مارأيك بمقولة ان الرجل يعرف كيف يتعامل مع زوجته مثل ما يتعامل مع والدته

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
أنا مع هذا المبدأ تماماً... وقد عرفت كثيراً من الشخصيات في حياتي ممن انطبق عليهم، وأخي هو واحد منهم؛ فهو قريب جداً من أمي ويهتم بها كثيراً ويفعل المستحيل لينال رضاها حتى لو كان هذا على حساب مستقبله أو راحته؛لدرجة أنه درس تخصص إدارة وتدريب رياضي مع أنه كان ميالاً لدراسة المحاسبة في جامعة أخرى لإرضاء أمي حتى لا تقلق عليه إن درس في جامعة بعيدة عن مكان سكنه. وعندما تزوج وجدناه يعامل زوجته بنفس الطريقة؛ فهي أميرته المدللة، ولكن هذا لم يؤثر على علاقته بأمي أبداً... بل أصبح في حياته أميرتان مدللتان واعيتان بأن لكلٍ منهما مكانة خاصة في قلبه،وأن الأخرى لن تنافسه عليه؛ فحب الأم يختلف عن حب الزوجة.

فالأم هي الأنثى الأولى في حياة طفلها، ومعها يكتشف الطفل الذكر عالم الأنوثة، وفي مرحلة من عمره تكون أمه عشيقته؛ فمعها يعرف معنى الحب والاهتمام،...

أسيل

كاتب جيد جدا
أنا مع هذا المبدأ تماماً... وقد عرفت كثيراً من الشخصيات في حياتي ممن انطبق عليهم، وأخي هو واحد منهم؛ فهو قريب جداً من أمي ويهتم بها كثيراً ويفعل المستحيل لينال رضاها حتى لو كان هذا على حساب مستقبله أو راحته؛لدرجة أنه درس تخصص إدارة وتدريب رياضي مع أنه كان ميالاً لدراسة المحاسبة في جامعة أخرى لإرضاء أمي حتى لا تقلق عليه إن درس في جامعة بعيدة عن مكان سكنه. وعندما تزوج وجدناه يعامل زوجته بنفس الطريقة؛ فهي أميرته المدللة، ولكن هذا لم يؤثر على علاقته بأمي أبداً... بل أصبح في حياته أميرتان مدللتان واعيتان بأن لكلٍ منهما مكانة خاصة في قلبه،وأن الأخرى لن تنافسه عليه؛ فحب الأم يختلف عن حب الزوجة.

فالأم هي الأنثى الأولى في حياة طفلها، ومعها يكتشف الطفل الذكر عالم الأنوثة، وفي مرحلة من عمره تكون أمه عشيقته؛ فمعها يعرف معنى الحب والاهتمام، ويراها أجمل امرأة في العالم. فيتشكل لديه مفهوم الحب من علاقته بوالدته، وتقوى هذه العلاقة أحياناً لحد يصبح مَرضِياً وخاصة عندما يغيب دور الأب في حياة الطفل، فتكون الأم أماً وأباً معاً. هناك أمهات تتلذذ وتفتخر إن لم يستطع ابنها الانفصال عنها عاطفياً، وهناك أخريات يغرن من زوجات أبنائهن لأنهن يعتقدن أن أبناءهن سيملن نحو زوجاتهم ويستغنون عنهن؛ ولكن إن كانت الأم واعية وتعرف مصلحة ابنها وأن العلاقة الصحية تعني أن تكون علاقته متوازنة بين الأم والزوجة فإنها ستعرف كيف تتعامل مع الموضوع.
أحياناً يتشكل التعلق الشديد بالأم لأنها تسد حاجات هذا الابن منذ طفولته؛ فتشبع حاجاته كلها وأهمها الحاجات العاطفية، وأحياناً تفعل هذا على حساب راحتها ومستقبلها وحياتها؛ فتراها تطبخ له الطبخة التي طلبها حتى لو كانت متعبة وغير قادرة على النهوض من السرير، فيتعود الابن على هذه الطريقة في الحب، وعندما يتزوج ينتظر من زوجته أن تلبي كل حاجاته وتنسى حاجاتها هي كما تفعل والدته، ومن هنا يحدث الخلاف... فهو قد تعود على هذا مع والدته.

كما أن الابن الذي يعامل والدته بقلة احترام لن يعامل زوجته باحترام، حتى لو بدا لك عكس ذلك.
فكما قلنا أن الأم هي النموذج النسائي الذي عرفه الابن... فإن تقدم لخطبتك شاب وقال لك أنه سيختارك ويبديكِ على أهله وخصوصاً والدته، أو لو لاحظت أنه يقلل من احترام والدته أمام الناس فاعلمي أنه سيبيعك ولم يحترمك أمام الناس أيضاً... قد تقولين لي أنه يحبك ويميزك عن باقي البشر، سيكون جوابي هو أن عليك الحذر لأنه يفعل هذا معك لأنكما ما زلتما في بداية العلاقة، وعندما يعتاد على وجودك في جانبه سيطبق غالباً عليك قوانينه النسائية التي يتعامل فيها مع والدته وأخواته.

لاحظي تعامل والدك مع والدتك وقارنيه مع تعامله مع جدتك (والدته) ... ألا يتعامل معها بالطريقة نفسها؟!

خلاصة القول... راقبي تصرفات الرجل الذي ستختارين كيف يتصرف مع والدته وأخواته لتعرفي كيف ستكون معاملته معك... ولا تخافي أن تقبلي بالشاب المتعلق بوالدته كثيراً، فهو لن يفضلها عليكِ كما تعتقدين، بل سيعطيكِ نفس الاهتمام الذي يعطيه لها، لكن تأكدي أن والدته واعية ولن تنافسك في حبه.
 

مواضيع مماثلة

أعلى