بعد مشاورات مكثفة.. إيران توافق على توضيح مسائل حول النووي

أكد المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، أن إيران وافقت على توضيح عدد من المسائل العالقة حول برنامجها النووي، وذلك بعد مشاورات مكثفة.

وقال رافايل غروسي، في تصريحات لـ"العربية"، إن "المسائل التي قبلت طهران التعاون حولها تتعلق بمواد يورانيوم عثرنا عليها في مواقع غير معلنة".

كما أعلن البدء في اجتماعات تقنية في ايران بداية أبريل المقبل، مضيفاً "آمل أن تكون هناك نتائج فنية أو سياسية".

أجوبة شافية​


واشار إلى أن مجلس المحافظين الذي يضم 35 دولة رحب بهذا الاتفاق، ووصفه بالمشجع.

وتابع "لدينا أسئلة جدية تحتاج لإجابة من إيران حول برنامجها النووي، ولم نحصل على أجوبة ذات مصداقية".

كما أضاف "يجب أن تحدث مفاوضات مباشرة مع إيران للحصول على إجابات شافية"، مشيرا أنه إذا أحسنت إيران النية يمكن التوصل إلى حلول.

شكوك تحتاج تفسيرات​


وشدد غروسي على أن الحوار مع إيران سيركز على شكوك تحتاج لتفسيرات منها، موضحا أن التطور مع طهران مهم ولكن لا علاقة له بإعادة عمل المفتشين بشكل كامل.

يذكر أن طهران اتخذت خلال الأسابيع الأخيرة، خطوات جديدة على طريق فك ارتباطها بالاتفاق، منها الانتقال إلى مستوى تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المئة، وإنتاج اليورانيوم المعدني، وتقليص عمل المفتشين الدوليين، بهدف دفع الولايات المتحدة إلى رفع إجراءات عقابية تخنق اقتصادها.

كما بدأت اعتباراً من الأسبوع الماضي، بتقليص عمل مفتشي الوكالة الذرية، استناداً إلى قرار من مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني، طلب القيام بذلك ما لم تُرفع العقوبات الأميركية في مهلة أقصاها 21 فبراير.

غير أن الطرفين توصلا لاحقا إلى اتفاق مؤقت على هامش زيارة أجراها غروسي إلى طهران.

فيما أوضحت المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية، أن الاتفاق سيتيح إبقاء كاميرات المراقبة في بعض المنشآت، لكن طهران ستحتفظ بالتسجيلات وتقدمها إلى الوكالة الدولية في حال رفع العقوبات خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، أو تقوم بتلفها نهائياً في حال لم يحصل ذلك.
 

مواضيع مماثلة

أعلى