بوتين يرفض استقبال قاليباف مبعوثا لخامنئي.. جدل حول الأسباب

أحدثت زيارة رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، إلى روسيا جدلا في طهران على خلفية رفض الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، استقبال قاليباف كمبعوث وحامل رسالة من قبل المرشد الإيراني علي خامنئي.

وأعلن التلفزيون الإيراني، الاثنين، أن قاليباف سلم رسالة خامنئي الموجهة إلى بوتين، لرئيس مجلس الدوما الروسي، في زيارة جمعت الجانبين عقب وصوله إلى موسكو.

وبينما قالت وسائل إعلام الحرس الثوري إن إلغاء اللقاء كان بسبب البروتوكولات الصحية، ذكرت صحيفة "شرق" أن البروتوكولات الصحية لم تمنع بوتين سابقا من استقبال مبعوثين آخرين للمرشد مثل حسين دهقان وعلي أكبر ولايتي.

وقال قاليباف فور وصوله إلى موسكو إنه يحمل رسالة هامة من المرشد إلى بوتين حول العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مضيفا أن "المرشد قال لي لا تتأخر في الزيارة إلى روسيا".

وكتبت صحيفة "شرق" أن مستشاري قاليباف وهم شباب قليلو الخبرة لم يعطوا قراءة صحيحة للموقف الروسي، وتسببوا بإحراج رئيس البرلمان والبلاد والمرشد"، حسب وصفها.

أما صحيفة " جمهوري إسلامي" المقربة من المرشد الإيراني فاعتبرت رفض استقبال قاليباف من قبل بوتين، "إهانة" لإيران.

وأفادت الصحيفة حول تعدد الروايات والأسباب أن "هناك من يقول إن بوتين مستاء منذ فترة من المسؤولين الإيرانيين من وجهة نظرهم الجديدة تجاه الغرب وبالتالي لا يستقبل أحدا منهم، بينما يرى آخرون أنه لا يريد أن يمنح محمد باقر قاليباف الفرصة لتوظيف المقابلة في دعم حملته الانتخابية".

وأضافت: "أما السبب الثالث الذي قيل هو موضوع البروتوكولات الصحية بسبب كورونا، إلا أنه في كل الأحوال، يُعتبر رفض بوتين لقاء قاليباف بمثابة إهانة لإيران وللنظام".
 
أعلى