الحضارات القديمة هل كان لها القدرة على ايجاد اكتشافات في علم الفلك؟

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
حضارة المايا، اليونانيون، أرسطرخس، غاليليو، نيوتن .. كل هؤلاء كانوا مفاتيح الحضارات و الشخصيات التي كان لها كبير الأثر على علم الفلك المبكر، فماذا فعل هؤولاء؟ و ما الذي أسهموا به؟ دعونا نتحدث قليلاً عن ذلك.

لا بدّ و أن سبق لكَ أن نظرت إلى السماء الصافية ليلاً، هذا مؤكد بشكل لا ريب فيه، ولكن هل سبق و أن تسائلت، كم يلزمني من الوقت للوصول إلى ذلك النجم؟ بالرجوع إلى العصور التاريخية منذ بداية الخلق، لطالما كانت دراسة علم الكون، و كل ما فيه مصدر دهشة و تساؤل، و الكثير من المؤرخين يرجحون أن علم الفلك كان أحد أقدم العلوم التي تداولها الناس على مر العصور، و حتى في يومنا هذا، يبقى الكون سراً كبيراً و لغزاً محيّراً، تطرح التساؤلات حوله باستمرار، و معظم الأسئلة لا تزال قيد البحث و الإجابة.
خذ المادة المظلمة على سبيل المثال، أظهرت دراسات حديثة أن...

أسيل

كاتب جيد جدا
حضارة المايا، اليونانيون، أرسطرخس، غاليليو، نيوتن .. كل هؤلاء كانوا مفاتيح الحضارات و الشخصيات التي كان لها كبير الأثر على علم الفلك المبكر، فماذا فعل هؤولاء؟ و ما الذي أسهموا به؟ دعونا نتحدث قليلاً عن ذلك.

لا بدّ و أن سبق لكَ أن نظرت إلى السماء الصافية ليلاً، هذا مؤكد بشكل لا ريب فيه، ولكن هل سبق و أن تسائلت، كم يلزمني من الوقت للوصول إلى ذلك النجم؟ بالرجوع إلى العصور التاريخية منذ بداية الخلق، لطالما كانت دراسة علم الكون، و كل ما فيه مصدر دهشة و تساؤل، و الكثير من المؤرخين يرجحون أن علم الفلك كان أحد أقدم العلوم التي تداولها الناس على مر العصور، و حتى في يومنا هذا، يبقى الكون سراً كبيراً و لغزاً محيّراً، تطرح التساؤلات حوله باستمرار، و معظم الأسئلة لا تزال قيد البحث و الإجابة.
خذ المادة المظلمة على سبيل المثال، أظهرت دراسات حديثة أن الثقوب المظلمة لا بد لها أن تستبعد من كونها مجرد مادة مظلمة! ولكننا نعلم أن المادة المظلمة موجودة! و متيقنون أن المادة المرئية التي نراها في الفضاء مثل الشمس و النجوم تحافظ على ثبات مكوناتها بفضل قوة الجاذبية. ومع مرور الزمن، يقوم علماء الفلك بخطى كبيرة و إنجازات يشهد لها في مجالهم.

كان أول حدث فلكي قد وقع قبل 13.8 مليار سنة، و هو حدث الانفجار العظيم، و بكلماتٍ مبسطة، فقد بدأ الكون من نقطة صغيرة جداً قبل أن يقوم بالتمدد و التوسع إلى الفضاء الشاسع الممتد الذي نراه اليوم. مليئاً بالنجوم و النيازك و أجسام هائلة أخرى.

إن نظرية الانفجار العظيم ما هي إلا ترجمة و استناد لإطار نظرية آينشتاين النسبية. و منذ العهد الذي اكتسبت فيه البشرية الذكاء و القدرة على التفكير، فقد بدأوا يتدارسون علوم الفلك بشكل مستمر و دون توقف، في محاولة منهم لتأسيس أطر توضح آلية عمل الكون.
فماذا فعل أجدادنا كخطوة أولى في هذا الإتجاه ؟

بدأ أسلافنا ذلك بالتفكير في الأشياء التي يرونها في السماء. فلنرجع سوياً بالزمن و نلقي نظرة على أجدادنا الذين عاشوا في الشرق فترة العصر الحجري القديم، أولائك درسوا علم الفلك و جمعوه مع دياناتهم و معتقداتهم، و تحديداً، فإن الكهنة هم أكثر من فعلوا ذلك. فق كانوا يعتبرون الأجسام الفلكية كمنازل لآلهتهم.

لعلّ شعوب المايا قد كانت من أكثر الشعوب الشغوفة بعلم الفلك، فقد كانوا يعتقدون أن كل ما في السماء يمكن تفسيره و ترجمته على أنها مسارات تقود في نهاية الطريق إلى آلهتهم، القمر ، النجوم، و كوكب الزهرة على وجه الخصوص. فدرسوها و درسوا تحركاتها، كما كانوا يعتبرون الشمس و القمر آلهة لهم.

لقد اعتقدوا ان كوكب الأرض كان مركزاً لكل هذه الأجسام السماوية، و أن كل واحدة من هذه كان لها بالغ الأثر على البشر في حياتهم هذه و حياتهم الآخرة. حتى أن مبانيهم المعمارية آثارهم و الطريقة التي بنيت بها كانت متأثرة بشكل كير بعلم الفلك و الأجسام السماوية.

و قد استخدم أسلافنا طريقة أخرى ليدرسوا بها علم الفلك، و التي تتمثل باكتشاف طرق لتتبع الوقت و معرفة أنماط أخرى مثل الطور الذي سيظهر به القمر في السماء اليوم، و الوقت الذي ستشرق فيه الشمس و خلاف ذلك. فما هي الحضارات التي أظهرت إسهاماً في هذا الإتجاه؟ و كيف قاموا بذلك؟

  • في سنة 32500 قبل الميلاد، و خلال فترة العصر الحجري، قام البشر في تلك الحقبة بتعقب الأطوار القمرية عن طريق نحت كل منها على عظام الحيوانات.

  • في سنة 2000 قبل الميلاد، استخدم أهالي مصر القديمة و بلاد ما بين النهرين التقويمات الشمسية و القمرية، وكانوا أوائل من قام بذلك.

  • في سنة 45 قبل الميلاد، استخدمت الإمبراطورية الرومانية تقويماً شمسياً يعرف بإسم جوليان Julian

  • استخدم المصريون الساعة الشمسية، و كان الغرض من استخدامها تتبع الوقت بناءاً على طول الظل المتكوّن بواسطة العمود الموجود في مركزها.

  • امتلك شعب المايا تقويماً خاصاً بهم لتتبع الوقت استخدموا فيه تقويمين من طراز ذكي التصميم.

دعونا نحرك عقارب الساعة للأمام وصولاً لرواد الذين قادوا الطرق و تسببوا بتقدم علم الفلك، و منهم الفيلسوف أرسطو، الذي اعتقد أن الشمس، النجوم، و كل جسم موجود في السماء يدور حول الأرض، بمعنى أنهم اعتقدوا أن الارض هي مركز الكون. عرفت هذه النظرية فيما بعد بنظرية مركزية الكون The Geocentric Theory .

و جاء العالم اليونانيّ القديم أرسطرخس حوالي 280 قبل الميلاد ليقترح فكرة أن الأرض تدور حول الشمس و أن الشمس و النجوم ثابتة ولا تتحرك في السماء. عرفت هذه النظرية باسم Heliocentric Theory لاحقاً. اعتقد ارسطرخس أيضاً أن الأرض كانت تدور حول محورها و أن الأمر يستغرقها يوماً واحداً لإتمام دورة كاملة. جاء بعده العالم نيكولاس كوبيرنكس Nicolas Copernicus ليدعم نظرية أرسطرخس و نشر كتاب "On the Revolutionsof the Heavenly Spheres" و الذي قال فيه أن الشمس هي مركز النظام الشمسي و أن الكواكب جميعها بما فيها كوكب الأرض تدور حول الشمس. حتى جاء عالم فلك يوناني آخر Nicaea و الذي كان إنجازه الأكبر جمع أول كتالوج للنجوم سنة 129 قبل الميلاد. لم يتم الاحتفاظ به فيما بعد ولا العثور عليه، ولكن يعتقد أنه مصوَّر في تمثاله عن الأرض. و استمرت الحضارات فيما بعد ببناء المراصد الفلكية.


في عام 1608 ، قام Hans Lippershey باختراع أول تلسكوب! ليأتي بعده جاليليو Galilio و يصمم تلسكوباً بمقدوره أن يكبر الصورة حوالي 20 مرة بشكل أفضل من التلسكوب الأول. و قام بإستخدامه ليكتشف أربع أقمار للمشتري! و اكتشف أيضاً أن قمرنا يحتوي على حفر على سطحه و أن الأرض و الشمس بالإضافة لمجموعة أخرى من النجوم تنتمي لمجرة درب التبانة The Milky way Galaxy.

تبع ذلك الكثير من الإنجازات في علم الفلك نذكر منها انجازات العالم Johan Keplerيوهان كبلر الذي أسس القوانين الثلاثة لحركة الكواكب التابعة لعلم الفيزياء الكلاسيكية.

و في عام 1656 اكتشف كريستيان هيغينز Christian Huygens أن كوكب زحل له حلقات أيضاً كما Titan ( أحد أقماره ) و كان أول من لاحظ الآثار الموجودة على المريخ.

في عام 1705 توقع إدموند هالي Edmund Halley عودة مذنب هالي. و جاء في فترة مقاربة العالم اسحاق نيوتن ليطور لنا نظرية الجاذبية بمفهومها الكلاسيكي و قام ببناء أول تلسكوب عاكس عام 1668. اعتبر إسحاق نيوتن Isaac Newton أب الفلك من قبل الكثيرين.
 

مواضيع مماثلة

أعلى