافك وربما شخصيتك ونظرتك للحياة.

يقولون أنه في مدرسة الحياة نقدم الاختبار ثم نتعلم الدروس عكس نظام المدارس الذي تعودنا عليه في الحقيقة... منا من يتعلم الدرس من أول اختبار، ومنا من يعاد له الاختبار مرات ومرات ليتعلم، ومنا من ينجح في الاختبار فوراً لأنه كان قد تعلم الدرس من قبل إما من تجارب أناس آخرين يعرفهم تعرضوا لهذا الاختبار قبله أو لأنه كان قد عرف عن موضوع الدرس وتعلمه من خلال الكتب والمراجع أو لأنه صاحب شخصية مرنة وعقل مفكر وذكاء عاطفي عالٍ ويستطيع التأقلم مع التغييرات من حوله.

للأسف... المواقف والتجارب السلبية التي نمر بها يومياً قد تترك فينا أثراً كتأثيرها على ثقتنا بأنفسنا فتتزعزع هذه الثقة وتصبح هشة جداً تخدش مع التكرار فيصبح صاحبها ضعيف الشخصية ولا يستطيع تقبل وحب نفسه، وبالتالي تراه لا يحصل على حب واحترام الآخرين ويعيش حياة صعبة تملؤها الإخفاقات وخيبات الأمل على الصعيد الشخصي والعلاقاتي والعائلي والمهني.



نصائحي لك لاسترجاع ثقتك بنفسك:

-
عليك أن تسترجع المواقف التي أدت إلى تدني ثقتك بنفسك وتعود لتشعر بكل ما شعرت به وقتها من مشاعر سلبية، من حزن أو غضب أو خيبة أمل... عش اللحظة وكأنها تحصل معك الآن.

- فرغ هذه المشاعر من خلال البكاء أو الصراخ أو الكتابة مثلاً، فاكتب الموقف على ورقة ثم مزقها لقطع صغيرة جداً وتخيل أنك تتخلص منها فعلاً وأنت تمزقها... فهذا يخدع عقلك الباطن بأنك تخلصت فعلاً من الأمر ويساعده على التصرف بناء على ذلك.

- تعلم تفريغ الدماغ من الأفكار السلبية بالاسترخاء والتنفس الصحيح، فخذ نفساً عميقاً من أنفك وكأنك تشم وردة لخمس ثوانٍ ومن ثم أوقفه لثانيتين ثم أخرجه بهدوء من فمك وكأنك تطفئ شمعة لمدة سبع ثوانٍ... تخيل أثناء الشهيق كأنك كما تدخل الهواء لصدرك فإنت أيضاً تدخل إلى عقلك الباطن كل الأفكار الإيجابية التي تريد إقناع نفسك بها؛ فقل مثلاً "أنا شخص واثق من نفسي"، "أستطيع تجاوز العقبات في حياتي"، "أنا ناجح في عملي"... أما أثناء الزفير، فكما تخرج ثاني أكسيد الكربون تخيل أنك تطرد أيضاً أفكارك السلبية.


- اخدع عقلك الباطن بأن تظهر له بمنظر الشخص الواثق ذو الشخصية القوية حتى لو كنت عكس ذلك فعلاً؛ فشد ظهرك وأرجع كتفيك للخلف وارفع رأسك وابتسم ابتسامة شموخ وثقة، بهذه الطريقة يقتنع عقلك الباطن أنك ذو شخصية قوية ويتصرف بناء على ذلك.

- اكتب على ورقة خمس صفات إيجابية تحبها أنت في نفسك وتراها جيدة، وعلقها في مكانٍ تستطيع أن تراها فيه باستمرار، وحاول قراءتها عدة مرات يومياً وخصوصاً عندما تمر بأوقات صعبة، وكذلك اكتب الأمور الجميلة التي حصلت خلال يومك يومياً وقدرها واشكر الله عليها وفكر فيها لتعرف أنك غارق في النعم.

- أحط نفسك بالإيجابيين وابتعد عن الشخصيات السلبية.

- حاول نسيان الموقف الذي تسبب لك بالأذى النفسي وعدم اجتراره، واقطع نفسك عن كل ما يذكرك به ما أمكن. فإن كان فشلك في علاقة هو السبب فحاول أن تقطع صلتك بهذا الشخص نهائياً، واحظره عن مواقع التواصل الاجتماعي ولا تتواجد في المكان الذي يتواجد هو فيه.

- ادخل في تحدٍ مع نفسك واثبت لها أنك قادر، فإن كان عدم نجاحك في امتحان جامعي هو ما سبب لك هذا الأذى، فادرس وأعد الكرة مرات ومرات حتى تنجح.

أتمنى أن تكون هذه النصائح مفيدة لك لتعيد لك الثقة عزيزي السائل.
 
أعلى