لا يريد أحد منّا أن يقلّب دفاتر التاريخ المفجعة. إذ تداولتنا سنونٌ عجاف، أبلت العظام، وتوالت بها الأسقام، وأعيت الأقلام. هذه الجوائح كانت شديدة التأثير، عظيمة الوعيد، بحيث بعضها قد قضى على الملايين من سكان العالم دون رحمة. ولا زالت آثار البعض الأخرى باقية ليومنا هذا، على شكل ذعرٍ، وخوفٍ من القادم.
جائحات سُطرت في أوراق التاريخ، فأقضّت مضاجعنا، وأتعبت نفوسنا، وبلغت بها القلوب الحناجر. حتى ما إذا أنبزغ فجرٌ جديد، تزايد أملنا نحو غدٍ أفضل، بعيدًا عن هذه الأوبئة والملاحم. داعين للجميع بالخير والسلامة من كل مرضٍ أو وصبٍ أو سقم.
إذا قلّبنا دفاترنا القديمة- ولربما الحديثة أيضًا- لوجدنا 20 جائحة قد اجتاحت العالم، وتركت ما تركت، وأفنت من أفنت. واخترت لكم منها عشرُة جائحاتٍ أثرّت في البشرية جمعاء، دون تفريقٍ أو تمييز، والتي...