الانفجار العظيم من اللاشيء كيف ومن اين بدأ؟

walaa yo

كبار الشخصيات
طاقم الإدارة
الحل
تخيل معي عزيزي القارئ تلك اللحظة، تماماً قبل بدئ نشأة الكون! لا شيء! إسودادٌ كامل!
إلى : أول الوجود، عند الزمن المساوي للصفر، أي عند بداية الزمن، نقطة متفرّدة ،السبب غير المُسَبَّب، فلنتوقف عند هذه اللحظة بتجميد إطار الصورة.
دعونا بدايةً نستذكر بعض الأمور عن مبدأ عدم التحديد لهايزنبيرج Heisenberg Uncertainty principle، و الذي يخبرنا أننا عندما تتعامل مع متغيرات تكمّل بعضها البعض، مثل الطاقةEnergy و الزمن Time، فإنه كلما زادت الدقة المرافقة لأحد المتغيرين، فإن الدقة المرافقة المتغير المكمّل الآخر تقل بشكل تلقائي، يسمح هذا المبدأ لما يسمى Quantum Fluctuation أو التذبذب الكمّي -تعتبر ظاهرة ملموسة حقيقية يمكن قياسها- و من خلالها يمكن للأجسام أن تظهر فجاءة للوجود و تختفي العدم في الكون بأكمله و في كل الأوقات، مما...

أسيل

كاتب جيد جدا
تخيل معي عزيزي القارئ تلك اللحظة، تماماً قبل بدئ نشأة الكون! لا شيء! إسودادٌ كامل!
إلى : أول الوجود، عند الزمن المساوي للصفر، أي عند بداية الزمن، نقطة متفرّدة ،السبب غير المُسَبَّب، فلنتوقف عند هذه اللحظة بتجميد إطار الصورة.
دعونا بدايةً نستذكر بعض الأمور عن مبدأ عدم التحديد لهايزنبيرج Heisenberg Uncertainty principle، و الذي يخبرنا أننا عندما تتعامل مع متغيرات تكمّل بعضها البعض، مثل الطاقةEnergy و الزمن Time، فإنه كلما زادت الدقة المرافقة لأحد المتغيرين، فإن الدقة المرافقة المتغير المكمّل الآخر تقل بشكل تلقائي، يسمح هذا المبدأ لما يسمى Quantum Fluctuation أو التذبذب الكمّي -تعتبر ظاهرة ملموسة حقيقية يمكن قياسها- و من خلالها يمكن للأجسام أن تظهر فجاءة للوجود و تختفي العدم في الكون بأكمله و في كل الأوقات، مما يعني أن فكرة ظهور شيء من العدم ممكنة حقاً في علم ميكانيكا الكم.
إذا فكرت بالأمر، مع كون مكوّن كلياً من اللاشيء، كون فارغ تماماً إلا من المتفردة التي ظهرت بواسطة التذبذب الكمي، لا شيء آخر لمقارنتها به، هي تعتبر هذه المتفردة كبيرة أم صغيرة؟ لا مجال للمقارنة، هل تمتلك هذه المتفردة الكثير أم القليل من الطاقة؟ لا مجال للمقارنة أيضاً، ماذا لو أخذنا بالحسبان كلاً من الطاقة الموجبة و السالبة للمتفردة، لتكون الطاقة الكلية قريبة جداً من الصفر، إذاً فإن كامل الكون يمكن إعتباره متذبذب كمي، مستعيناً لطاقة سيسددها لاحقاً.
إذا أهملنا فكرة عدم وجود إطار مرجعي، فإن كمية مكممة تظهر من العدم يمكن أن يكون لها أي مقدار عشوائي، و بالتالي نحن نعترف بأن ظهور طاقة ما من اللاشيء هو التفسير الوحيد.
إنه ظهور للإزدواجية الأولية ، واحد و صفر ، نعم و لا ، أيّاً ما أردت تسميته، هو ليس المفهوم الشائع الخاطئ لانفجار الكواكب و النجوم بشكل كامل من العدم. كل شيء بدأ بالتكوّن من المتفردة .
 
أعلى