الرئيس يستعرض شعبيته ويتحدّى الغنوشي: أنا الضامن لإستمرار الدولة

أكد الرئيس التونسي قيس سعيد، أن الدولة مستمرة ورئيس الدولة هو الضامن لإستمراريها، في تصريح اعتبر أنه موجها إلى رئيس البرلمان راشد الغنوشي بعد محاولته التقليل من دوره ومن أهمية منصب رئيس الجمهورية.

جاء ذلك خلال زيارة أداها سعيّد مساء اليوم الثلاثاء إلى وزارة الداخلية، بعد جولة قام بها في شارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة تونس، أين استمع إلى مشاغل المواطنين وانتظاراتهم، واستعرض من خلالها شعبيته، في رسالة موجهة إلى خصومه السياسيين.
وبيّن سعيّد خلال جلسة حضرها رئيس الحكومة و وزير الداخلية بالنيابة هشام المشيشي، أن الدولة موجودة والحريات مضمونة وليس هناك علاقة عداء بين الأمنيين والمواطنين، مؤكدّا أنه لا يقبل أن يتم ضرب المؤسسة الأمنية كما لا يقبل بضرب الحريات.

وشدّد سعيد على دعمه للأمنيين مؤكد أن الأمن في خدمة الدولة لا في خدمة أي جهة أخرى، مشيرا في هذا السياق إلى محاولات البعض توظيف المؤسسة الأمنية واستغلال الأوضاع الحالية لفائدته، في إشارة إلى التحالف الحكومي الذي دفع بقوات الشرطة لصدّ الاحتجاجات المناهضة للحكومة والتي تطالب بإسقاط المنظمة الفاسدة، انتهت بوقوع صدامات بين قوات الأمن والمتظاهرين.
واقترح قيس سعيّد توحيد العمل النقابي وذلك بإنشاء اتحاد عام لقوات الأمن الداخلي تكون له هياكل ممثلة عن طريق الانتخاب، وهو المقترح نفسه الذي كان تقدم به رئيس الدولة منذ سنة 2012.

وكان رئيس البرلمان راشد الغنوشي، قد اعتبر أن دور رئيس الدولة قيس سعيد هو دور رمزي، واقترح تغيير النظام السياسي إلى نظام برلماني بالكامل يمنح مقاليد الحكم إلى الحزب الفائز في الانتخابات البرلمات، في تصريحات اعتبرت بمثابة انقلاب على رئيس الدولة وعلى الدستور، وفتحت فصلا جديدا في الصراع بين الرئاسات الثلاثة.
 
أعلى