عند قرائتك لنص او موضوع ما ماهي اكتر الاخطاء الاملائية استفزازا بالنسبة لك؟

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
هناك الكثير من الأخطاء التي تصيبني بمقتل لا فقط تستفزني. كما أنها ترهقني بحالة من القلق و حتى الحاجة إلى تنبيه من يقترف هذه الأخطاء لتصحيحها. أنا لستُ سيبويه، ولا أبو الأسود الدؤلي لكنني سيدة تعشق اللغة العربية، وتُكن الاحترام لهويتها العربية التي تتمثل في حروف تلك اللغة وكلماتها وقواعدها. وتقدر كل من ينحني احترامًا لها ويقف تقديرًا لدقة تعابيرها وعظمة تصريفاتها وبلاغة معانيها. يقول الفرنسي وليم مرسيه:" العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكبا من العواطف والصور"، لذا قد لا أغفر- في داخلي- لمن يسيء أو يخطأ استخدامها، فنحن أهلها وهي ديدننا.

من هذه الأخطاء ما يحدث عند خلط اللهجة العامية باللغة العربية، وكأنك قد خلطت الحابل بالنابل. مما...

أسيل

كاتب جيد جدا
هناك الكثير من الأخطاء التي تصيبني بمقتل لا فقط تستفزني. كما أنها ترهقني بحالة من القلق و حتى الحاجة إلى تنبيه من يقترف هذه الأخطاء لتصحيحها. أنا لستُ سيبويه، ولا أبو الأسود الدؤلي لكنني سيدة تعشق اللغة العربية، وتُكن الاحترام لهويتها العربية التي تتمثل في حروف تلك اللغة وكلماتها وقواعدها. وتقدر كل من ينحني احترامًا لها ويقف تقديرًا لدقة تعابيرها وعظمة تصريفاتها وبلاغة معانيها. يقول الفرنسي وليم مرسيه:" العبارة العربية كالعود إذا نقرت على أحد أوتاره رنت لديك جميع الأوتار وخفقت، ثم تحرك اللغة في أعماق النفس من وراء حدود المعنى المباشر موكبا من العواطف والصور"، لذا قد لا أغفر- في داخلي- لمن يسيء أو يخطأ استخدامها، فنحن أهلها وهي ديدننا.

من هذه الأخطاء ما يحدث عند خلط اللهجة العامية باللغة العربية، وكأنك قد خلطت الحابل بالنابل. مما يخلق تشويش في عقل القارىء. كما أن الأخطاء الإملائية- الخطأ في كتابة حروف الكلمة كتابةً صحيحة ككتابة الهمزات وزيادة حرف لم تنص عليه قاعدة إملائية- مثل كتابة الكلمات المنتهية بالتاء المربوطة على أنها منتهية بالتاء المفتوحة يجعلك تعيد قراءتها مرة أخرى للتأكد هل هي بالفعل كذلك، فمثلًا يكتب البعض كلمة "قِلّة" بمعنى القليل على النحو التالي:"قِلّت". لذلك أعاود القراءة للتاكد هل المقصود الفعل أم الاسم. والخلط الأخر ما بين الهاء والتاء المربوطة، فتجد البعض يكتب "تجاة، مياة، وجهة" والصواب "تجاه، مياه، وجهه". وتكرر أخطاء أهل الضاد بكتابة الضاد بدلًا من الظاء والعكس صحيح؛ إذ تجد كلمة "مضهر" بدلًا من "مظهر" وكلمة " ظابط" بدلًا من "ضابط". كما تجد الخلط ما بين الألف اللينة (الألف المقصورة) والياء عند بعض الشعوب فيكتبون حرف الجر"على" وكأنه اسم العلم"علي"، واسم الفتاة "سلمى" يكتبونه "سلمي" وهذه الطريقة في الكتابة تزعجني جدًا وخاصة على وسائل التواصل الاجتماعي، مما يجعلني أتأنى عند القراءة حتى لا يلتبس عليّ.

كما نجد بعض الأخطاء اللغوية - والتي تكون في استعمال الكلمة في غير محلها الصحيح لتعطي المعنى المُراد التعبيرعنه، أو في إضافة حرف في الفعل المتعدي الذي لا يحتاجه- التي لا أدقق فيها عند قراءتها وأتجاوز عنها، حيث أصبحت نوعًا ما من الكلمات الدارجة ومنها: "مبروك" بدلًا من "مبارك"، " أخصّائي" بدلًا من "اختصاصي"، " انشاء الله" بدلًا من "إن شاء الله"، "استبيان" بدلًا من " استبانة"، " مواضيع، مشاريع، مشاكل" بدلًا من "موضوعات، مشروعات، مشكلات"، "بدل فاقد" والصواب "بدل مفقود"، " بحوث" والصواب "أبحاث"، " تخرّج من الجامعة" والصواب" تخرّج في الجامعة"، "أَكِفّاء" هنا تعني جمع أعمى والصواب "أَكْفاء أو أكفياء"، " اللامعقول أو اللامقبول" والصواب " غير المعقول أو غير المقبول"، "ساهم" وهنا تعني اقترع والصواب " أسهم" بمعنى اشترك، "أجاب على السؤال" والصواب "أجاب عن السؤال" أو "أجاب السؤال"، "تزوج من فلانة" والصواب "تزوج بفلانة" لأن تزوج من يأتي بعدها القبيلة أو العائلة ، "ما قرأت أبدًا" والصواب"ما قرأت قط" والسبب أن أبدًا ظرف زمان يأتي مع المستقبل، "ينبغي عليه" الصواب "ينبغي له" وغيرها من عبارات وكلمات.

نستطيع تجنب هذه الهفوات بالتدرب على تصويبها وكيفية كتابتها على النحو الصحيح، والانتباه من السقوط فيها. فنحن أهل اللغة والمعنيون بتفاصيلها، ورُسلها الأكفياء والجديرون بحمل رسالتها ونقل أفكارها ومعارفها وقواعدها إلى العالم.
 
أعلى