بين تصعيد لهجتها والتهدئة حول النووي.. إيران حائرة

ترسل إيران منذ مجيء الرئيس الأميركي جو بايدن إلى البيت الأبيض، تصريحات متناقضة فبينما يعلن وزير خارجيتها محمد جواد ظريف أن على بلاده العودة للالتزام ببنود الاتفاق النووي والتفاوض مع الإدارة الأميركية (على الرغم من أنه قال هذا رأيه الخاص)، يتشدد بعض المسؤولين الآخرين في الحكومة كما في البرلمان.

في وقت يجمع فيه المراقبون على أن طهران قد تلجأ في النهاية للتفاوض، لأن ليس في يدها أي أوراق أخرى أفضل.

وفي سياق الضرب على وتر التصعيد والتليين أيضا، جاءت تصريحات كبير مساعدي وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الذي قال إن بلاده مستعدة لاعتماد سياسة الدبلوماسية القصوى، التي لا بديل عنها في المرحلة الحالية، بحسب تعبيره.

الدبلوماسية القصوى​


فقد أكد عراقجي مساء أمس الخميس خلال مهرجان لتكريم "رواد الأعمال في إيران: نحن مستعدون لاعتماد سياسة الدبلوماسية القصوى ونعتقد أنه لا بديل عنها خاصة في هذه المرحلة".

كما رحب "بأي تغييرات في النهج الأميركي لصالح الاتفاق النووي ورفع العقوبات"، إلا أنه شدد على أن بلاده لن تتوسل.

بشكل منسق​


إلى ذلك قال: "الدبلوماسية القصوى ستنجح عندما تؤدي إلى الاستعادة الكاملة للاتفاق النووي دون إضافة أو تقليص، مضيفًا "يجب على الولايات المتحدة العودة إلى الاتفاق والوفاء بالتزاماتها، وإيران مستعدة لفعل ذلك أيضا".

وتابع "إذا أراد الأميركيون العودة مرة أخرى إلى الاتفاق فعليهم رفع العقوبات أولًا. إذا حدث هذا، فإن إيران ستعود إلى التزاماتها. يجب أن يتم ذلك في شكل منسق ومتسلسل."

يشار إلى أن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين كانوا اقترحوا بحسب ما أفادت وكالة رويترز، أن تكون العودة منسقة، ومتزامنة بين الطرفين، وهو خيار قد تبحثه إدارة بايدن، على الرغم من أن بعض المراقبين يرون أن الأمر قد يكون مشروطا أيضا بمناقشة ملفات أخرى، وتوسيع الاتفاق ليشمل صواريخ إيران الباليستية وتدخلاتها في الشرق الأوسط، وهو ما ألمحت إليه سابقا إدارة بايدن.
 
أعلى