البنتاغون: نراجع عمل قواتنا حول العالم

جددت الولايات المتحدة اليوم الجمعة الحديث عن وضع قواتها حول العالم، لا سيما بعد قرارات الإدارة السابقة تقليص عدد الجنود الأميركيين لا سيما في العراق وأفغانستان، على الرغم من عودة المخاطر الأمنية والهجمات في هذين البلدين.

وأكد وزير الدفاع الأميركي، لويد أوستن أنه سيراجع عمل ووضع تلك القوات العسكرية حول العالم، بتوجيه من الرئيس الأميركي جو بايدن.

كما قال: "يجب أن نتأكد من أن لدينا القدرات المناسبة في الأماكن المناسبة".

قلب قرارات سابقة​


وكان الرئيس الـ 46 للولايات المتحدة أعلن ليل الخميس أنّه "سيوقف" الانسحاب الجزئي للقوات الأميركية من ألمانيا في ظلّ "مراجعة شاملة لوضعية" القوات المنتشرة في الخارج والتي عهد بها إلى وزير الدفاع.

يشار إلى أن الرئيس السابق دونالد ترمب أعلن في يونيو الماضي (2020) رغبته في تقليص عدد القوات الأميركية في ألمانيا تدريجياً ليصل إلى 25 ألفاً.

كما قلص بالفعل عدد القوات الأميركية في العراق وأفغانستان، إلا أن إدارة بايدن أكدت أنها ستراجع وضع القوات في كلا البلدين.

إلا أن أوستن، وفي أول اتصال خارجي له بعد تعيينه رسميا قبل أسبوعين، بحث مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، قضايا تتعلق بالعراق وأفغانستان. وأوضحت وزارة الدفاع الأميركية في حينه أن المسؤولين ناقشا أهمية الوضع الراهن، لاسيما مسألة الحفاظ على موقف دفاع واحتواء قوي للناتو، واستمرار المهام في أفغانستان والعراق.

ولاحقا أعلن الناتو أن انسحاب القوات الأجنبية من أفغانستان غير قابل للتطبيق مطلع مايو المقبل، بحسب الاتفاق الذي عقد بين حركة طالبان وإدارة ترمب في فبراير من العام الماضي.

مراجعة اتفاق طالبان​


وكانت إدارة بايدن أعلنت، أيضا الشهر الماضي أنها ستراجع الاتفاق مع طالبان، وما إذا كانت الحركة تلتزم بخفض العنف تماشياً مع التزاماتها بموجب اتفاق السلام المبرم العام الماضي.

وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي، جيك سوليفان، خلال اتصال هاتفي مع نظيره الأفغاني، حمد الله مهيب، في حينه نية الولايات المتحدة مراجعة الاتفاق المذكور.

من بغداد إلى كابول.. تخفيض القوات​


وخفضت إدارة ترمب في 15 يناير عديد الجيش الأميركي في أفغانستان إلى 2500، في مستوى هو الأدنى منذ عام 2001.

أما في العراق، فعمدت الإدارة السابقة أيضا إلى تخفيض عدد القوات الأميركية، تماشيا مع مخطط الرئيس السابق، إلا أن إدارة بايدن التي قلبت منذ اليوم الأول العديد من القرارات السابقة، يبدو أنها ستعيد النظر بتلك الأولويات الخارجية، لا سيما مع تجدد الهجمات في العراق مؤخرا.
 
أعلى